نشر العلماء الروس في مجلة "نشرة علم الآثار والأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا" الروسية نتائج دراسة أثرية وجينية لمدفن في تل قبيلة "فياتيتشي" بمقبرة كريميني الواقعة في منطقة موسكو.

وكانت النتائج مثيرة للاهتمام، فقد تبيّن أن أسلاف المرأة المدفونة هنا هم من أبناء شعب الفايكنغ (الإسكندنافيين).

ويعود المدفن الذي تمت دراسته إلى امرأة يزيد عمرها عن 40 عاما، وهي من مواليد هذه المنطقة.

وانطلاقا من الأزياء الثرية المميزة للربع الثاني من القرن الثاني عشر وموقع الجسد في وسط التل، يمكن القول إن المرأة تمتعت بمكانة مرموقة في المجتمع.

إقرأ المزيد اكتشاف ناجين "مفقودين" من الثوران البركاني المدمر في بومبي قبل 2000 عام

واكتشف علماء الحفريات القديمة وجود علاقة بين المرأة والروس المعاصرين من منطقتي بيلغورود وبسكوف. ويوجد أيضا في حمضها النووي جينات مشابهة لتلك الموجودة لدى سكان فنلندا وجمهورية التشيك ومنغوليا المعاصرين.

ومن بين العينات القديمة، كان ممثل لعصر الفايكنغ من المدفن في أكسفورد البريطانية الأكثر قرابة من المرأة، وأنه كان ينتمي إلى عشيرة الفايكنغ الدنماركية التي داهمت إنجلترا في القرنين العاشر والحادي عشر، ودُفن مع محاربين آخرين قتلوا عام 1002 بأمر ملك إنجلترا إثيلريد الثاني. والمرأة التي عثر عليها في كريميني لها سلف مشترك معه من جهة والدتها.

وتقع مقبرة كريميني، التي درسها العلماء، على الضفة اليسرى لنهر أوكا، على بعد تسعة كيلومترات من مدينة ستوبينو في منطقة موسكو. وأصبح هذا المكان معروفا بعد الحفريات التي أجريت هناك عام 1928. وكما لاحظ العلماء، فإن المدافن في تلال "فياتيتشي" هي موضوع "كلاسيكي" بالنسبة إلى علم الآثار الروسي.

وفي منتصف القرن الماضي توقفت الحفريات النشطة ودراسة تلال المدافن الروسية القديمة هنا. لكنها استؤنفت في كريميني بعد اكتشاف مدافن ترابية ومواقع حرق الجثث هنا.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟

أزاح فريق دولي من العلماء الستار عن أضخم عاصفة شمسية تم اكتشافها في تاريخ البشرية، بعد تحليل حلقات أشجار قديمة عثر عليها في جبال الألب الفرنسية.

هل تصل عاصفة بايرون مصر بعد قبرص واليونان ؟.. الأرصاد توضحالعاصفة القاتـ لة تودي بحياة 7 فلسطينيين وتكشف هشاشة مأوى النازحين في غزة ​غزة تحت العاصفة .. خيام غارقة وصرخات ليل لا ينتهيعاصفة بايرون تضرب إسرائيل بشدة.. أمطار غير مسبوقة وتحذيرات من فيضانات واسعةبعد ضربها لليونان وقبرص.. العاصفة "بايرون" تقترب من الشرق الأوسطقوة هائلة ضربت الأرض قبل 14 ألف عام

 فقد كشفت الدراسة عن ارتفاع غير مسبوق في مستويات الكربون المشع، يشير إلى حدث شمسي بالغ العنف وقع قبل نحو 14300 عام أقوى بكثير من أي عاصفة رصدت منذ بدء تدوين التاريخ.

أدلة مدفونة في حلقات الأشجار

اعتمد الباحثون في اكتشافهم على فحص حلقات جذوع الأشجار شبه المتحجرة، ليجدوا بصمات واضحة لارتفاع كبير في الكربون المشع.

ولتعزيز النتائج، قارن العلماء البيانات بعينات من البيريليوم المحفوظ في جليد غرينلاند، وهو عنصر يرتفع مستواه أيضاً عند وقوع عواصف شمسية قوية.

وتشير هذه النتائج إلى أن الأرض تعرضت لوابل من الجسيمات الشمسية النشطة، انطلقت من الشمس بعد انفجار هائل، محدثة اضطراباً كبيراً في الغلاف المغناطيسي للأرض.

ما هي العاصفة الشمسية؟

العاصفة الشمسية هي اضطراب عنيف في المجال المغناطيسي للأرض، يحدث عندما تقذف الشمس جزيئات مشحونة باتجاه الكوكب. وتشمل هذه الأحداث:

التوهجات الشمسية

الانبعاثات الإكليلية

رشقات الجسيمات النشطة

وتبين الدراسة أن الانفجار الذي وقع قبل 14300 عام ضعفا تقريباً قوة أكبر عاصفتين معروفتين حدثتا في عامي 774 و993 ميلادية.

كارثة لو تكررت اليوم

تحذر الدراسة من أن تكرار مثل هذه العاصفة حالياً قد يكون مدمرا للبنية التحتية التكنولوجية الحديثة فمن المحتمل أن تتسبب عاصفة بهذا الحجم في:

انقطاع واسع للاتصالات الأرضية واللاسلكية

تعطل أنظمة الأقمار الصناعية والملاحة

انهيار شبكات الكهرباء على مستوى دول كاملة

خسائر بمليارات الدولارات

ويقول العلماء إن فهم تاريخ العواصف الشمسية يعد أمراً بالغ الأهمية لحماية أنظمة الاتصالات والطاقة حول العالم.

كيف توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف؟

قام الباحثون بتقطيع عينات الأخشاب إلى حلقات مفردة وفحص نسبة الكربون المشع فيها ووجدوا طفرة مفاجئة تعود إلى 14300 عام.

كما دعمت قياسات البيريليوم في الجليد القطبي النتائج، ما يشير إلى تعرض الأرض لكمية هائلة من الجسيمات الشمسية.

أحداث مشابهة عبر التاريخ لكنها أصغر بكثير

حتى اليوم، حدد العلماء 9 عواصف شديدة خلال آخر 15 ألف عام، لكن أياً منها لا يقترب من حجم الحدث المكتشف حديثاً وكان أكبر حدث مسجل تاريخياً هو عاصفة كارينغتون عام 1859، والتي:

تسببت في رؤية الشفق القطبي حتى البحر الكاريبي

عطلت أنظمة التلغراف حول العالم

أشعلت النار في بعض الأجهزة

سببت صدمات كهربائية للمشغيلين

كانت قوية لدرجة أن بعض خطوط التلغراف استمرت بإرسال رسائل رغم فصلها عن الطاقة

ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن عاصفة العصر الحجري كانت أعنف بكثير من كارينغتون.

سلوك الشمس أسرار لم تُكشف بعد

لا يزال العلماء يجهلون الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى حدوث العواصف الشمسية العاتية فلا توجد سجلات بشرية مباشرة لهذه الأحداث القديمة، كما أن القياسات الآلية للنشاط الشمسي بدأت فقط في القرن السابع عشر.

ويؤكد الباحثون أن الاستعداد لمثل هذه الأحداث لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية شبكات الطاقة والاتصالات والتكنولوجيا التي يعتمد عليها العالم.

طباعة شارك عاصفة شمسية الكربون المشع الأرض الجسيمات الشمسية ما هي العاصفة الشمسية المجال المغناطيسي للأرض

مقالات مشابهة

  • مرصد جيمس ويب يكشف عن ثقب أسود يتحدى نظريات العلماء
  • مفاجأة لعشاق السلسلة..اكتشاف كوكب حرب النجوم الحقيقي
  • اكتشاف مادة كيميائية في الشوكولاتة تبطئ تطور الشيخوخة
  • وقفة مسلحة في بلاد الروس تأكيدًًا على الجهوزية والاستنفار
  • مسألة وقت | العلماء يحذرون من زلزال قوي يضرب إسطنبول .. ماذا يحدث؟
  • أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • سريان اتفاق إلغاء التأشيرات بين الأردن وروسيا
  • أطباء يكتشفون سبب لزيادة خطر أمراض القلب والسكر عند كبار السن
  • طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم