لم يحالفه القدر لاستكمال أحلامه وكل ما يتمناه في عالم الفن، إذ رحل عن دنيانا وهو في ريعان شبابه بعد عملية جراحية في القلب، بعد أن قدم نحو 20 فيلمًا سينمائيًا، في أقل من 15 عامًا، كلها تسعى للصدق فى التعبير عن المواطن والظروف الحياتية المحيطة به.

ارتبط اسمه ارتباطًا مباشرًا ووثيقًا بحقوق وقضايا المواطن المصرى البسيط وبحقوقه التى كفلتها له الحياة، فلُقِّب بمخرج الغلابة.

إنه المخرج العبقري والأصدق في تاريخ السينما المصرية عاطف الطيب، بشهادة النقاد وجمهوره المحب للأفلام التى أخرجها من قصصهم وقدمها لهم، ليرحل عن دنيانا فى 23 يونيو 1995، بعد أن سجل اسمه بحروف من نور كأحد رواد السينما الواقعية فى الثمانينيات، ليعيد قراءة الشخصية المصرية من خلال أفلامه ضمن موجة السينما الاستهلاكية التى صاحبت «عصر الانفتاح».

تمتع أبطال أفلامه بسمات خاصة، جعلت لمن أداها على الشاشة بصمة خاصة، أظهرت شخصياته قدرات ومواهب فنانين، تم حصرهم فى نمط معين من الأدوار، قبل أن يعملوا مع «الطيب».

دخلت 3 من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، فكانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدى وغير النقدى لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة على السواء، خصوصًا العلاقة بين المواطن والسلطة، ليستحق لقب مخرج «الغلابة والمهمشين».

ولد عاطف الطيب فى 26 ديسمبر عام 1947، وحصل على دبلوم المعهد العالى للسينما–قسم الإخراج عام 1970، ليبدأ حياته الفنية مخرجًا للأفلام التسجيلية فى عام 1972، ثم عمل مساعدًا للمخرج شادى عبدالسلام فى فيلم «جيوش الشمس» ومع المخرج محمد بسيونى فى فيلم «ابتسامة واحدة لا تكفى»، ثم مساعدًا للمخرج يوسف شاهين فى فيلم «إسكندرية ليه» كما عمل فى عدد من الأفلام الأجنبية، حيث عمل مساعدًا فى أفلام «الجاسوس الذى أحبنى» للمخرج لويس جيلبرت، «جريمة على النيل» للمخرج جون جيلر من، «الصحوة» لمايكل بنويل، «توت عنخ آمون» للمخرج فيليب ليلوك، و«أبو الهول» للمخرج فرانكلين شافنر.

سواق الأتوبيس، الحب فوق هضبة الهرم، ليلة ساخنة، كشف المستور، الهروب، كتيبة الإعدام، ضد الحكومة، البرىء.. بعض أفلامه التى حفرت اسمه فى تاريخ السينما المصرية بكل قوة، لأنها من صميم المجتمع المصرى، فبقيت هى الأقرب لقلب المشاهد حتى الآن.

خطأ طبى كتب مشهد النهاية للعبقرى عاطف الطيب الذى رحل تاركًا خلفه آخر أفلامه «جبر الخواطر» الذى لم يتمكن من إنجازه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرىء عاطف الطيب جبر الخواطر جراحية في القلب المواطن المصرى تاريخ السينما المصرية السينما المصرية عاطف الطیب

إقرأ أيضاً:

ريهام عبد الغفور تنعى لطفي لبيب: حيوحشنا قلبك الطيب

نعت الفنانة ريهام عبد الغفور الفنان  الراحل لطفي لبيب الذي توفي منذ قليل بعد صراع مع المرض.

ونشرت ريهام عبد الغفور صورة للراحل لطفي لبيب عبر الانستجرام و علقت قائله:إنا لله وإنا إليه راجعون حتوحشنا يا حبيبي وحيوحشنا قلبك الطيب وابتسامتك اللي مفرقتش وشك ابداً حتي في شدة مرضك ،في الجنة ونعيمها بإذن الله  الفنان الكبير لطفي لبيب.

أكرم حسني ينعى لطفي لبيب: ادعولهوداعا صاحب البهجة.. أشرف ذكي ينعى لطفي لبيب


وتوفي اليوم الفنان الكبير لطفي لبيب بعد صراع مع المرض، وفق ما أعلنه الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية.

وتصدّر الفنان القدير لطفي لبيب مؤشر البحث على جوجل خلال الساعات الماضية، بعد تدهور حالته الصحية مجددًا، وذلك بعد أيام قليلة من خروجه من العناية المركزة ونقله إلى غرفة عادية بالمستشفى، إلا أن حالته استدعت إعادته مرة أخرى للرعاية الفائقة.

طباعة شارك لطفي لبيب الراحل لطفي لبيب جنازة لطفي لبيب

مقالات مشابهة

  • المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل
  • اعتقال مخرج فيلم لا أرض أخرى الحائز على الأوسكار بعد اعتداء من المستوطنين
  • وداعا أيها الطيب
  • تعلن محكمة مقبنه الابتدائية ان على المدعى عليه عاطف عبدالقادر الحضور إلى المحكمة
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس حول الأوضاع فى غزة تؤكد ثوابت الدولة المصرية فى تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • ريهام عبد الغفور تنعى لطفي لبيب: حيوحشنا قلبك الطيب
  • تعلن محكمة مقبنة أن على المدعى عليه عاطف غالب الحضور إلى المحكمة
  • مخرج فيلم «بيج رامي» يضع اللمسات الأخيرة استعدادًا لعرضه قريبًا
  • إيرادات السينما المصرية أمس l الشاطر يتفوق على الجميع وتامر حسني يتذيل القائمة