من الواضح البرهان يتصور أن النزول إلى الشارع والتقاط بعض الصور العفوية (..)
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
نحتاج إلى حكومة تملك رؤية واضحة للحرب وللسلام ولإدارة الدولة خلال الحرب والتعامل مع التحديات وللعلاقات الخارجية.
حكومة تستطيع أن تتكلم مع الشعب وتسمع منه وتتجاوب معه.
لا يمكن أن يبقى كل أمر البلد في يد مجموعة صغيرة لا أحد يعرف ماذا تفعل ولا ما تريد، وأحيانا لا تسمع بما تفعله إلا عبر الشائعات.
من الواضح البرهان يتصور أن النزول إلى الشارع والتقاط بعض الصور العفوية مع الجماهير كل شهرين أو ثلاثة هو كل شيء فيما يخص العلاقة مع الشعب.
نحن بحاجة إلى حكومة تترجم إرادة الشعب عمليا، تتفاعل مع المكونات السياسية والاجتماعية في البلد تأخذ وتعطي معها، تدير حوارات مع المجتمع ويوجهها بمطالبه وهي أيضا توجهه بالرؤى والخطط والبرامج.
أنت في حالة حرب، أنت محتاج إلى حكومة توظف خلالها كل إمكانيات البلد المادية والبشرية لهذه الحرب. أنت محتاج للحكومة أكثر من أي وقت آخر.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
زيادة عدد!!
أطياف
صباح محمد الحسن
زيادة عدد!!
طيف أول:
ليلٌ يماطل الأمعاء الجائعة
لعلمه بالرغبة التمني التي ظلت أطرافها مبتورة، تبحث عن ضوء دون ارتباك!!
والغريب في الأمر أن حكومة بورتسودان وفلولها وإعلامها احتفت بمطالبة رئيس الوزراء كامل إدريس لمنظمة الصحة العالمية بتوفير الأدوات ودعم القدرات، والمساعدة العاجلة وتطوير الخطة الوطنية لمكافحة الكوليرا في السودان)
ووصفت الفلول كامل بأنه يوظف علاقاته المتينة بالمجتمع الدولي توظيفا جيدا لصالح وطنه هذا بعد إدانته للعقوبات على السودان!!
والغريب أن ما قام به ادريس هو أمر “عادي” ولا يعد مقياسا لعمق علاقات ادريس بالمجتمع الدولي، حتى أن الخطوة لا تصلح لتكون خبرا صحفيا، فهذه جهود يمكن أن يقوم بها وزير الصحة بالسودان
ومنظمة الصحة العالمية منظمة مهمتها الأساسية تقديم المساعدات للدول بغية اتخاذ إجراءات للحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض والجوع وغيرها من الكوارث، لذلك فإن المنظمة تفتح أبوابها أمام كل الناس لتقديم الشكاوى وعكس ما يجري في بلدانهم.
والمطالبة بتدخل (WHO) لإنقاذ حياة الناس في بلد غير قادر على مجابهة الأمراض ومواجهتها يمكن أن تقوم به مجموعة من شباب السودان، يناشدوا المنظمة وتستجيب لهم دون تردد، وهنا لا يأتي التقليل من النداء الذي اطلقه إدريس لأن الضمير الإنساني يحتم على كل انسان طبيعي ان يقدم كل ما بوسعه لإنقاذ حياة الناس، ولكن يبقى الاحتفاء الفائض بهذه الخطوة هو نوع من انواع الانفصام السياسي فما يقوم به ادريس الآن قام به وزير الصحة أكرم احمد التوم عندما طالب المنظمات بالتدخل العاجل لمكافحة جائحة كورونا، ولكن نظمت الفلول ضده حملة التخوين والعمالة مثلما لاحقت بها دكتور حمدوك الذي سبق ادريس في خطوته بعشرات المطالبات للمنظمات الدولية ولكن فقط لأن ادريس هو رئيس الوزراء “المُفصّل” على مقاسهم.
ولماذا تنتظر الفلول من ادريس أن يلعب دورا مهما في تحسين صورتهم مع المجتمع الدولي!! فقبل ان ينتظروا جهود الرجل فلابد ان يجدوا إجابة شافية عما هي الأسباب التي جعلت الصورة سيئة بغيضة ومرفوضة!! فالحرب وقبلها الانقلاب، جريمتان للبرهان ارتضى ادريس أن يأتي على نتائجهما المميتة والمدمرة فكيف يكون المنقذ في وجودهما!!
ولكي تنتظر الفلول من ادريس أن ينتشلهم من هاوية الضياع بيد المجتمع الدولي التي وعدوا “بقطعها” إن تدخلت، فلابد من الوقوف على حجم المقدرة لإدريس لتحديد امكانياته وتأثيره الدولي فهل الرجل في البداية قادر على أن يمنح الشرعية المفقودة لسلطة البرهان ويستطيع تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي الذي لا يعترف بحكومة بورتسودان التي اتت به رئيسا للوزراء!!
ثانيا: هل رئيس الوزراء يستطيع أن يعطل قرار العقوبات الدولية المرتقبة على السودان في ايام قادمات بتهمة الكيماوي ام انه سيكتفي بالشجب والإدانة!!
احتجاج “الحبر على الورق” مثلما فعل الإعيسر الوزير المحلي الذي لا يملك علاقات دولية، مثلما يملك ادريس!!
فالدكتور عبد الله حمدوك مثلا اثبت فعليا أن له باع طويل في هذا المجال وقام في فترة رئاسته برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، القرار الذي وصفه وقتها بالانعتاق عندما قال: “أُعلن اليوم انعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحَمنا فيه سلوك النظام المخلوع”!!
ثالثا: هل كامل ادريس قادر على إعادة ثقة البنك الدولي المعدومة في حكومة بورتسودان!!
وفي آخر لقاء لوزير المالية جبريل ابراهيم مع ادارة البنك قال: (إننا اجتمعنا مع ممثلين للبنك الدولي وقدمنا لهم احتجاجنا له، ولكن وجدنا أن البنك الدولي له رأي في الإجراءات التصحيحية الٱخيرة). أي أن البنك يرفض التعامل مع سلطة الانقلاب ويعطي الأموال لوكالات تتبع للأمم المتحدة وهي تقوم بإدخالها للسودان)
فهل كامل ادريس قادر على اعادة هذه الثقة المفقودة بين البنك الدولي وحكومة البرهان!!
رابع المهمات والتي أعيت الدبلوماسية السودانية منذ بداية الحرب وحتى تاريخه و”جف حلق” الحارث ادريس ومن معه في المنابر الدولية بها وهي المطالبة بتصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية فهل يستطيع كامل ادريس صاحب العلاقات (المُبهرة) التي تتغزل فيها الفلول ان يغير واحدة من هذه القضايا لصالح السلطة الانقلابية فهذه الأسئلة لكامل ادريس وللفريق البرهان فإن كانت الإجابة “لا”
فهذا يعني أن تعيين كامل ادريس سيكون “زيادة عدد” وسيشكل عبئا ثقيلا على البرهان وذلك لإضافة كذبة جديدة على المجتمع الدولي قد تزيد الخناق على البرهان الذي يكون سكب حليبا على الأرض عندما ضرب الكوب بالبندقية وجاء اليوم يبكي عليه حيث لا يفيد البكاء على الحكم المدني المسكوب!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
نقابة أطباء السودان: الكوليرا تحصد المئات وسط غياب الاستجابة الفاعلة من السلطات!!
الوسومالبنك الدولي الدعم السريع السودان الفريق البرهان الفلول الكيزان المجتمع الدولي جبريل إبراهيم حكومة بورتسودان حمدوك صباح محمد الحسن كامل إدريس