حول طبيعة اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

أصبحت زيارة الرئيس الروسي إلى كوريا الشمالية، في حد ذاتها، مصدر إزعاج قوي للغرب. كما أن تصريحات الزعيم الروسي بعد التوقيع على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا تسببت في صدمة إعلامية.

فقد أعلن بوتين أن الوثيقة "تنص على المساعدة المتبادلة في حالة الاعتداء على أحد الشريكين".

حول ذلك، قال رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني إيغور كوروتشينكو: "هذه الوثيقة تفتح عصرًا جديدًا بكل تأكيد". ووفقا له، فإن الطرفين على استعداد لتزويد بعضهما بعضا بالدعم العسكري والتقني اللازم في أي حالة قاهرة تتطلب ذلك.

وفي هذا السياق، بالطبع، يمكن استخدام القدرات الروسية في مجال التكنولوجيا والإنتاج العسكري والقطاعات الأخرى التي تتفوق فيها روسيا لتعزيز إمكانات كوريا الديمقراطية، التي تواجه تهديدات ومحاولات مستمرة للضغط بالقوة العسكرية من جانب الولايات المتحدة وأتباعها في المنطقة. وهذا حق قانوني في الدفاع عن النفس ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

في أي المجالات تستفيد كوريا الشمالية من الشراكة مع روسيا؟

من الواضح أن تجربة الحرب الحديثة ذات التقنية العالية تحظى باهتمام مطلق بالنسبة لكوريا الشمالية. تجربة القوات المسلحة الروسية في مواجهة إمكانات الغرب الجماعي العسكرية في منطقة العملية العسكرية الخاصة، تُعدّ بالطبع، ذات قيمة لحلفائنا وشركائنا. وفي هذا السياق، فإنّ تعرّف القيادة العسكرية الكورية وجيش كوريا الشمالية على هذه التجربة سيعزز أيضًا أمننا المشترك.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين كيم جونغ أون کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

وسط ضغوط اقتصادية متبادلة.. واشنطن وبكين تمددان هدنة الرسوم 90 يوماً

مددت الولايات المتحدة والصين تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، في خطوة تهدف إلى إتاحة الوقت لإجراء جولة جديدة من المفاوضات التجارية ومعالجة القضايا الخلافية بين الطرفين، مع تجنب تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الثلاثاء، أن بكين ستواصل تعليق الرسوم الجمركية الإضافية على البضائع الأميركية، بينما وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً لتمديد المهلة ذاتها، وأوضح على منصته “تروث سوشيال” أن جميع عناصر الاتفاق الأخرى ستبقى كما هي.

وبحسب البيان الصيني، ستبقى الرسوم المفروضة على البضائع الأميركية عند 10%، فيما ستتخذ الحكومة إجراءات لمعالجة الحواجز غير الجمركية التي تعيق المنتجات الأميركية.

وكان من المقرر أن تنتهي فترة التعليق السابقة منتصف ليل الثلاثاء، مما كان سيعيد الرسوم إلى مستوياتها المرتفعة التي بلغت ذروتها في أبريل 2025 (145% من الجانب الأميركي مقابل 125% من الجانب الصيني).

الاتفاق على التمديد جاء بعد محادثات جمعت مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين في جنيف، حيث اتفقوا على خفض الرسوم الأميركية إلى 30% والصينية إلى 10%.

ويأمل الجانبان أن يشكل هذا التمديد أساساً لقمة محتملة بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام.

يأتي التمديد في سياق تصاعد الضغوط التجارية من قبل إدارة ترامب، التي رفعت متوسط التعريفات الجمركية الأميركية إلى 18.6%، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 1933، بحسب “جامعة ييل”.

ويصف مراقبون هذه السياسات بأنها حولت الولايات المتحدة إلى “حصن حمائي”، بعدما كانت من أكثر اقتصادات العالم انفتاحاً.

في المقابل، استخدمت بكين نفوذها في سوق المعادن الأرضية النادرة كورقة ضغط، مهددة بتقليص وصول الشركات الأميركية إلى هذه الموارد الحيوية المستخدمة في صناعات التكنولوجيا المتقدمة.

وفي يونيو الماضي، اتفق الطرفان على تخفيف التوترات، حيث أعلنت واشنطن تقليص قيود تصدير التكنولوجيا، فيما تعهدت بكين بتسهيل وصول الشركات الأميركية إلى المعادن النادرة.

ورغم التهدئة، لا تزال الخلافات قائمة، خصوصاً حول قضايا مثل حماية الملكية الفكرية، الدعم الصناعي الصيني، والتفاوت التجاري الضخم بين البلدين. فقد بلغ العجز التجاري الأميركي مع الصين 262 مليار دولار في عام 2024.

وتوقعت كلير ريد، المسؤولة السابقة في الممثلية التجارية الأميركية، ألا تتجاوز الاتفاقات المقبلة تعهدات محدودة، تشمل شراء المزيد من فول الصويا الأميركي، ومكافحة المواد الكيميائية الداخلة في تصنيع الفنتانيل، وضمان استمرار تصدير المعادن النادرة.

وفي هذا السياق، دعا ترامب الصين عبر منشور على “تروث سوشيال” إلى “مضاعفة، بل ورباعية” وارداتها من فول الصويا الأميركي، معتبراً ذلك وسيلة فعالة لتقليص العجز التجاري.

شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يؤكدان تعزيز دور “أصدقاء السلام” في التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية

صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اتصال هاتفي مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الثلاثاء، بأن الصين والبرازيل ملتزمتان بتعزيز دور مجموعة “أصدقاء السلام” في التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.

ونقل تلفزيون الصين المركزي عن شي قوله: “يتعين على الصين والبرازيل مواصلة الاستجابة المشتركة للتحديات العالمية، وضمان نجاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في بيليم، وتعزيز دور مجموعة ‘أصدقاء السلام’ في التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية”.

وفي سياق متصل، نقلت الرئاسة الروسية إحاطة قدمها الرئيس فلاديمير بوتين لنظيره البرازيلي حول نتائج محادثاته مع المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، مؤكدة دعم لولا دا سيلفا للجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية.

كما أجرى بوتين محادثة هاتفية مع شي جين بينغ، أطلعه فيها على نتائج لقاءه مع المبعوث الأمريكي، حيث أعرب الرئيس الصيني عن شكره لدعم تسوية الأزمة الأوكرانية على المدى الطويل.

يذكر أن الصين والبرازيل أعدتا خطة مشتركة من 6 نقاط للتسوية السياسية للصراع في أوكرانيا، حظيت بردود فعل إيجابية من أكثر من 100 دولة. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن مجموعة “أصدقاء السلام” ستشكل منصة مفتوحة لحل الأزمة الأوكرانية، في خطوة تعكس الدور المتنامي للدول النامية في الشؤون الدولية.

مقالات مشابهة

  • وسط ضغوط اقتصادية متبادلة.. واشنطن وبكين تمددان هدنة الرسوم 90 يوماً
  • كوريا الشمالية تحذر من رد صارم على مناورات كوريا الجنوبية وأمريكا
  • زيلينسكي يحذر: التنازلات لن تقنع روسيا بإنهاء الحرب
  • المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل 4 أشخاص
  • المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية
  • كوريا الشمالية تهدد بالرد على تدريبات عسكرية أميركية كورية جنوبية
  • كوريا الشمالية: مناورات أمريكا وكوريا الجنوبية استفزاز خطير
  • بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبرات الدعاية الحدودية
  • نهاية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. هل تكون بـ"تبادل الأراضي"؟
  • أكادير تستضيف الدورة التكوينية للنساء حول العمليات العسكرية لحفظ السلام (صور)