أحمد بدر: يتم تدريب العمال على أرض المصنع.. وبدأنا العمل بمؤشرات تقييم الأداء «فيديو»
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
أكد المهندس أحمد بدر، العضو المنتدب لشركة الغزل والنسيج، إن نجاح أي شركة في قطاع الأعمال العام يعتمد بشكل أساسي على الإدارة الناجحة، مؤكداً أن القيادات الحالية في شركات مثل المحلة موجودة ومؤهلة، لكنها تحتاج أحيانًا إلى التدريب والدورات المتخصصة لتعزيز مهاراتها الإدارية.
وأضاف بدر خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الاستعانة بخبرات من القطاع الخاص يساهم بشكل كبير في رفع كفاءة الإدارة المحلية، من خلال نقل الخبرات وتحقيق قيمة مضافة، وهو ما ينعكس إيجابًا على أداء العاملين وزيادة دخلهم وتحسين خبراتهم العملية، بما يسهم في تحويل الشركات من مرحلة الخسارة إلى النجاح المستدام.
وفيما يتعلق بتطوير المصانع القديمة وماكينات الغزل، أوضح بدر أن هناك خطة شاملة لتحديثها ورفع كفاءتها بما يتوافق مع متطلبات الإنتاج المحلي والتصدير، مع تقييم جدوى تشغيل كل ماكينة من حيث استهلاك الكهرباء وجودة المنتج. وأكد أن بعض المصانع القديمة تعمل حاليًا لإنتاج منتجات موجهة بالكامل للتصدير، بعد التأكد من كفاءة ماكيناتها وجودة الإنتاج.
وأشار إلى أن متابعة التطوير تتم بانتظام تحت إشراف وزير قطاع الأعمال، لضمان تحقيق أفضل النتائج، مع الأخذ في الاعتبار توافق المصانع القديمة مع المعايير الحديثة دون التأثير على جودة المنتج النهائي.
اقرأ أيضاً«القابضة للغزل والنسيج»: أنشأنا شركة للتصدير لإدخال العملة الصعبة للبلاد
مصطفى بكري: الرئيس السيسي تحمل الكثير من الألم بصمت لكنه دائمًا يردد «مصر فوق الجميع»
«تحركت حتى وقَفَ نزيف الدم في غزة».. مصطفى بكري: العالم يسمع كلمة «القاهرة» صانعة التاريخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير قطاع الأعمال قطاع الأعمال العام المهندس أحمد بدر
إقرأ أيضاً:
صرخة من قلب السادات: السقالة الغادرة تبتلع العمال الثلاثة
تحولت لحظات العمل اليومية داخل أحد مواقع البناء بمدينة السادات بمحافظة المنوفية إلى مشهد مأساوي مؤلم، بعدما شهد الموقع حادثا مروعا أودى بحياة عامل وأصاب اثنين من أقاربه بجروح بالغة، إثر سقوطهم من ارتفاع شاهق أثناء تأدية مهامهم الإنشائية.
الحادث أثار حالة من الحزن بين زملائهم وأبناء المنطقة، ودق ناقوس الخطر مجددا حول إهمال اشتراطات السلامة المهنية في مواقع العمل.
كارثة على السقالة: سقوط مأساوي يهز مدينة الساداتكانت البداية حين تلقى اللواء علاء الدين الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارا من العميد نضال المغربي مأمور قسم شرطة السادات، يفيد بسقوط عدد من العمال أثناء تنفيذ أعمال تشطيب في واجهة أحد العقارات تحت الإنشاء بالمنطقة الصناعية. وعلى الفور، تحركت قوة أمنية برفقة سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ لمعاينة المكان وإنقاذ المصابين.
وبحسب المعاينة المبدئية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تبين أن ثلاثة عمال كانوا يعملون على سقالة معدنية مثبتة على ارتفاع يقارب الطابق الرابع، عندما اختل توازنها فجأة نتيجة انقطاع أحد الأسلاك الحديدية الحاملة لها، أدى ذلك إلى سقوطهم بشكل مفاجئ من ارتفاع كبير، وسط ذهول باقي العمال الذين هرعوا لمحاولة إنقاذ زملائهم.
وأسفر الحادث عن وفاة العامل محمود علي عبد الله، البالغ من العمر 39 عاما، متأثرا بإصاباته البالغة التي شملت نزيفا داخليا وكسورا متعددة، بينما أصيب شقيقه أحمد علي عبد الله، 41 عاما، وابن عمهما أحمد عبد المرضي، 32 عاما، بكسور في العمود الفقري وجروح متفرقة في أنحاء الجسم. تم نقل المصابين إلى مستشفى السادات المركزي لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، فيما أودع جثمان المتوفي ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت التحريات الأولية أن العمال الثلاثة لم يكونوا يرتدون أحزمة أمان أو خوذات واقية أثناء صعودهم على السقالة، في مخالفة واضحة لقواعد السلامة المهنية المعمول بها في مواقع البناء. كما تبين أن السقالة كانت مثبتة بوسائل غير مؤمنة، ما جعلها عرضة للاهتزاز والسقوط عند حدوث أي حركة غير متزنة أو انقطاع في الأسلاك الداعمة.
من جانبها، حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وأمرت النيابة بتشكيل لجنة فنية من مديرية القوى العاملة لفحص الموقع والوقوف على مدى الالتزام باشتراطات الأمان، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسببين في الإهمال إن ثبت وجود تقصير.
وفي موقع الحادث، سيطر الحزن والذهول على زملاء العمال، الذين أكدوا أن الضحايا كانوا من أصحاب السمعة الطيبة والاجتهاد في عملهم، وأنهم اعتادوا الاعتماد على أنفسهم لتوفير قوت يومهم لأسرهم. وقال أحد زملائهم إن السقالة كانت مهترئة ولم يتم فحصها منذ فترة طويلة، رغم تحذيراتهم المتكررة بضرورة استبدالها أو تأمينها.
وفي المقابل، أكد عدد من السكان القاطنين بالقرب من الموقع أن مشاهد العمل دون وسائل أمان باتت أمرا متكررا في المنطقة، مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة على مواقع الإنشاءات الخاصة والعامة على حد سواء، حفاظا على حياة العمال الذين يعانون ظروفا قاسية في سبيل كسب الرزق.
من جهتها، شددت مديرية القوى العاملة بالمنوفية على ضرورة مراجعة تراخيص الشركات والمقاولين العاملين في المدينة، والتأكد من تدريب العمال على أسس السلامة المهنية، مشيرة إلى أن الحوادث المتكررة من هذا النوع تمثل جرس إنذار بضرورة فرض عقوبات صارمة على من يهمل في إجراءات الأمان.