ظهرت رسومات وكتابات في عدة أماكن بباريس يوم الأربعاء لمقاتلات ميراج الفرنسية على شكل توابيت مكتوب عليها "ميراج لأوكرانيا"، والتي وعد الرئيس إيمانويل ماكرون بتسليمها لكييف.

وعثر على الرسومات بالقرب من مبنى مكتب صحيفة "ليبراسيون" في باريس.

وتم رسم خمس رسومات كبيرة تظهر الطائرة على شكل نعش، مع كتابة في الأعلى: "ميراج لأوكرانيا".

وتلقى مكتب صحيفة "ليبراسيون" في باريس مكالمة هاتفية من فتاة قدمت نفسها باسم مارينا برقم أوكراني، والتي قالت إنها رسمت حوالي 50 شكلا من هذا النوع، فيما تم إخطار الصحفيين أيضا برسومات على شكل توابيت في برج إيفل.

واعتقلت الشرطة الفرنسية في وقت سابق، ثلاثة مولدوفيين يشتبه في قيامهم برسم رسومات على الجدران في باريس على شكل توابيت لجنود فرنسيين في أوكرانيا.

وأوضح مكتب المدعي العام في باريس أن المحكمة لم تجد "تدخلا أجنبيا" في الرسومات والكتابة على الجدران التي تحمل "توابيت الجنود الفرنسيين"، وتم إطلاق سراح المولدوفيين المحتجزين.

كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص أيضا في وقت سابق، بعد العثور على خمسة توابيت فارغة ملفوفة بالأعلام الفرنسية وملصق كتب عليه "جنود فرنسيون قتلوا في أوكرانيا" بالقرب من برج إيفل. وكان المعتقلون مواطنين من بلغاريا وأوكرانيا وألمانيا.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن مكتب المدعي العام في باريس، أنه لم يتم توجيه أي اتهامات إليهم. فيما ذكرت تقارير نقلا عن مصادر مطلعة على القضية، أنه سيتم ترحيل اثنين منهم من فرنسا.

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن أن بلاده ستسلم كييف طائرات مقاتلة من طراز "ميراج" وستقوم بتدريب الطيارين الأوكرانيين، كما تعتزم تدريب 4.5 آلاف جندي أوكراني وتجهيزهم.

إقرأ المزيد خمسة توابيت في وسط باريس (صور)

هذا وحذرت روسيا باستمرار الدول الغربية من تزويد أوكرانيا بالأسلحة وقالت إن إمدادات الأسلحة لكييف تتعارض مع التسوية، وتشرك دول الناتو بشكل مباشر في الصراع.

المصدر: RT + وسائل إعلام فرنسية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا باريس شرطة طائرات طائرات حربية كييف فی باریس على شکل

إقرأ أيضاً:

هل تمارس الشرطة الفرنسية عنفا ممنهجا ضد الأقليات؟

وحسب حلقة (2025/5/14) من برنامج "مواطنون درجة ثانية" التي يمكن متابعتها كاملة في هذا الرابط، فإن وتيرة الأزمة تصاعدت تصاعدا حادا خلال السنوات الأخيرة، مع مقتل 44 شخصا برصاص الشرطة خلال العامين السابقين لواقعة الشاب الجزائري نائل المروعة.

ففي صباح 27 يونيو/حزيران 2023، غادر نائل (17 عاما) منزله في ضاحية نانتير بعد أن ودع والدته بقبلة وكلمات حب.

ولم تدرك الأم أن هذه ستكون آخر لحظة ترى فيها ابنها على قيد الحياة، فبعد ساعة فقط أطلقت الشرطة رصاصة قاتلة على الشاب ذي الأصول الجزائرية خلال تفتيش روتيني.

وكانت كلماته الأخيرة التي وجهها لصديقه: "سأموت… إنه أحمق لقد أطلق الرصاص!"، وأصبحت لاحقا شعارا للمحتجين.

وأشعل مقتل نائل فتيل الغضب المكبوت في الضواحي الفرنسية، وانتشرت المظاهرات كالنار في الهشيم تحت شعار "لا عدالة هنا!".

وتحولت شوارع باريس ومدن أخرى إلى ساحات مواجهة، مع حرائق متعمدة واعتداءات على مراكز الشرطة، ولكن هذه الاحتجاجات لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الغضب الشعبي.

وقبل نائل بـ7 سنوات، لقي أداما تراوري (24 عاما) حتفه في ظروف مماثلة، إذ مات الشاب الأسود من أصول أفريقية مختنقا في أثناء اعتقاله.

إعلان

وكرست شقيقته آسا تراوري حياتها للنضال من أجل العدالة، حيث استغرق الأمر 7 سنوات لإثبات تورط الشرطة في وفاة أخيها، وتقول آسا: "عندما تتحدث، يقتلونك"، في إشارة إلى ثقافة الإفلات من العقاب.

وتواصل تراوري كفاحها، مؤكدة أن معركتها "ليست فقط لأجل أداما، بل لأجل كل من سقطوا".

ولفتت إلى التشابه الصارخ بين قضية أخيها وحالة جورج فلويد في أميركا، قائلة: "حتى في الموت، لا نستحق معاملة البشر".

حالة ترقب

وفي حي بابلو بيكاسو بمدينة نانتير، إحدى بؤر الاحتجاجات، يعيش الشباب في حالة ترقب دائمة، إذ يقول أحدهم: "سببت لي الشرطة إصابتين"، بينما يضيف آخر: "يعاملونني كمجرم لمجرد أنني عربي"، في حين يتهم السكان وسائل الإعلام بتضخيم صورة "الخطر" في أحيائهم، بينما يتغاضون عن العنف الممنهج الذي يتعرضون له.

ومن داخل مؤسسة الشرطة، يقدم عبد الله كونتي -شرطي مسلم من أصول أفريقية- شهادة نادرة ويقول: "هناك شرطيون عنصريون يمارسون عنفا ممنهجا"، ورغم اعترافه بوجود مشكلة، فإنه يصر على أن "الشرطة الفرنسية ككل ليست عنصرية".

وتعود جذور الأزمة إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، عندما قتلت الشرطة الفرنسية أكثر من 200 جزائري خلال مظاهرة سلمية في باريس، وأفلت المسؤول عن المجزرة حينئذ موريس بابون، ولم يحاكم قط على هذه الجريمة، رغم إدانته لاحقا في قضايا أخرى.

وفي حين ترفع فرنسا شعارات الحرية والمساواة، توثّق التقارير آلاف حالات التمييز ضد المسلمين والأقليات سنويا.

فقد سجل المجلس الفرنسي لشؤون المسلمين عام 2021 وحده آلاف الحوادث التي لم يبلغ عنها معظمها بسبب انعدام الثقة في النظام القضائي.

وبين إنكار المؤسسة وشهادات الضحايا، يبقى السؤال الأكبر: هل يتعلق الأمر بأخطاء فردية أم بنظام عنصري ممنهج؟ في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات، تزداد الحاجة إلى إصلاح جذري لنظام يبدو أنه فقد ثقة جزء كبير من مواطنيه.

إعلان الصادق البديري14/5/2025

مقالات مشابهة

  • الأوردة ظاهرة في أجنحته.. اكتشاف أحفورة لزيز قديم محفوظة بشكل مذهل
  • قطر: هجمات إسرائيل الأحدث على غزة تظهر عدم اكتراثها بالتفاوض على هدنة
  • هل تمارس الشرطة الفرنسية عنفا ممنهجا ضد الأقليات؟
  • احذر من التعرض المباشر للشمس .. 5 علامات تظهر على بشرتك
  • مواصفات ميتسوبيشي ميراج 2025 هاتشباك| صور
  • عاجل - شاهد فيديو لمقاتلات أف ـ 15 سعودية ترافق طائرة ترامب
  • المخابرات الفرنسية تتهم دبلوماسيًا جزائريًا سابقًا بالتورط في اختطاف معارض جزائري بباريس
  • مجلة لوبوان الفرنسية: إسرائيل لاتزال عالقة في فخ غزة
  • الأيقونة الإيطالية فيراري بوروسانجوي تظهر في ثوب جديد .. صور
  • أعراض جسدية تظهر عند الإصابة باضطرابات نفسية .. فيديو