بوابة الوفد:
2025-05-28@00:49:35 GMT

الاحتـرام

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

الاحترام ليس شعارًا، إنه منتهى العفة فى اللسان، والترفع فى السلوك، والوفاء فى العهد والوعد، والإسراع فى رد الجميل، ومقابلة الإحسان بمثله بل بأفضل منه، حيث يقول الحق سبحانه: «وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» (النساء: 86)، ويقول (عز وجل): «وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ « (فصلت: 34-35).

 

إنه الترفع عن الصغائر والدنايا، واجتناب كل ما يخل بالمروءة والكرامة، سواء فى مطعم، أم فى ملبس، أم فى مجلس، أم فى ولوج مواطن الشبهات، مع احترام الإنسان لذاته وللآخرين.

إنه الصدق فى القول، والأمانة فى العمل، والرحمة فى غير ضعف، والتواضع فى غير ذل، والقوة فى الحق , بلا تردد وبلا تجاوز ولا عنف , والصفح والحلم عند المقدرة، والتجاوز عن المعسر، وإنظار الموسر.

إنه التحلى بالإيثار لا الاتصاف بالأثرة أو الأنانية، إنه البعد عن كل مـا يشين من الحمـق والطيش والنـزق، والاستغـلال، والاحتكار، والغـش، والتدليس، والظلم، والإفك، والافتراء، والبهتان.

إنه الاعتراف بحق الآخرين، وحب الخير لهم، وحسن الإنصات إليهم، وعدم الاستهانة بهم، أو التقليل من شأنهم.

إنـه وضـع الشيء فى موضعـه من احترام الكبيـر، ورحمـة الصغــير، وإنزال الناس منازلهم، حيث يقول سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم):» لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا» (سنن الترمذى)، ولما رأى (صلى الله عليه وسلم) سيدنا سعد بن معاذ (رضى الله عنه): قال للأنصار: «قوموا إلى سيدكم» (متفق عليه)، وقال (صلى الله عليه وسلم): « إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه « (المعجم الكبير للطبراني)، ولما تولى سيدنا أبو موسى الأشعرى (رضى الله عنه) ولاية الكوفة جعل يفتح أبوابه للناس جميعًا، فكانت العامة والدهماء تسارع إلى مجلسه، حتى إذا جاء العلماء والقراء وشيوخ القبائل ورءوس الناس لم يجدوا لهم موضعًا فينصرفوا، فكتبوا إلى سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) بذلك، فكتب إلى سيدنا أبى موسى الأشعرى (رضى الله عنه): ما هكذا أبا موسى يكون الفقه، إذا فتحت بابك فائذن للعلماء والقراء ورءوس الناس، فإذا أخذوا أماكنهم فاسمح لعامة الناس.

وزير الأوقاف

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الأوقاف أ د محمد مختار جمعة الاحتـرام رد الجميل رضى الله عنه

إقرأ أيضاً:

تنبيه للمضحّين.. لا تقص شعرك ولا أظافرك قبل الأضحية

صراحة نيوز ـ روى مسلم في صحيحه (حديث رقم 1977) عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“من كان عنده ذبح يريد أن يذبحه، فإذا رأى هلال ذي الحجة، فلا يمس من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي.”

ويفهم من الحديث الشريف أن من نوى أن يقدّم الأضحية، فإنه يُستحب له أن يمتنع عن قص شعره أو أظافره منذ دخول شهر ذي الحجة (عند رؤية الهلال) وحتى يذبح أضحيته.
وهذا الفعل تعظيم لشعائر الله واتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو خاص بمن ينوي الأضحية، أما من لا يضحي فلا ينطبق عليه هذا الحكم.

وتُعد هذه السنّة تذكيراً عملياً للمسلمين بقرب أيام العشر المباركة وأهمية الاستعداد للأضحية بما يليق من نية وخشوع.

مقالات مشابهة

  • صيام العشر من ذي الحجة.. متى تبدأ وهل صامها النبي؟
  • أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. داوم عليه من مغرب اليوم
  • المفتي العام للمملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج لله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
  • هل يأثم من ترك صيام يوم عرفة؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
  • مميزات شهر ذي الحجة.. اعرف أهم الأعمال فيه
  • تخصيص خطبة الجمعة لتوعية المصلين بأحكام مناسك الحج
  • تنبيه للمضحّين.. لا تقص شعرك ولا أظافرك قبل الأضحية
  • ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف.. دار الإفتاء تجيب
  • بـ 7 خطوات بسيطة.. وصفة مجربة لاستجابة الدعاء وقت الشدة