كتب- محمد أبو بكر:

قال أيمن عبداللطيف، عضو غرفة شركات السياحة، وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الحج النظامي له 3 وجهات أساسية وهي "القرعة، السياحة، التضامن"، موضحًا أن كل من يتبع هذه الوجهات يتمتع برعاية متكاملة من تأشيرات حج ومخيمات ووسائل انتقال، وغير ذلك فهو مخالف.

وأضاف أن السعودية، تمنح تأشيرات بمعدل 1% من عدد السكان، موضحًا أن حصة مصر تبلغ قرابة 110 آلاف تأشيرة، مؤكدًا أن وزارة السياحة لم تتعامل بجميع التأشيرات التي خصصتها المملكة، واكتفت بعدد معين، وحاولت استغلال بعض التأشيرات لبيعها "استثماري" بقرابة 5 آلاف دولار للتأشيرة الواحدة.

وأرجع سبب وفاة عدد كبير من الحجاج المصريين هذا العام، إلى "تأشيرات الزيارة"، موضحًا أن شرط عدم تكرار الحج لمن أدى المناسك من قبل "خطأ فادح"، ساهم في لجوء المواطنين إلى تأشيرات الزيارة من أجل الحج.

وأشار إلى أن شركات العمالة و"سماسرة الحج"، استغلوا تأشيرات الزيارة، والتأشيرات التي تمنحها المملكة سواء كانت "سياحة، عائلية، تجارية" ومدتها سنة، وقاموا ببيعها لراغبي الحج بمبالغ كبيرة، موضحًا أن قرابة 70% من تلك التأشيرات المذكورة تستغلها الشركات بشكل مخالف.

وكشف عضو غرفة شركات السياحة، عن أن الشركات قامت باستخراج "الباركود" واستغلته في الحج، مؤكدًا أن الوزارة هي المسؤولة عن استخراج الباركود للشركات وتتحمل المسؤولية تجاه ما حدث، مؤكدًا أن الغرفة قالت للوزارة أكثر من مرة أن هناك سماسرة للحج، يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي، لاستقطاب المواطنين راغبي الحج، دون أي تحرك فعال لملاحقة القائمين على ذلك.

وأكد أن شركات السياحة القانونية بريئة مما حدث للحجاج المصريين في الأراضي المقدسة، متابعًا: "في أباطرة يتربحون سنويًا من دماء المصريين"، مشيدًا بالقرار الذي اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وجه بتشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة الوضع الخاص بحالات الوفاة للحجاج المصريين، مؤكدًا أن قرار الرئيس يعكس حجم الكارثة التي تعرض لها الحجاج.

وكشف عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، عن أن 75% من أئمة المساجد والدعاة في المراكز والقرى المصرية، يعملون "سماسرة" للشركات في موسم الحج، بالإضافة إلى أن جمعيات الحج والعمرة في الهيئات والنقابات تعد "باب خلفي" للحج بلا ضوابط وبالمخالفة للقانون، مطالبًا بمحاسبة كل من شارك في الكارثة التي وقعت خلال موسم الحج هذا العام.

وتوقع أن تقوم الوزارة، بغلق عدد من الشركات المخالفة، مؤكدًا أن هذا الإجراء ليس هو الحل فقط، بل لابد من وضع ضوابط صارمة أبرزها عدم إصدار تأشيرات الزيارة خلال موسم الحج، وتغليظ العقوبات على سماسرة الحج والعمرة، حفاظًا على حياة المواطنين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الحج شركات السياحة الحج النظامي الحجاج المصريين وفاة الحجاج المصريين تأشیرات الزیارة موسم الحج موضح ا أن مؤکد ا أن

إقرأ أيضاً:

مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!

سعيد بن محمد الرواحي

في ديسمبر من عام 2010، وجّه السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - بتنفيذ مشروع متكامل لتطوير «وادي دربات» بمحافظة ظفار، في خطوة تعكس رؤيته الاستراتيجية للنهوض بالسياحة البيئية والطبيعية في سلطنة عمان.

وقد شملت تلك التوجيهات الكريمة إنشاء سدّ مائي لحجز المياه، وتأهيل الشلالات لتكون أكثر جذبًا واستمرارية، إلى جانب تطوير عين «غيضت» وتجميل المنطقة المحيطة بها، وتزويد الموقع بالخدمات الأساسية، لتُصبح هذه المواقع الطبيعية في متناول الزائرين طوال العام، ليست فقط باعتبارها معلمًا طبيعيًا ساحرًا، إنما بصفتها رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مستدامًا.

إلا أن هذه التوجيهات، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن، ما زالت حبيسة الخطط الورقية، فيما لا تزال الشلالات موسمية الظهور، وأحيانًا تغيب في مواسم الخريف بسبب ضعف الأمطار وجفاف الوادي في أشهر الصيف.

لقد بات واضحًا أن استثمار الطبيعة الخلابة في محافظة ظفار يحتاج إلى إرادة تنفيذية تتناسب مع خطط الحكومة لتعزيز قطاع السياحة، خاصة في ظل التحول الذي تشهده المحافظة والجهود التي تبذل حاليا من عمليات التطوير والتحديث، والتي بدأت تجد لنفسها موقعًا متقدمًا على خارطة السياحة العربية، بل وتغدو في فصل الشتاء وجهةً لعدد متزايد من السياح الأوروبيين الباحثين عن الدفء والطبيعة.

إن «شلالات دربات» ليست مجرد تيار مائي ينساب من بين الجبال، بل تمثل لوحة طبيعية فاتنة تنبع من أعماق الصخور، وتتخلل التكوينات الجبلية في مشهد يأسر العين ويمنح الزائر شعورًا فريدًا بالهدوء والسكينة. غير أن هذا الجمال الأخّاذ يبقى رهين تقلبات الأمطار، ما يجعل الشلالات تغيب أحيانًا عن المشهد في عدد من مواسم الخريف، مخيبة آمال السياح الذين يتطلعون لرؤيتها. ولعل إنشاء شلالات صناعية دائمة الجريان، على غرار ما هو معمول به في دول رائدة سياحيًا، يُعدّ مشروعًا بالغ الأهمية لإحياء هذا المعلم، وتحويله من مشهد موسمي إلى عنصر جذب على مدار العام، لا سيما إذا أُرفق المشروع بمسارات للمشي، ومناطق استراحة، ومرافق سياحية متنوعة.

إن أغلب المعالم التي تجذب السيّاح إلى ظفار، سواء في موسم الخريف أو غيره، هي هبات ربانية، لا يد للإنسان فيها منها: الجبال الخضراء، والأمطار الموسمية، والسهول الممتدة، والشلالات، والعيون، والسواحل الممتدة، وهذا ما يُضاعف من المسؤولية الواقعة على الجهات المختصة؛ فحين يمنحك الله هذه الكنوز الطبيعية، فإن واجب الدولة أن تحسن استثمارها، وتحوّلها إلى صناعة سياحية حقيقية.

إن المطلوب اليوم هو تدخل حكومي جاد يُحدث طفرة سياحية نوعية، تجعل من محافظة ظفار وجهة جاذبة للسيّاح من المواطنين والمقيمين في داخل البلد، ومن الزوار القادمين من الخارج، ليس فقط في موسم الخريف، بل على مدار العام.

إلى جانب مشروع تطوير وادي دربات، فإن محافظة ظفار تزخر بعدد كبير من المواقع الطبيعية والتاريخية التي تنتظر استثمارًا نوعيًا يحولها إلى محطات سياحية حقيقية.

ومن أبرز المقترحات التي يتناقلها المواطنون:

- إنشاء عربات معلقة (تلفريك) تربط بين قمم الجبال ومواقع الشلالات والعيون، وتتيح مشاهد بانورامية لا تُنسى.

- إقامة مقاهٍ ومطاعم بإطلالات جبلية وبحرية، بتصاميم تتناغم مع الطابع البيئي للمكان.

-تطوير «كهف المرنيف» ومنطقة المغسيل بخدمات فندقية خفيفة ومرافق ضيافة متنقلة.

- إحياء الأسواق القديمة في صلالة لتكون وجهات ثقافية تراثية تقدم الحرف العمانية والعروض الفلكلورية، على غرار مشروع سوق الحافّة.

- تحويل شواطئ ظفار إلى وجهة للرياضات البحرية عبر برامج مستدامة تحافظ على البيئة وتستقطب محبي المغامرة.

- تنشيط السياحة العلاجية والروحية في مواقع مثل جبل سمحان ووادي هرويب، لما لها من طابع عزل طبيعي مميز.

في الختام، فإن مواسم السياحة في عُماننا الغالية لا تعرف الانقطاع، فقد أنعم الله علينا بتنوع جغرافي وبيئي ومناخي نادر على مستوى العالم.

وتُعد محافظة ظفار مثالًا حيًا لذلك، إذ تمتاز بمقومات سياحية تؤهلها لاستقبال الزوّار على مدار معظم أشهر السنة.

ومن هنا، فإن الاعتماد فقط على موسم خريف ظفار لانتعاش السياحة لا يرقى لطموحاتنا؛ بل كان الأجدر أن نعمل على إنشاء بنية سياحية مستدامة، ومرافق متكاملة، إلى جانب أنشطة ترفيهية متنوعة، تضمن جذب السياح طوال العام.

مقالات مشابهة

  • مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!
  • الزيارة الأربعينية.. توصيات من الداخلية بشأن نعاس السائقين وسلامة المركبات
  • ويتكوف يتفقد مركز مساعدات برفح وحماس تصف الزيارة بالدعائية
  • متحدث «الجوازات»: مبادرة تمديد مهلة تأشيرات الزيارة تهدف إلى تصحيح أوضاع المخالفين
  • الوطنية للانتخابات تتابع تصويت المصريين بالخارج بانتخابات الشيوخ من غرفة عمليات مركزية
  • غرفة عمليات التنسيقية تستمر في متابعة تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ
  • استمرار استهداف الشركات المخالفة.. البنك المركزي يوقف 6 منشآت وشركات صرافة جديدة
  • المصريين الأحرار يتابع تصويت الشيوخ من الخارج عبر غرفة عمليات مركزية
  • لا نفط ولا قمح.. هذا ما ينتظر لبنان إذا لم يُسلم السلاح
  • وزير السياحة والآثار: نستعد مبكرًا لموسم الحج ولا تهاون مع المخالفين