فوز أرجنتيني مستحق على كندا في افتتاح كوبا أميركا
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
اتلانتا (أ ف ب) - استهلّت الأرجنتين بقيادة المخضرم ليونيل ميسي حملة الدفاع عن لقبها في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم، بفوزها المستحق على كندا 2-0 في المباراة الافتتاحية في أتلانتا الأميركية.
ووضع خوليان ألفاريس الأرجنتين في المقدّمة في الدقيقة 49، لكن تألق الحارس الكندي ماكس كريبو واهدار النجم المخضرم ليونيل ميسي، أجبر "ألبيسيليستي" على الانتظار حتى الدقيقة 88 لتسجيل الهدف الثاني، عن طريق اللاعب البديل لاوتارو مارتينيس نجم إنتر الإيطالي بتمريرة من ميسي.
قال ميسي بعد الفوز الأوّل في البطولة الأميركية الجنوبية "كنا ندرك قدرة كندا. كانت مباراة صعبة جداً، متطلّبة بدنياً، خصوصاً في الشوط الأوّل، لم يكن هناك الكثير من المساحات".
تابع ابنة السادسة والثلاثين عاماً الذي أحرز أوّل لقب كبير مع بلاده في 2021 على حساب البرازيل مضيفة كوبا أميركا في النهائي، قبل أن يتوّج بلقب مونديال قطر 2022 "لحسن الحظ، وجدنا الحلّ سريعاً في الشوط الثاني ولعبنا أفضل".
وفيما كان مدرّب الأرجنتين ليونيل سكالوني راضياً عن أداء لاعبيه، عبّر عن انزعاجه من أرضية الملعب في أتلانتا اذ تم تطعيمها عشبها الصناعي بعشب طبيعي بعد مباراة أتلانتا يونايتد الأخيرة في 15 يونيو "في هذه المباراة واجهنا الخصم وأرضية الملعب. لم يكن هذا الأمر مناسباً لتقديم عرض جيّد. تعيّن علينا اللعب بطريقة مختلفة والأهم اننا فزنا".
ووصف حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيس أرضية الملعب بـ"الكارثية": "يجب أن نتحسّن في هذا المجال، وإلا ستبقى كوبا أميركا على مستوى أضعف من كأس أوروبا".
أمام 70 ألف متفرّج على استاد مرسيدس بنز، حظيت الأرجنتين بدعم جماهيري كبير واستحقت الفوز أمام المنتخب المصنّف 48 عالمياً الذي قدّم أداء رجولياً أمام حامل اللقب 15 مرّة قياسية.
وانفرد ميسي، أفضل لعب في العالم ثماني مرات، بالرقم القياسي لعدد المباريات في كوبا أميركا، بواقع 35 مشاركة، بعدما كان يتساوى مع الحارس التشيلي سيرخيو ليفينغستون.
وحصل ألفاريس الذي فضّله المدرّب ليونيل سكالوني على مارتينيس في التشكيلة الاساسية، على الفرصة الأولى لكن كريبو وقف صداً في مواجهته.
حاول ميسي الذي يخوض بطولته السابعة في كوبا أميركا، الوصول إلى الشباك، لكن تسديدته من الجهة اليسرى جاءت بعيدة عن القائم الأيسر.
وفيما كان الأرجنتينيون يبحثون عن الثغرات في الدفاع الكندي، حاول لاعبو المدرب الأميركي جيسي مارش البحث عن فرص حملت توقيع قائد بايرن ميونيخ الألماني ألفونسو ديفيس ثم تايدون بيوكنان في الدقيقة 30.
وجاءت أوّل فرصة خطيرة للأرجنتين في الدقيقة 39، عندما انسل لاعب الوسط أليكسيس ماك أليستر وراء الدفاع الكندي وحوّل عرضية أنخل دي ماريا برأسه التقطها الحارس.
لكن كندا كانت الأقرب لهزّ الشباك قبل الدخول إلى غرف الملابس، فبعد عرضية من الجناح الأيمن عبر كايل لارين، أطلق ستيفن أوستاكيو رأسية من مسافة قريبة صدّها الحارس مارتينيس (43).
وكسرت الأرجنتين حاجز التعادل مبكّراً في الشوط الثاني، فبعد تمريرة من ميسي إلى ماك أليستر اوقعه كريبو داخل الصندوق، لكن قبل أن يطلق الحكم صافرته محتسباً ركلة جزاء، تابع الكرة ألفاريس مهاجم مانشستر سيتي بطل إنكلترا، بعد ثلاث دقائق على العودة من غرف الملابس.
حصل ألفاريس بعد لحظات على فرصة تحقيق الثنائية، بيد أن كريبو حرمه ذلك.
دفع المدرّب مارش بالجناح جاكوب شافلبورغ مغيّراً خططه إلى 4-3-3. تغيير أثمر ضغطاً على المنطقة الأرجنتينية وارباكاً لدفاعها.
استغلّت كندا المساحات العرضية، لكنها وقعت في فخ المرتدات، ومن احداها لعب الحارس مارتينيس كرة بعيدة لأكثر من ستين متراً، وضعت ميسي، المحترف مع إنتر ميامي الأميركي، في موقع المنفرد لكنه أهدر على دفعتين، مرّة أمام الحارس وأخرى أمام المدافع ديريك كورنيليوس (65).
حصل ميسي على فرصة بالغة الخطورة في الدقيقة 79 ومن موقعه المفضل على الجناح الأيمن، لكن النجم السابق لبرشلونة الإسباني، أهدر مجدداً بكرة ساقطة فوق الحارس مرت على بعد سنتيمترات من القائم الأيسر.
لكن صانع اللعب المميّز صنع الهدف الثاني بعد 12 دقيقة من دخول مارتينيس، بتمريرة مقشّرة خطفها نجم الدوري الإيطالي في الشباك الكندية حاسماً المباراة.
ورغم خسارة المباراة، كان مدرّب كندا مارش راضياً عن جهود فريقه "لعبنا دون خوف. أعتقد اننا تعلّمنا كثيراً، والأهم انه بمقدورنا مواجهة هؤلاء الشبان".
وعبّر مارش الذي قاد كندا للمباراة الثالثة عن سخطه من انتظار فريقه عدة دقائق بين الشوطين لعودة اللاعبين الأرجنتينيين "عندما كنا ننتظر، عرفت انهم كانوا يحللون كيف يريدون اللعب ضدنا. اتمنى من الحكام إدارة هذا الموقف. لو تأخرنا خمس دقائق لتعرّضنا لغرامة. فلننتظر ماذا سيحصل مع الأرجنتين".
وتخوض الأرجنتين مباراتها الثانية مع تشيلي الثلاثاء في نيوجيرزي، قبل أن تختتم مشوارها في دور المجموعات مع البيرو في 29 الجاري في ميامي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کوبا أمیرکا
إقرأ أيضاً:
بركان يقترب من «الكونفدرالية الثالثة»
بركان (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
وضع نهضة بركان المغربي قدماً على منصة التتويج بلقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعدما تقدم مضيفه سيمبا التنزاني 2-صفر، على الملعب البلدي لمدينة بركان شمالي شرق المغرب في ذهاب الدور النهائي، وسجل الهدفين السنغالي مامادو كامارا (8) وأسامة لمليوي (14).
وبعدما حسم لقب الدوري المحلي للمرة الأولى في تاريخه، يسعى بركان إلى إضافة اللقب القاري وإمكانية إحراز ثلاثية، من خلال الفوز بلقب مسابقة الكأس المحلية التي وصل فيها إلى ثمن النهائي.
ويخوض الفريق البرتقالي النهائي الخامس في المسابقة التي رفع كأسها عامي 2020 و2022، مع الأمل برفع رصيده فيها إلى ثلاثة ألقاب ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الصفاقسي التونسي «2007 و2008 و2013».
ودخل فريق المدرب التونسي معين الشعباني اللقاء باحثاً عن نتيجة مريحة، قبل خوض لقاء الإياب الأسبوع المقبل على ملعب «أمان» في جزيرة زنجبار، لذا باشر الفريق البرتقالي الضغط منذ الصافرة الأولى، مقابل تراجع الفريق التنزاني إلى منطقته لاستيعاب الضغط، إلا أن «البراكنة» احتاجوا إلى ثماني دقائق، ليتقدموا عبر السنغالي مامادو كامارا الذي حول برأسه الكرة إلى الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الغيني موسى كامارا، إثر ركنية أرسلها حمزة الموسوي بالعرض (8).
وسعى الضيوف لاحتواء الصدمة إلا أن شباكهم اهتزت مجدداً بعد ست دقائق، عبر أسامة المليوي بتسديدة خادعة، إثر اجتياز أحد المدافعين مستثمراً تمريرة من عماد الرياحي (14).
ولم يستسلم الفريق التنزاني، إذ واصل محاولاته لتدارك الموقف، إلا أنه ارتطم بدفاع مغربي متراص يقوده البوركيني أيسوفا دايو، وعمل الفريق المغربي أيضاً على تنويع أساليب دفاعه والانطلاق بالمرتدات مما صعّب من مهمة دفاع سيمبا الذي عجز عن مساندة الهجوم كما ينبغي.
وضرب الفريق البركاني بقوة مع انطلاق الشوط الثاني فارضاً حصاراً محكماً على منطقة ضيفه، وسجل يوسف مهري هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل، إثر التحقق منه عبر تقنية حكم الفيديو المساعد «الفار» (60).
وواصل التنزانيون ضغطهم أملاً في تقليص النتيجة، وحاولوا الوصول إلى مرمى الحارس الدولي منير كجوي المحمدي، فيما كانت مرتدات المغاربة خطرة أيضاً، حيث كان الفريق الأكثر سيطرة وخطراً على مرمى الحارس كامارا، إذ تسرع عناصر المدرب الشعباني في إنهاء الهجمات.