مجلس السلم والأمن الإفريقى يدين استمرار الحرب فى السودان
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أكد مجلس السلم والأمن الإفريقى التابع للاتحاد الإفريقي، تمسكه بالخارطة التى اعتمدها فى مايو 2023 لحل النزاع فى السودان، والمكونة من 6 نقاط، ودعا المجلس، إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمواجهة الأزمة المتفاقمة فى البلاد.
كما أكد المجلس دعم الاتحاد الإفريقى للشعب السودانى فى «تطلعه المشروع لاستعادة النظام الدستورى من خلال حكومة يقودها مدنيون”.
وأدان المجلس، فى بيان عقب اجتماع، ترأسه الرئيس الأوغندى يورى موسيفيني، استمرار الحرب فى السودان، وتأثيرها السلبى على الشعب السودانى والمنطقة، وما يصاحبها من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولى لحقوق الإنسان، والقانون الإنسانى الدولي، داعيا الأطراف المتحاربة بوقف القتال فوراً، و»إعطاء الأولوية لمصالح السودان وشعبه”.
وطلب المجلس من مفوضية الاتحاد الإفريقى تقديم خيارات للتحقيق فى الفظائع المرتكبة والمساءلة عنها، مشددا على أنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة الحالية.
وحث المجلس أطراف النزاع على المشاركة الكاملة فى عملية سلام موسعة وأكثر شمولاً فى جدة، بمشاركة الاتحاد الإفريقى والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية فى إفريقيا «إيجاد» والدول المجاورة.
وجدد المجلس نداءاته إلى الأطراف المتحاربة من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقات، التى تم التوصل إليها فى إعلان جدة الصادر فى 11 مايو 2023، فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، من أجل درء المجاعة التى تلوح فى الأفق، وتوفير الإغاثة للسكان المحتاجين، وشدد على أهمية تعزيز التنسيق والتكامل فى جهود السلام، من خلال التعاون بين الاتحاد الإفريقى ومنظمة الإيجاد والدول المجاورة.
وأكد المجلس على الدور المركزى للاتحاد الإفريقي، من خلال الفريق رفيع المستوى والمبعوث الخاص لـ”الإيجاد”، بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية، لإيجاد حل دائم للأزمة الحالية فى السودان، بموجب خارطة طريق الاتحاد الإفريقى لحل الصراع، وطلب من رئيس المفوضية عقد اجتماع للآلية الموسعة فى أقرب وقت ممكن، لتسهيل تعزيز التنسيق.
كما طلب المجلس من المفوضية إحالة مخرجات وبيان الاجتماع إلى الأعضاء الأفارقة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، ومنه إلى مجلس الأمن الدولي، باعتباره وثيقة عمل، بهدف ضمان تعزيز التنسيق ومواءمة الجهود فى السودان.
فى سياق متصل، شدد موسى فكى، رئيس المفوضية الإفريقية، على ضرورة ممارسة الضغوط على الجهات الخارجية، التى تؤجج الصراع فى السودان، عبر توفير الأسلحة للمتحاربين. ووصف فكى الوضع فى السودان بالخطير، فى تقرير عن الأوضاع بالسودان أمام قمة المجلس، وحذر من خطر الإبادة الجماعية.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني، أمس، أن قوة تابعة له من سلاح المدرعات نفذت عددا من العمليات، أدت للسيطرة على منازل ومبانٍ مدنية، كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع، فى منطقة الشجرة العسكرية جنوب غرب الخرطوم. وأضاف الجيش السوداني، فى بيان، أنه دمر 3 دبابات وعربة عسكرية ومدرعة بكامل طاقمها، كما أن العمليات أدت إلى مقتل عشرات من قوات الدعم السريع.
من جانبها، قالت حكومة ولاية غرب كردفان، فى بيان، إن ميليشيا الدعم السريع قامت بنهب الأسواق والمدنيين العزل، فى “مشهد تخريبي”، حسب “نص البيان”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن الأفريقي يدين استمرار الحرب السودان الاتحاد الإفريقي إعلان جدة الاتحاد الإفریقى فى السودان
إقرأ أيضاً:
بسبب الوضع الكارثي في غزة.. المفوضية الأوروبية تقترح تعليق تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة
قدّمت المفوضية الأوروبية توصية بتعليق تمويل شركات إسرائيلية ناشئة ضمن برنامج "هورايزن" احتجاجًا على الوضع الإنساني في قطاع غزة، مما أثار رفضًا حادًا من إسرائيل التي اعتبرت القرار غير مبرر. اعلان
اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين 28 تموز/يوليو تعليق تمويل شركات إسرائيلية ناشئة في إطار مبادرة "هورايزن" للبحث العلمي، وذلك بسبب الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف من تفشي مجاعة في القطاع الذي دمرته الحرب، وسط دعوات من عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل.
وأوضحت المفوضية في بيان أن "رغم إعلان إسرائيل هدنة إنسانية يومية واحترامها بعض التزاماتها، فإن الوضع في غزة لا يزال خطيرًا". وأضاف البيان أن التعليق المقترح هو إجراء محدد الهدف ويمكن الرجوع عنه في المستقبل. من المقرر أن تناقش الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الاقتراح يوم الثلاثاء، حيث يحتاج إلى موافقة أغلبية الدول لكي يدخل حيز التنفيذ.
يواجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في اتخاذ قرارات موحدة بشأن النزاع في غزة بسبب الانقسام الحاد بين دول تدعم إسرائيل وأخرى تميل إلى دعم الفلسطينيين. وفي هذا السياق، عرضت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، مجموعة من الخيارات لمعاقبة إسرائيل بعد تقرير للمفوضية الأوروبية خلص إلى أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاق التعاون المبرم مع الاتحاد والمتعلقة بحقوق الإنسان.
Related لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.. المفوضية الأوروبية تجهز قائمة تعريفات بقيمة 72 مليار يورودموع لا تجفّ في غزة: وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرةبين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزةوعلى صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه أبرم اتفاقًا مع إسرائيل يسمح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل اتخذت خطوات لتنفيذ بعض التعهدات، إلا أن المزيد من الجهود لا يزال مطلوبًا.
ويُعد التعليق الجزئي لمشاركة إسرائيل في مبادرة "هورايزن" من الإجراءات المحدودة التي يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذها، لكنه يُعد رسالة تحذيرية لإسرائيل بأن التكتل مستعد لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة إذا لم يتحسن الوضع في غزة. ويشمل المقترح وقف تمويل الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجالات مثل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي.
وتحتل إسرائيل، إلى جانب فرنسا وألمانيا، المراتب الأولى في قائمة الدول التي تتمتع بأكبر عدد من الشركات الناشئة المتنافسة على التمويل في عام 2024.
إسرائيل: لن نرصخ لأي ضغوطفي المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية توصية مفوضية الاتحاد الأوروبي باستبعاد إسرائيل من أحد مكونات برنامج "هورايزن"، ووصفتها بأنها "خاطئة ومؤسفة وغير مبررة".
وجاء في بيان الوزارة: "في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا ضد إرهاب حركة حماس الجهادي، فإن أي قرار من هذا النوع لا يخدم سوى تعزيز حماس، وبالتالي يُضعف فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار وإطار لإطلاق سراح الرهائن".
وأكدت الوزارة أنها ستعمل على منع اعتماد هذه التوصية من قبل مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، معربة عن أملها في أن "يكون هذا هو المآل الفعلي". وشددت على أن إسرائيل "لن ترضخ لأي ضغوط تمس بمصالحها الوطنية".
من جهة أخرى، يرزح قطاع غزة، تحت حصار تفرضه إسرائيل منذ اندلاع الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلنت إسرائيل الأحد 27 تموز/يوليو استئناف إسقاط المساعدات من الجو، فيما فرضت "تعليقًا تكتيكيًا" يوميًا محدودًا على عملياتها العسكرية لأغراض إنسانية في بعض مناطق القطاع. يوم الاثنين، دخلت شاحنات محملة بمواد غذائية إلى غزة، لكن وكالات الإغاثة حذرت من أن كميات أكبر من المساعدات ضرورية لمنع حدوث مجاعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة