تزامنا مع العيد..دعوات تضامن تغزو مواقع التواصل قابلها وعي عال لفئات عريضة من المغاربة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
قبل أيام قليلة من عيد الأضحى، تعالت أصوات عديدة، مطالبة بضرورة عدم توثيق مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، خاصة ما يتعلق بعملية ذبح وسلخ الأضاحي، وإعداد أطباق الشواء وما إلى ذلك من طقوس تميز هذا الحدث الديني، احتراما لمشاعر أسر كثيرة تعذر عليها هذه السنة شراء خرفان العيد بسبب أسعارها المرتفعة جدا.
اللافت في الموضوع، وفق ما عاينه موقع "أخبارنا" طوال يوم العيد (أمس)، أن وعي فئات عريضة من مغاربة الفيسبوك وانستغرام.. بضرورة احترام مشاعر الفقراء والمعوزين، ممن حرموا فرحة العيد، ارتفع بشكل كبير، بدليل التراجع الواضح لعدد المنشورات التي كانت في مثل هذه المناسبات، تحتل مواقع التواصل الاجتماعي.
وارتباطا بالموضوع، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين من العيد، بمناشير ودعوات مختلفة، يحث دعاتها عموم مغاربة الفيسبوك، على عدم نشر كل الصور ومقاطع الفيديوهات التي توثق لاحتفالهم بالعيد، خاصة تلك المتعلق بعمليات الذبح وإعداد أطباق الشواء وما إلى ذلك من مظاهر الفرح والابتهاج بهذا الحدث الديني.
في هذا الصدد، قال أحدهم: "الشهيوات اللي غادي توجدوها نهار العيد مكانها البطون وليس الفسيبوك ولا انستغرام، حسو بخوتكم، راه كاين بزاف منهم لي مقدرش يشري الحولي، راعيو مشاعرهم ومشاعر وليداتهم اللي تحرمو من فرحة العيد".
وقال آخر: "الا ربي وفق باش تشري الحولي، فراه كاينين بزاف ديال المغاربة لي نهار العيد هو أكفس يوم غدي يمر عليهم في حياتهم، لذلك، الله يرحم الواليدين بلاش من دوك البلانات ديال شاهد صورة ديال أكبر حولي ولا شوفو معايا الشهيوات لي وجدت نهار العيد.. حيث كاينين بزاف من خوتكم ربي وحدو لي عالم بحالهم داك النهار".
في مقابل ذلك، أصرت قلة قليلة من المغاربة على عدم الاستجابة لهذه الدعوات "الانسانية"، بعد أن حرصت على تقاسم مظاهر وأجواء الاحتفال بالعيد مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جر عليها غضبا واسعا وانتقادات لاذعة من قبل عدد كبير من المتابعين، استنكروا بشدة نشر هذه الصور وطالبوا مروجوها بضرورة حذفها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مواقع التواصل
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام الأطفال لمواقع التواصل يزيد من بالاكتئاب خلال المراهقة
أميرة خالد
أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة الإلكترونية Jama Network Open، أن استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي قد يزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.
ووفقا لصحيفة لديلي ميل البريطانية، وجدت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن كثرة استخدام الأطفال لهذه المنصات قد تساهم فعلا في تفاقم أعراض الاكتئاب لديهم.
تابع الباحثون في الدراسة، بيانات 11876 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاما تقريبا، على مدى 3 سنوات، لمعرفة ما إذا كان الأطفال المصابون بالاكتئاب هم أكثر ميلا لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاحقا، أو العكس.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين عانوا من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر استخداما لمواقع التواصل عند بلوغهم 13 عاما مقارنة بغيرهم، ما يضعف الفرضية السابقة القائلة إن الأطفال “غير السعداء” ينجذبون أكثر إلى هذه المنصات.
لكن المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف في سن 12 و13 عاما، هم من أظهروا أعلى معدلات الاكتئاب لاحقا، ما يشير إلى احتمال وجود علاقة سببية بين الاستخدام الكثيف وظهور أعراض الاكتئاب.
ووفقا للدراسة، ارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على مواقع التواصل من 7 دقائق فقط في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بلوغهم سن المراهقة المبكرة.
ورجّح فريق البحث أن تكون أسباب هذا التأثير السلبي مرتبطة بعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، واللذان ارتبطا سابقا بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين سن 11 و12 يكونون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد مقارنة بغيرهم.
ويقول الباحثون إن مواقع التواصل الاجتماعي، رغم آثارها المحتملة السلبية، لا تزال الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتفاعل مع أقرانهم، ما يعقّد جهود تقنين استخدامها أو الحد منه.
وقال الدكتور جيسون ناغاتا، أخصائي طب الأطفال وقائد فريق البحث: “بصفتي أبا لطفلين، أدرك أن مجرد قول “ابتعد عن هاتفك” لا ينجح، لكن يمكن للأهالي وضع ضوابط تساعد على تقليل الأثر النفسي السلبي، مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات أثناء الوجبات أو قبل النوم، وإجراء حوارات مفتوحة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي”.
وشكك خبراء بريطانيون في نتائج الدراسة، حيث قال البروفيسور كريس فيرغسون، أستاذ علم النفس بجامعة ستيتسون في فلوريدا، إن “العلاقة بين استخدام مواقع التواصل والاكتئاب، وفق الدراسة، ضعيفة جدا، وحجم التأثير ضئيل للغاية وقد يكون ناتجا عن ضوضاء إحصائية”.
وقد أقر الباحثون بوجود بعض القيود في الدراسة، أبرزها اعتمادهم على صدق الأطفال في الإبلاغ عن عاداتهم الرقمية، إضافة إلى غياب تحليل تفصيلي لكيفية تأثير نوع الجهاز أو توقيت الاستخدام على الحالة النفسية.