«رشاد» ضحية خصم النصف يوم لزميله فى العمل
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
الضحية حاول الاعتذار للمتهم لكنه رفض وخطط للانتقام منه..
المجنى عليه استنجد بزملائه: "معاه سكين وهيموتنى"
بسبب وصلة مزاح وخصم نصف يوم قرر شاب الانتقام من زميله بالعمل وقتله بالرغم من محاولاته العديدة للاعتذار له عما بدر منه وتوصت أصدقائهم بينهم.
«رشاد» شاب فى العقد الثانى من العمر، يعيش بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة، من أسرة بسيطة يعمل بأحد مصانع الوجبات السريعة بالتجمع الخامس لمساعدة أسرته على تلبية متطلبات الحياة، خرج يوم الخميس الماضى كعادته متجها إلى عمله لم يكن على علم بما تحمله له الأقدار.
دخل رشاد إلى مقر عمله كعادته كل يوم وأثناء تأديه عمله نشبت بينه وبين زميله محمد والشهير بـ (مانجا) وصلة من المزاح تحولت إلى مشاجرة ولسوء حظهما شاهدهما مديرهما بالعمل فقرر على الفور منحهما خصمًا نصف يوم لعدم تكرار تلك التصرفات داخل مقر عملهما مرة أخرى.
شعر «رشاد» بتأنيب الضمير وأنه وراء ما حدث لزميله فحاول الاعتذار له والتودد إليه لكنه رفض بشدة وأكد له أنه سينتقم منه عما بدر منه، فقرر المجنى عليه أن يتركه حتى يهدأ ويعاود الاعتذار له مرة أخرى لم يتوقع أن يكون صديقه قد عزم على قتله أو حتى الانتقام منه لسبب تافه.
فى نفس اليوم ليلا كان «محمد» يجلس مع أصدقائه يروى لهم ما تعرض له، ويتفق معهم على الانتقام من زميله وقتله لأنه كان وراء خصم نصف يوم له، لم يحاول أحد تهدئته أو إرجاعه عن أفكاره الشيطانية، لم يجد من يحاول ردعه بل وافقوه وتوعدوا لـ«رشاد» بالانتقام منه.
أحضر المتهم سلاحًا أبيض «سكين» وخبأه بين طيات ملابسه ليستطيع الدخول به إلى مقر عمله كما اتفق مع أصدقاء آخرين له بالوقوف أمام المصنع يحملون الشوم للانتقام من الضحية.
وفى صباح اليوم التالى ودع الضحية والدته وشقيقته كالعادة، مؤكدا للأخيرة أنه سيخرج معها لشراء مستلزمات العيد وبوجهه البشوش دخل رشاد إلى المصنع وعقب مشاهدته للمتهم حاول الاعتذار منه مرة أخرى لكنه رفض بشدة، وتوعد بالانتقام منه فابتعد على الفور عنه حتى لا يتطور الأمر مرة أخرى.
ظل المتهم يراقب المجنى عليه ونيران الانتقام تنهش فى قلبه وعندما شاهده يصعد الدرج صعد وراءه وحاول التحرش به والاعتداء عليه بالضرب لكن مدير المصنع شاهدهما وقام بفض الاشتباك بينهما.
أخبر رشاد زملاءه بأن محمد توعد بقتله والانتقام منه حاول البعض تهدئه المتهم لكنه أكد لهم أنه يحمل سكينا وسيقتله لكن لم يهتم زملاؤه بكلامه وتصوروا أنها مجرد هلوسة.
فور خروج رشاد من المصنع تسلل المتهم خلفه واشار إلى اصدقائه الذين كانوا فى انتظاره داخل سيارة وقاموا بالهجوم عليه والاعتداء عليه بالضرب بالشوم وبعصا حديدية، ولم يكتف المتهم الأول بذلك فقط بل قام بإخراج السكين من بين طيات ملابسه ومزق جسد المجنى عليه بعدة طعنات نافذة كما شق بطنه وفر هاربًا مع أصدقائه.
أسرع زملاء الضحية نحوه بعدما سمعوا صوت استغاثته، ليشاهدوه ملقى على الأرض والدماء تغطى جسده، وعلى الفور طلبوا سيارة الإسعاف لسرعة نقله إلى المستشفى فى محاولة منهم لإنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أمامهم.
أخبر أحد زملاء رشاد والدته بما حدث له من خلال مكالمة هاتفية، فتوجهت الأم المكلومة على الفور إلى المستشفى وفور رؤيتها لرشاد وهو غارقا فى دمائه سقطت مغشيا عليها من هول الصدمة.
كان مأمور قسم شرطة التجمع الخامس قد تلقى إشارة من أحد المستشفيات الخاصة، باستقبالها «رشاد صلاح» البالغ من العمر 21 عاما، جثة هامدة إثر حادث طعن على يد زميله فى العمل.
انتقل رجال المباحث الجنائية لمكان البلاغ، وبسؤال مديرة فى العمل أفاد بنشوب خلاف بين المجنى عليه وأحد زملائه فى العمل بعد وصلة مزاح تحولت لمشادة كلامية وتدخل بدوره لفضها، وفى صباح اليوم التالى أحضر المتهم معه سلاح أبيض، وعقد العزم على تأديب المجنى عليه حيث انتظره أمام المصنع وسدد له عدة طعنات أودت بحياته قبل وصوله إلى المستشفى، تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة زينهم.
تم تشكيل فريق بحث من رجال المباحث، وألقى القبض على المتهمين وبمواجهتهم اعترف المتهم الأول «محمد» بأنه بيت النية وعقد العزم على قتل زميله بعد أن تسبب له فى خصم نصف يوم من عمله عقب نشوب مشاجرة بينهما داخل العمل، مضيفًا أنه اتفق مع اثنين من أصدقائه بالاشتراك معه فى التعدى على المجنى عليه بالضرب حيث جلسا داخل سيارة أمام عمل الضحية وبمجرد مشاهدة أثناء خروجه من المصنع قاما بالاعتداء عليه بالضرب بالشوم وعصا حديدية على رأسه وجسده، ثم قام بتمزيق جسده وشق بطنه بالسكين.
وتابع المتهم خلال التحقيقات، أن مدير المصنع حاول الصلح بينهما وتهدئه الموقف لكنه رفض لإصراره على الانتقام من زميله، تحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وطالبت تحريات المباحث حول الواقعة، فيما طالبت أسرة الضحية بالقصاص من المتهمين فى أسرع وقت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضحية شاب الانتقام الانتقام منه المجنى علیه الانتقام من علیه بالضرب على الفور مرة أخرى لکنه رفض فى العمل نصف یوم
إقرأ أيضاً:
شركات السياحة والضيافة تظهر تماسكاً في الأداء وتوقعات بنمو متسارع في النصف الثاني من 2025
ارتفع إجمالي إيرادات الفنادق (3-5 نجوم) في سلطنة عُمان حتى نهاية أبريل الماضي إلى 109 ملايين ريال عُماني، بزيادة قدرها 17.3% مقارنة بـ93 مليون ريال عُماني خلال الفترة ذاتها من عام 2024، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وأوضحت الإحصائيات أن إجمالي عدد نزلاء هذه الفنادق بلغ 832 ألف نزيل حتى نهاية أبريل من العام الجاري، مسجلًا نموًا بنسبة 8.6% مقارنة بـ766 ألف نزيل في أبريل 2024. كما بلغت نسبة الإشغال 61%، مقارنة بـ53.4% في نهاية أبريل من العام الماضي.
وبيّنت البيانات أن النزلاء الأوروبيين تصدروا قائمة الزوار، حيث بلغ عددهم 314,535 نزيلًا، بزيادة بلغت 19.9% مقارنة بـ262,300 نزيل للفترة المماثلة من 2024، وجاء المواطنون في المرتبة الثانية بـ238,895 نزيلًا، ثم النزلاء الآسيويون الذين بلغ عددهم 114,426 نزيلًا، مسجلين نموًا بنسبة 5.4% مقارنة بـ108,557 نزيلًا في نفس الفترة من العام الماضي. وبلغ عدد النزلاء الخليجيين 53,642 نزيلًا، بزيادة 12.6% عن العام السابق، فيما سجل النزلاء العرب 32 ألفًا، والأمريكيون 28.8 ألف نزيل بنسبة نمو 19% مقارنة بـ24.2 ألف نزيل في الفترة ذاتها من 2024.
نتائج قوية للربع الأول من 2025
كشفت نتائج الربع الأول من عام 2025 عن مؤشرات أداء متوازنة في قطاع السياحة والضيافة بسلطنة عُمان، حيث أظهرت أربع شركات مدرجة في بورصة مسقط قدرتها على التكيّف مع التحديات الموسمية، مدعومة بخطط استراتيجية للتطوير، وتوسّع في الشراكات والفعاليات السياحية.
وسجّلت الشركات الأربع إيرادات مجمعة بلغت 9.444 مليون ريال عُماني، وبلغ صافي أرباحها الإجمالية نحو 1.724 مليون ريال عُماني.
وأشارت البيانات إلى أن القطاع بدأ يستعيد مرونته في ظل الطلب المتزايد على السياحة الشتوية والثقافية، إلى جانب التوسع في الشراكات العالمية، ومبادرات التحديث والابتكار.
وتوقعت شركات السياحة والضيافة تحقيق أداء أقوى خلال موسمي الصيف والخريف، مدفوعًا بالفعاليات الثقافية، وتزايد التعاون مع الجهات الحكومية، وارتفاع الطلب على التجارب السياحية المتخصصة التي تجمع بين الترفيه والهوية التراثية.
العالمية لإدارة الفنادق
سجلت الشركة نتائج مالية إيجابية خلال الربع الأول من 2025، رغم التحديات الموسمية والضغوط التشغيلية، لا سيما مع تزامن شهر رمضان مع مارس، الذي يُعد تقليديًا من أقوى شهور الأداء.
بلغت إيرادات الشركة 2.943 مليون ريال عماني، بانخفاض طفيف قدره 1.44% مقارنة بـ2.986 مليون ريال عماني خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما تراجع صافي الأرباح إلى 0.560 مليون ريال عماني، بنسبة 27.5% مقارنة بـ0.774 مليون ريال عماني.
وأشارت الشركة إلى أن تزامن شهر رمضان مع مارس أثر على الأداء العام، لكن فندق "شيدي" تمكّن من تحقيق نتائج إيجابية، حيث ارتفعت معدلات الإشغال بنسبة تقارب 2%، كما شهد متوسط السعر اليومي للغرف نموًا بنسبة 15% مقارنة برمضان 2024. وعزت الشركة هذا التحسن إلى التخطيط المسبق والتواصل الفعال مع الشركاء، من خلال تقديم تفاصيل دقيقة عن الإفطار والفعاليات الثقافية والإجراءات التنظيمية خلال الشهر الكريم، مما أسهم في رفع الوعي وتعزيز الحجوزات.
وتوقّعت الشركة أداءً أقوى خلال موسم الصيف، في ظل جهود استقطاب شرائح جديدة من المسافرين، وتنظيم رحلات داخلية وخارجية بالتعاون مع وكلاء السفر، إضافة إلى تنسيق متواصل مع وزارة السياحة والجهات الثقافية، وخطة لتنظيم مهرجان صيفي بالتعاون مع خبراء في القطاع، للترويج لسلطنة عمان كوجهة فاخرة تمتزج فيها التجربة الرفيعة بالعمق الثقافي.
فنادق الخليج
سجلت شركة فنادق الخليج إيرادات بلغت 2.371 مليون ريال عُماني، بانخفاض بنسبة 3.3% مقارنة بـ2.452 مليون ريال عماني في الفترة ذاتها من 2024، كما تراجع صافي الربح بعد الضريبة بنسبة 9.9% ليسجل 0.477 مليون ريال عماني، مقابل 0.529 مليون ريال عماني.
وأفادت الشركة بأنها منحت العقد الرئيسي لمشروع تجديد الفندق بقيمة 3.326 مليون ريال عماني، وتُقدّر التكلفة الإجمالية للمشروع بين 3.8 إلى 4 ملايين ريال عماني، تشمل تجديد الغرف، ومرافق البنية الأساسية من كهرباء وميكانيكا وسباكة، إضافة إلى خطوط الصرف الصحي. وسيموَّل المشروع عبر قرض طويل الأجل بقيمة 3 ملايين ريال عماني، على أن يُغطّى الباقي من أموال الشركة.
وأشارت إلى أن الفندق سيُغلق لمدة ثلاثة أشهر، من يونيو إلى أغسطس 2025، لإجراء التجديدات، ما سيؤثر على الإيرادات والربحية في العام الجاري. لكنها أكدت أن المشروع سيعزز من القدرة التنافسية للفندق ويحقق فوائد طويلة الأجل للمساهمين بعد الانتهاء منه.
شركة ظفار للسياحة
أعلنت شركة ظفار للسياحة في تقريرها المالي عن تحقيق تحول ملحوظ في الربحية خلال الربع الأول من 2025، إلى جانب مواصلة تنفيذ مشروعها السياحي العملاق "مرباطيور"، الذي يُعد من أبرز المشاريع العقارية والسياحية في سلطنة عمان.
وبلغت إيرادات الشركة 717,244 ألف ريال عُماني، مقارنة بـ717,846 ألف ريال للفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ صافي الربح 17,310 ريالات، مقارنة بخسائر بسيطة سابقًا. كما ارتفع الربح النقدي قبل الفوائد إلى 203,983 ألف ريال عماني، مقارنة بـ194,742 ألفًا في 2024، وبلغت صافي أصول الشركة 46.72 مليون ريال عماني، مقابل 46.74 مليون ريال عماني في العام السابق.
وقدّمت الشركة أداءً قويًا خلال موسم الشتاء، مدعومًا بفعاليات أقيمت في منتجع "ويندهام جاردن مرباط"، وتطمح لمواصلة الزخم خلال موسمي الخريف والصرب، من خلال التعاون مع بلدية ظفار لتنشيط السياحة على مدار العام.
مشروع "مرباطيور"
أكدت الشركة أنها تسير بخطى ثابتة نحو استكمال المخطط الرئيسي للمشروع بحلول الربع الثالث من 2025، بعد تعيين استشاري هندسي جديد. يمتد المشروع على أكثر من مليوني متر مربع من الأراضي الساحلية، ويشمل ميلاً من الشواطئ البكر، إلى جانب منتجع خمس نجوم يضم 186 غرفة و51 شاليهًا، ويهدف إلى تطوير وجهة متكاملة تضم الضيافة والسكن والتجارة، مع استقطاب استثمارات محلية ودولية كبرى.
كما كشفت الشركة عن تأمين تمويل مؤقت من شركة "دولفين الدولية"، ضمن ترتيبات تضمن استمرارية التنفيذ، إلى جانب نيتها المضي في إصدار حقوق مجدولة خلال 2025. وتضم قائمة شركائها "ويندهام جاردن"، و"كرسي اليونسكو للتراث العالمي"، ومنظمة "ECAHO" التي نظمت بطولة ظفار الوطنية للفروسية 2024.
ضيافة الصحراء
افتتحت شركة "ضيافة الصحراء" عام 2025 بأداء مالي قوي، مستفيدة من استقرار الطلب على قطاع الضيافة الفاخرة، واستراتيجية نمو دقيقة أسهمت في رفع العوائد وتعزيز حقوق المساهمين.
بلغت إيرادات الشركة 3.41 مليون ريال عماني، مقارنة بـ2.97 مليون ريال عماني في الفترة نفسها من 2024، محققة نموًا يعكس تعافي السوق وزيادة الإقبال على الخدمات الفندقية الراقية. وارتفع صافي الربح إلى 670,240 ريالًا، مقابل 639,678 ريالًا سابقًا، فيما صعدت حقوق المساهمين إلى 27.33 مليون ريال مقارنة بـ26.39 مليونًا، ما انعكس على ارتفاع صافي الأصول للسهم الواحد إلى 3.449 ريال عماني.
ورغم التحديات التشغيلية المرتبطة بارتفاع التكاليف الموسمية وفترات الركود، استطاعت الشركة الحفاظ على وتيرة النمو من خلال تنويع مصادر الدخل، وتطوير تجربة الضيافة، واستمرار التعاون مع شركاء محليين ودوليين.