من "الضفة الأخرى".. داليا عبدالرحيم تكشف عوامل صعود اليمين المتطرف في أوروبا
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناولت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، عوامل صعود اليمين المتطرف في أوروبا وارتباطها بتمدد مخاطر جماعات التطرف والإرهاب وظاهرة “الإسلاموفوبيا”.
وكشفت عن أبرز جماعات وأحزاب اليمين المتطرف في القارة الأوروبية؛ وأفكارها وأهدافها وما تُمثله من تحديات ومخاطر على بنية النظم السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية في المجتمعات الأوروبية وانعكاس تلك الرؤى المتطرفة على مستقبل الشراكة والتكامل الأوروبي وعلى القضايا والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وتزايد تلك التحديات والمخاطر مع النجاحات والنفوذ المتنامي لليمين المتطرف في العديد من أكبر دول أوروبا من خلال فوز ممثليه بثقة قطاعات معتبرة من الناخبين في انتخابات المحليات والمجالس النيابية والتشريعية وحتى الانتخابات الرئاسية.
وقالت “عبد الرحيم” ، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن أحزاب اليمين الأوروبية تتفق في مواقفها المعادية للمهاجرين واللاجئين والأقليات العرقية والدينية؛ خاصة القادمين من منطقة الشرق الأوسط والبلدان الإسلامية والمهاجرين الأفارقة؛ وهذا الموقف السلبي والعدائي يدعون له تحت شعار حماية الأمن القومي والدفاع عن الهوية والخصوصية والثقافة الوطنية.
وتابعت: كما تعلن أحزاب اليمين المتطرف رفضها للامتيازات والدعم الحكومي والأهلي وللتشريعات التي تُمنح للمهاجرين واللاجئين والأقليات؛ وساعد على تنامي نفوذ اليمين الأوروبي خاصة في الثلاثين عامًا الأخيرة، وانحسار وتقلص نفوذ وشعبية الأحزاب اليسارية والليبرالية في العديد من بلدان أوروبا مع تزايد الاستياء الشعبي من فشل سياساتها الاقتصادية والاجتماعية في التصدي للمشاكل التي واجهت الأوروبيين مثل ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات البطالة وتزايد أعداد المهاجرين واللاجئين، فضلا عن ارتفاع معدلات الجريمة والعنف الاجتماعي والإرهاب.
وأوضحت أن الإرهاب المتستر بالدين على صعيد الأفكار والهجمات التي نفذها في دول أوروبية ساعد وعزز من تواجد ونفوذ فكر اليمين الأوروبي المتطرف، والذي أشاع أفكار الكراهية والرفض والخوف من الإسلام والمسلمين، وسعي اليمين المتطرف لتكريس صورة وفكرة مغلوطة ومشوهة وشديدة السلبية والعدائية عن الإسلام وعن كل المسلمين، ولتنطلق أصوات الرفض والكراهية والعداء لكل ما هو مرتبط بالإسلام كدين ونهج وسلوك حياة؛ لتتصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وركزت أحزاب وقوى وجماعات متطرفة كبيرة مثل حزب الجبهة الوطنية الفرنسي FN وحزب البديل من أجل ألمانيا AFN على النفخ في بالون "الإسلاموفوبيا" في خطابهم السياسي ودعايتهم الانتخابية، وفي المقابل سعت أحزاب وقوى وجماعات التطرف التي تدعي انتسابها للإسلام مثل جماعة الإخوان الإرهابية على النفخ في ذات البالون سعيا للحصول على تعاطف وتأييد وأنصار أو للحصول على امتيازات داخل البلدان الأوروبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى المجتمعات الأوروبية لليمين المتطرف اليمين المتطرف الیمین المتطرف المتطرف فی
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يدعو لدراسة تاريخ الكنائس الأخرى
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني حفل تخريج دفعة جديدة من معهد تاريخ الكنيسة التابع لإيبارشية المعادي، والذي أقيم في المقر البابوي بالقاهرة صباح اليوم، بحضور نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي، وأعضاء هيئة التدريس والخريجون وأسرهم.
تضمن الحفل كلمة للدكتور سينوت دلوار مدير المعهد، والشماس مينا وليم أحد خريجي المعهد، وألقى الطفل شنودة قصيدة شعرية مميزة لاقت استحسان الحضور وتشجيع قداسة البابا الذي دعاه للجلوس إلى جواره وتحدث معه مثنيًا على كلماته وأداءه.
كما قدم فريق كورال ترنيمة "كنيستنا دي قصة أجيال" بعد إضافة أبيات جديدة لها وكذلك إضافة مقاطع تمت قراءتها بطريقة الإلقاء. وتكون الكورال من الفتيات والفتيان أعضاء منتدى تاريخ الكنيسة للنشء الذي أسسه المعهد لتشجيع النشء على التعرف على التاريخ وتنمية الشعف بدراسته.
وأُجريَ حوار مع أربعة من الخريجين تم خلاله التعرف عن أوجه استفادتهم من الدراسة وجاءت إجابتهم كاشفة لتميز المناهج التي يتم تدريسها فيه.
وألقت إحدى الخريجات كلمة خريجي الدفعة، وتحدث نيافة الأنبا دانيال مقدمًا الشكر لقداسة البابا على اهتمامه بالمعهد ودعمه وتشجيعه الدائم على دراسة التاريخ.
التاريخ هو الحياةوألقى قداسة البابا كلمة هنأ في بدايتها الجميع بالمعهد: إدارة وهيئة تدريس وخريجين ودارسين، وبادرهم قائلاً: "التاريخ هو الحياة، حياة الإنسان، ومن المهم أن يدرس أي مسؤول في كافة مستويات المسؤلية التاريخ، ليستطيع أن يمارس عمله بكفاءة"
وعلق قداسته على أربعة أمور تضمنتها فقرات الحفل، وجعل منها موضوع كلمته، وهي:
١- قيام المعهد بإضافة سنة متخصصة إلى الدراسة، بحيث يتخصص الدارس في موضوع معين، مثل الكنائس الأخرى، ولفت إلى أننا في الكنيسة القبطية لدينا شُحّ معرفي في تاريخ الكنائس الأخرى، سواء الدارسين أو الأساتذة، مشجعًا الدارسين على عمل أبحاث في تاريخ الكنائس المختلفة الشقيقة وغيرها.
٢- اهتمام المعهد بفكرة المؤرخ الصغير، منوهًا إلى أنه من المهم أن نزرع الاهتمام بالتاريخ في سن مبكرة، وأعطى مثلاً على ذلك من خلال الرؤية التي وضعت لملتقيات الشباب، والتي استهدفت ترسيخ فكرة العودة إلى الجذور للشباب القبطي في دول المهجر. وأشار إلى أنه يتم الإعداد لعمل برنامج تحت شعار "العودة للجذور" للآباء كهنة ممن ولدوا خارج مصر أو الذين ينتمون لإحدى بلاد المهجر بغية تعريفهم بتاريخ كنيستهم عن قرب.
٣- مشروع "وثق كنيستك": الذي يتبناه المعهد، وقال قداسة البابا: "أتمنى أن ينمو هذا المشروع ويمتد، وأننا مستعدون أن نقوم بكل شئ لإنجاح هذا المشروع."
٤- اهتمام المعهد بمناسبة مرور ١٧ قرنًا على اكتشاف خشبة الصليب والذي ستحتفل بها الكنيسة القبطية العام المقبل ٢٠٢٦. ووجه قداسته الدعوة للدارسين في المعهد لزيارة مركز لوجوس بوادي النطرون حيث يوجد متحف الصليب ومتحف نيقيةّ.
وعقب الكلمة سلم قداسة البابا شهادات التخرج لخريجي الدفعة والكورسات المتخصصة.