المجاعة تعود إلى شمال غزة.. بدائل للطعام وموت يطال الأطفال
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
عاد شبح المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع مجددا في ظل توقف إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية للفلسطينيين المقيمين في هذه المنطقة، نتيجة الحصار العسكري المفروض عليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر محور ما يسمى "نتساريم" الذي يفصل الشمال عن الجنوب بشكل تام.
وعزز جيش الاحتلال وجوده في هذا المحور لمنع أي حركة للسكان والشاحنات التجارية المحملة بالسلع الأساسية، ما أعاد الوضع بشكله المأساوي لأهالي شمال غزة، الذين باتوا يبحثون عن بدائل لسد رمق جوعهم وعطشهم.
ولم تتوقف مهمة البحث عن الطعام والماء عند الكبار، فقد أصبح الأطفال يواجهون الموت بشكله المباشر وغير المباشر، إذ أن عددا من الأطفال توفي نتيجة سوء التغذية والمجاعة، إضافة إلى المعاناة التي تشبه "الموت" لدى الأطفال الذين يساعدون أهلهم في إيجاد لقمة تنقذهم من الوفاة.
وبين ثنايا المجاعة، بدأت أوراق شجرة التوت تُباع في أسواق شمال غزة كبديل عن أكلة "ورق العنب"، فيما تفاقمت معاناة النازحين وخصوصا الأطفال، الذين ينقلون المياه الصالحة للشرب بعد قطع مسافات طويلة، رغم البنية التحتية المدمرة بفعل قصف الاحتلال الوحشي.
وأمام هذه المجاعة لا يوجد مصادر دخل للفلسطينيين في شمال غزة، ويشترون السلع القليلة جدا بأسعار باهظة، ويتساءلون: "إلى أي حد ستكفي الأموال الشحيحة المتبقية في جيوبهم؟!".
ولجأت العديد من الأسر الفلسطينية لمواجهة خطر المجاعة، بالأكل من "الخبز الحاف"، بعد فشلهم في الحصول على بدائل للأطعمة، ويقتصرون في ذلك على "وجبة واحدة" في اليوم، ضمن مساعيهم لـ"إدارة أزمة الجوع" لأطول فترة ممكنة، علّها تكون لحظة الانفراج قريبة.
وترصد "عربي21" مشاهد عودة المجاعة من جديد إلى شمال غزة، وفق ما تناوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اللذين نشروا صورا ومقاطع فيديو لهذه المأساة الإنسانية الحقيقية.
ومنذ الخميس، شارك رواد المنصّات، ما يُناهز النصف مليون تغريدة ومنشور على حساباتهم، مركّزين خلالها على معاناة السكان المتواجدين شمال القطاع، حيث يتعرّضون لحصار مشدّد ومجاعة أدت لاستشهاد عدد من السكان، إلى جانب فقدان المواطنين للكثير من أوزانهم.
#شمال____غزة__يموت__جوعا #Famine_in_North_Gaza
المجاعة مستمرة#الشمال_في_مجاعة
صرخات ألم في شمال قطاع غزة.. مسنة فلسطينية تستنجد بالعالم لإنقاذ شمال غزة مع اشتداد المجاعة إثر استمرار الحصار والعدوان الصهيوني عليه#شمال_غزه_يموت_جوعاpic.twitter.com/lMJqct3Zen
— عمار صالح الاضرعي (@AmmarAladrai) June 23, 2024♦️خاص| قدس فيد
منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع الهلال الأحمر تنقل الطفلة المريضة جوري العرعير برفقة 4 أطفال مرضى جراء المجاعة من شمال قطاع غزة إلى الجنوب pic.twitter.com/OdCYF5oq4r
ارفع الهاشتاج.. للأول عالميا !!#شمال_غزة_يموت_جوعاً
"#Famine_in_North_Gaza"
المجاعة مستمرة#الشمال_يجوع pic.twitter.com/TNQGTZcFk9
#شمال_غزة_يموت_جوعاً #شمال_غزة_يُجوّع #انقذوا_غزة_من_المجاعة #معبر_رفح https://t.co/lNWdzsrkKO
— ساجدة (@SajidaOdeh) June 23, 2024#شمال_غزة_يموت_جوعا
بسبب المجاعة المستشرية.. أوراق شجرة التوت تُباع في الأسواق كبديل عن أكلة "ورق العنب". pic.twitter.com/eydSKYGguO
المجاعة تضرب غزة كلها وخاصة بالشمال
والله لا خير فينا يبقى
ونحن نعلم يقيناً
ان المسؤل عن مجاعة إخوتنا هم حكام صهاينة العرب وقد بدى للجميع كلما كان قدر الصمود فكان قدر النذالة والإجراءات التعجيزية لتركيع أهل غزة والمقاومة
ايحدث هذا ونحن علية من الشهود صامتين
لعنهم الله أجمعين. pic.twitter.com/XscIakIGDT
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المجاعة غزة الاحتلال غزة الاحتلال الاطفال الحرب المجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یموت جوعا شمال غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
إصابة العشرات بـ«الشلل الرخو الحاد» في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تسجيل 45 حالة «شلل رخو حاد» خلال شهري يونيو ويوليو من العام الجاري، في ما وصفته بارتفاع غير مسبوق لهذا النوع من الحالات.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي عاجل أن عدم توافر القدرة على التشخيص الدقيق يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الحالات ناجمة عن شلل الأطفال أو متلازمة «غيلان باريه».
وأرجعت الوزارة الزيادة في عدد الحالات إلى الظروف البيئية والصحية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع، والتي تشمل تلوث المياه، انهيار خدمات الصرف الصحي، تراكم النفايات، انتشار الأمراض المعدية، وسوء التغذية وضعف المناعة.
ووجهت الوزارة نداءً إنسانياً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية، والمنظمات الإنسانية، طالبةً التدخل الفوري لوقف العدوان، وإنقاذ النظام الصحي المنهار، وتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة.
و«الشلل الرخو الحاد» (AFP) هو متلازمة سريرية تتميز بظهور مفاجئ للضعف أو الشلل في الأطراف، وغالباً ما يكون مصحوباً بانخفاض في قوة العضلات، وعادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة به، وقد يؤثر على العضلات المسؤولة عن التنفس أو البلع.
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، إن المجاعة لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم، وأكد حاجة القطاع المحاصر إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل.
وأوضح المكتب في بيان، أن «حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الجيش الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوماً، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية».
وأضاف: «سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء».
وأكد أن «غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل».
وتابع البيان: «نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات».
وأضاف: «ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهياً خطيراً مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويهاً متعمداً لحقيقة الجريمة الجارية».
وطالب المكتب دول العالم بضرورة كسر الحصار فوراً وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب «الموت الجماعي»، بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر.