RT Arabic:
2025-06-02@11:41:58 GMT

المؤتمر الأوكراني في سويسرا أعاد رسم خريطة العالم

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

المؤتمر الأوكراني في سويسرا أعاد رسم خريطة العالم

على روسيا ألا تُفوّت فُرص الصداقة مع أصحاب المواقف المبدئية. حول مكاسب روسيا من مؤتمر سويسرا، كتب دميتري بوبوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

من المثير للدهشة والدلالة أن الصحافة الغربية، ذات الموقف الواضح من روسيا، صعُب عليها القول ماذا يعني "مؤتمر السلام" في سويسرا بالنسبة لأوكرانيا. فبحساب من وقّع، ومن لم يوقع، وما الذي تم تضمينه في البيان الختامي، وما لم يُضمّن، نجد هدف المؤتمر قد ضاع.

في الجوهر المواجهة الحالية، تظهر تقسيم العالم بوضوح.

من شأن نظرة إلى خريطة العالم وفق قائمة المشاركين وغير المشاركين في "المؤتمر"، يمكن رؤية الخريطة التي كان عليها العالم أيام الاتحاد السوفييتي والكتلة الاشتراكية. ويمكن موافقة الكاتب زاخار بريليبين، على قوله "من السهل أن نلاحظ كيف أن القوى السياسية، بطريقة أو بأخرى، تركت لنا إرثًا من زمن الاتحاد السوفييتي، الذي لا يزال نفوذه وإن بحكم العطالة كبيرًا وسيظل كذلك. ولا يجوز التقليل من شأنه، فهو لم يأت إلى المؤتمر". وأود أن أضيف أن حركة العطالة هذه تلقت دفعة إضافية عندما أطلقت روسيا العملية العسكرية الخاصة وتجرأت لأول مرة على تحدي الغرب.

في روسيا، بدأوا يرون صورة الاتحاد السوفييتي- الدولة التي قادت الحركة المناهضة للاستعمار. ومن الواضح والطبيعي تمامًا أن أصدقائنا الحاليين هم بلدان ذات أنظمة اشتراكية يسارية، وبلدان تهيمن عليها الأيديولوجية الشيوعية، وبلدان تناضل من أجل الاستقلال وتحاول التحرر من أغلال الاستعمار الجديد.

وبالنتيجة، إذا نظرنا على نطاق أوسع، نرى كتلتين تتشكلان: البلدان التي تريد نظام حياة عادل، والبلدان التي تريد الحفاظ على الهيمنة على العالم، أي الاستعمار تحت شعارات مواجهة الدكتاتورية والاستبداد ونشر الديمقراطية.

وهذا التشكيل للكتلتين هو النتيجة الرئيسية لـ "مؤتمر سويسرا". وليس مهما ما يعنيه المؤتمر بالنسبة لأوكرانيا. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"

عُقد صباح الجمعة 30 مايو 2025، المؤتمر السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها – للجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، تحت عنوان لافت: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".

وقدّم المؤتمر هذا العام طرحًا غير تقليدي من خلال دمج العلوم الطبية بريادة الأعمال والوعي المجتمعي، في خطوة وصفها القائمون عليه بأنها تعكس "إعادة تعريف لدور الطبيب" في ظل المتغيرات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والتي لم تَعُد تكتفي بالكفاءة الطبية وحدها، بل تتطلب أيضًا قدرة على التواصل والتأثير المجتمعي وفهم ديناميات السوق الصحي.

أدار فعاليات المؤتمر الدكتورة سارة شوقي، خبيرة التغذية الإكلينيكية والمعتمدة من البورد الأمريكي، والتي رحبت بالحضور، قبل أن تبدأ في تقديم أبرز المتحدثين، على رأسهم الدكتورة شيرين بازان، استشارية طب الأسرة ورئيسة قسم الصحة المتكاملة بمؤسسة "كوزميسيرج" ومجموعة "NMC" الطبية، إحدى أكبر المجموعات الصحية في الإمارات والمنطقة. وتتمتع الدكتورة شيرين بجماهيرية واسعة تجاوزت النصف مليون متابع على وسائل التواصل، وتعد من أوائل المتخصصين الذين أدخلوا مفاهيم "الطب الوقائي الشخصي" و"الصحة المتكاملة" في ممارساتهم الطبية في العالم العربي.

ومن أبرز المتحدثين أيضًا، الدكتورة أمير الشرقاوي، استشاري الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية للتجميل، والذي استعرض دور التغذية والجلد في الطب الوقائي، مسلطًا الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال التجميل العلاجي غير الجراحي.

كما شهد المؤتمر مشاركة مؤسس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية، د. أحمد الغريب، الذي أشار في كلمته إلى أن "النجاح في الطب لم يعد يُقاس فقط بدرجة الإتقان العلمي، بل أيضًا بمهارات التواصل وفهم آليات التوعية والتأثير المجتمعي"، مؤكدًا أن الجمعية تسعى إلى تمكين الأطباء من أدوات جديدة تساعدهم على الارتقاء بممارساتهم المهنية.

أحد المحاور البارزة في المؤتمر تناولت موضوع "اللونجيفيتي" أو إطالة العمر الصحي، وقدّم هذا المحور شرحًا علميًا وعمليًا لمفهوم "مناطق البلو زون" في العالم، وهي المناطق التي يعيش سكانها أعمارًا طويلة تفوق المعدلات العالمية بعشر مرات، ومن أبرزها أوكيناوا في اليابان وسردينيا في إيطاليا.

وقدّمت المحاضِرة شرحًا لتفاصيل أسلوب الحياة في تلك المناطق، مثل الحركة اليومية الدائمة، النظام الغذائي النباتي الخالي من الأطعمة المعالجة والسكريات، الاهتمام بالجانب الروحي وممارسة التأمل، فضلًا عن العلاقات الاجتماعية القوية التي تمنح سكان هذه المناطق "معنى للحياة"، وهو ما وصفته بـ "السر الحقيقي وراء العمر الطويل بجودة صحية عالية".

وفي مداخلة أثارت اهتمام الحضور، تحدثت الدكتورة شيرين بازان عن التحديات الثقافية المرتبطة بمفهوم "طول العمر" في العالم العربي، قائلة: "عندما نترجم مصطلح Longevity إلى العربية، نفكر فورًا أنه تدخل في مشيئة الله، وهذا أكبر تحدٍ يواجه المتخصصين في هذا المجال. بينما في الحقيقة، الطب الوقائي هدفه تحسين جودة الحياة وليس تغيير الأقدار".

وأضافت أن هناك خلطًا شائعًا بين "الخلود" و"اللونجيفيتي"، مشيرة إلى أن الأخير يتعلق بتحسين السنوات التي نعيشها وليس زيادتها فقط، مؤكدة أنه لا توجد وصفة سحرية أو حبة دوائية تطيل العمر، بل نمط حياة صحي متكامل.

ومن الأمثلة التي استعرضها المؤتمر، تجربة الملياردير الأمريكي براين جونسون، الذي أنفق ملايين الدولارات لتحويل جسده إلى "حقل تجارب" في محاولة لعلاج الشيخوخة وكبح التدهور البيولوجي، ما فتح النقاش حول حدود التقدم العلمي في مواجهة الزمن.

في ختام المؤتمر، شدد القائمون على ضرورة تبني منظور شامل لدور الطبيب، يدمج الكفاءة العلمية مع أدوات التواصل والتأثير المجتمعي والقدرة على بناء ثقة الجمهور، في ظل المنافسة المتزايدة داخل القطاع الطبي، ووسط بيئة صحية تتجه نحو التخصص الدقيق والطب.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • مجلس الأمن الأوكراني: تدمير 13 طائرة روسية في هجوم على القواعد الجوية داخل روسيا
  • هل تم إبلاغ إدارة ترامب بالهجوم الأوكراني الواسع على روسيا؟ مسؤول أمريكي يجيب
  • رئيس المركز الأوكراني للتواصل: روسيا رفضت الهدنة.. وأوكرانيا من حقها الرد
  • تدمير 40 طائرة حربية.. جهاز الأمن الأوكراني يكشف تفاصيل أخطر عملية في عمق روسيا
  • مؤتمر في نزوى يناقش تحديث التشريعات والقرارات الإدارية
  • وزير العمل يترأس وفد مصر المشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف غداً
  • اليوم.. الداخلية تعقد مؤتمر قيادات قوات أمن الحج في مكة المكرمة
  • سويسرا تشيد أطول برج مطبوع في العالم (شاهد)
  • الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"