سعادة وامتنان.. "اليوم" ترصد مشاعر الحجاج المغادرين من مطار الملك عبد العزيز
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
بعد أن أدوا مناسكهم وقضوا أياماً لا تنسى في أطهر بقاع الأرض، جهز حجاج بيت الله حقائبهم متجهين إلى منافذ المملكة للعودة إلى بلدانهم سالمين غانمين، حاملين معهم ذكريات خالدة وهدايا تذكارية وعبوات زمزم، بروح ساكنه وبملامح مشتاقة لتلك الأيام المعدودات التي قضوها في رحلة إيمانية مليئة بالذكر والعبادة والدعاء.
ورصدت ”اليوم“ مشاعر الحجاج المغادرين من مطار الملك عبد العزيز بجدة، والذي يعد معلماً حضارياً وواجهة لأهم منافذ الحج، حيث أشادوا بالترحيب الذي وجدوه منذ وصولهم وحتى مغادرتهم والخدمات المتميزة والجهود التي قدمتها الجهات الأمنية في مساعدة الحجاج وغيرها من الخدمات الكثيرة التي تلقوها والتطور الكبير الذي تحدى الزمن لتصبح رحلة الحج أكثر راحة وطمأنينة، مقدمين شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهم الله - على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن.
أخبار متعلقة صور.. 3 آلاف رحلة لنقل مليون حاج مغادر من مطار الملك عبد العزيز بجدةفيديو وصور| ”فرحة لا توصف“.. الأحساء يحتفي بوصول حجاج بيت الله الحرامالنقل والجوازات.. جاهزية كاملة لمغادرة حجاج بيت الله الحرام .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }حاجة مصرية توضح سعادتها بالخدماتأكدت الحاجة المصرية مديحة عبدالوهاب، أنها لأول مرة تؤدي فريضة الحج، واصفةً الأجواء بالجميلة في المشاعر المقدسة.
وقالت: برغم تدهور صحتي مع كبر سني إلا أني تمكنت من الحج بعمر الـ66 عاماً وذلك بفضل المجهودات التي قامت بها المملكة التي لا حصر لها من جميع الوزارات والعاملين عليها، كلهم قاموا بالواجب وزيادة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "اليوم" ترصد مشاعر الحجاج المغادرين من مطار الملك عبد العزيزحاج فلسطيني يشيد بحسن التنظيمبينما أشار الحاج الفلسطيني محمد حسونة، إلى أن حجه السابق كان في 1995 مع والده وهذا العام حج مع زوجته، وبين أن حكومة المملكة عملت على تنظيم أكثر من الرائع.
وأضاف أنه يعمل في التجارة وذهب معارض في دول متقدمة بأوروبا وأمريكا، ولم يجد مثل هذا التنظيم لأكبر ظاهرة تجمع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }إشادة فلسطينية بالراحة خلال المناسكوأوضح الحاج الفلسطيني محمد نصر، أن المملكة وفرت كل الخدمات للحجاج في كل المشاعر وراحة تامة، مبيناً أن مشاعره منذ وصوله المشاعر انقطعت كل حياته الدنيوية ورحلة إلى الله سائلاً الله القبول داعياً الله أن يحمي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة الحجاج الحج ضيوف الرحمن مطار الملك عبد العزيز من مطار الملک عبد article img ratio
إقرأ أيضاً:
في قلب عرفات.. فِتية الكشافة يروون العطاشى ويهدون التائهين
في ذروة الظهيرة، حين تشتد الشمس وتلهب الرمال، كان مشهد استثنائي يرتسم على أرض عرفات الطاهرة؛ شبابٌ يافعون يرتدون زي الكشافة، لا تعرف وجوههم الكلل، يسقون الحجاج، يظللّون الكبار، ويدفعون عربات من أنهكهم التعب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); هم فتية الكشافة، أبناء معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية، الذين رسموا صوراً إنسانية عميقة بخدمتهم الهادئة وإخلاصهم العفوي.
أخبار متعلقة المديرس: معسكرات الكشافة تغرس قيم التطوع والعمل في نفوس الفتية والشبابالكشافة السعودية تجسد القيم الإسلامية وتكتب أنصع صور التطوع في موسم الحجلتقديم الخدمات.. 4,700 كشاف ينتشرون في 14 موقعًا بمكة والمشاعرفي أحد شوارع عرفات، ظهر الكشاف “سلمان” وهو يدفع عربة حاج باكستاني مُقعد، لم يكن بينهما لغة مشتركة، لكن الإنسانية كانت اللغة الأقوى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فِتية الكشافة يروون العطاشى ويهدون التائهين في عرفات - اليوم تخفيف حرارة الشمسيقول سلمان، ذو الثمانية عشر ربيعاً: “كنت أبحث عن دعاء صادق من قلب حاج.. ووجدته عندما دعا لي بجنة الفردوس وهو يبكي.”
وفي زاوية أخرى، وقف “عبدالله” يمد ظله بقبعته على عجوز ماليزية منهكة، بينما يرش صديقه رذاذ الماء لتخفيف حرارة الشمس، يقول: “كأنها أمي.. لا أستطيع أن أتركها وحدها في هذا الحر.”
أما “فهد”، فقد استوقفه حاج كاد يفقد وعيه، فسارع بطلب الإسعاف ورافقه حتى أدخل المستشفى، ولم يغادر حتى تأكد من سلامته. بعدها عاد إلى الميدان دون أن يبدو عليه أدنى أثر للإرهاق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فِتية الكشافة يروون العطاشى ويهدون التائهين في عرفات - اليوم الكشافة السعوديةمشاهد متكررة، يتكرر فيها نُبل هؤلاء الفتية الذين لم يأتوا للحج، لكنهم عاشوه، لم يرددوا التلبية بصوتٍ مسموع، بل جسدوها بأفعالهم، يوزعون الماء، يُرشدون التائه، يُربتون على أكتاف الغرباء، يُقبلون رؤوس كبار السن، ويطلبون منهم الدعاء، لا لشيء، سوى أنهم رأوا في خدمتهم للحجاج شرفاً يسمو على كل شرف.
جمعية الكشافة، عبر معسكراتها المنتشرة، لم تصنع مجرّد مرشدين، بل شكّلت جيلاً من الشباب المؤمن بالمسؤولية، الحامل لقيم البذل، وجعلت من ميدان عرفات مسرحًا لقصص لا تُنسى، يُسطرها شبابٌ بعمر الزهور، ولكن بقلوبٍ لا يُضاهيها إلا عظمة المكان الذي يخدمون فيه.