إصابة العشرات بـ«الشلل الرخو الحاد» في غزة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تسجيل 45 حالة «شلل رخو حاد» خلال شهري يونيو ويوليو من العام الجاري، في ما وصفته بارتفاع غير مسبوق لهذا النوع من الحالات.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي عاجل أن عدم توافر القدرة على التشخيص الدقيق يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الحالات ناجمة عن شلل الأطفال أو متلازمة «غيلان باريه».
وأرجعت الوزارة الزيادة في عدد الحالات إلى الظروف البيئية والصحية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع، والتي تشمل تلوث المياه، انهيار خدمات الصرف الصحي، تراكم النفايات، انتشار الأمراض المعدية، وسوء التغذية وضعف المناعة.
ووجهت الوزارة نداءً إنسانياً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية، والمنظمات الإنسانية، طالبةً التدخل الفوري لوقف العدوان، وإنقاذ النظام الصحي المنهار، وتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة.
و«الشلل الرخو الحاد» (AFP) هو متلازمة سريرية تتميز بظهور مفاجئ للضعف أو الشلل في الأطراف، وغالباً ما يكون مصحوباً بانخفاض في قوة العضلات، وعادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة به، وقد يؤثر على العضلات المسؤولة عن التنفس أو البلع.
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، إن المجاعة لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم، وأكد حاجة القطاع المحاصر إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل.
وأوضح المكتب في بيان، أن «حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الجيش الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوماً، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية».
وأضاف: «سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء».
وأكد أن «غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل».
وتابع البيان: «نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات».
وأضاف: «ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهياً خطيراً مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويهاً متعمداً لحقيقة الجريمة الجارية».
وطالب المكتب دول العالم بضرورة كسر الحصار فوراً وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب «الموت الجماعي»، بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة وزارة الصحة الفلسطينية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
117 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والصحة العالمية تحذر من زيادة كبيرة في الوفيات
#سواليف
أعلن مصدر في مستشفى الشفاء بمدينة #غزة وفاة طفلة نتيجة #الجوع وسوء التغذية، وسبق ذلك إعلان المستشفى #وفاة #فلسطينيين اثنين، أحدهما يعاني من مرض السكري.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي -في بيان أمس الخميس- إن #المجاعة آخذة في التفاقم بكل أنحاء القطاع، مؤكدا أن 116 فلسطينيا استشهدوا بسبب المجاعة و #سوء_التغذية في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء، محذرا مما اعتبرها روايات زائفة عن دخول مساعدات.
وطالب المكتب الفلسطيني العالمَ بكسر الحصار المفروض على غزة فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية وعلى رأسها حليب الأطفال، لنحو مليونين ونصف مليون شخص محاصر.
مقالات ذات صلة الحسين والوحدات في صراع لقب السوبر الأردني اليوم الجمعة 2025/07/25وبدورها، قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن إسرائيل تواصل استخدام التجويع أسلوب حرب وأداة لارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وأضافت أمنستي -في بيان- أن معاناة الجائعين في غزة تتفاقم بفعل نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي المستخدم سلاح حرب مدمرا، مشيرة إلى أن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين، وأنه يجب وقف الإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني الآن.
وقالت أيضا إن على إسرائيل رفع القيود عن دخول المساعدات فورا، والسماح للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات، كما أن عليها السماح للفلسطينيين في غزة بالحصول على المساعدات دون قيود وبشكل آمن.
تفاقم المجاعة
في الأثناء، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي للجزيرة إن “المنظمة تخشى من زيادة كبيرة جدا في الوفيات بسبب المجاعة في غزة” مؤكدة أنه لم يدخل إلى قطاع غزة سوى القليل جدا من المساعدات.
وأضافت المسؤولة الأممية أنه لا يوجد مستشفى يعمل بشكل كامل في قطاع غزة، كما أن هناك خشية حقيقية على حياة الطواقم الطبية في غزة بسبب المجاعة.
وتابعت “20% من الحوامل في غزة يواجهون المجاعة، بينما يعاني الأطفال في القطاع بشكل كبير جدا بسبب المجاعة”.
وأكدت حنان بلخي أن الوضع في غزة كارثي وقرابة 2.1 مليون من سكانه يواجهون المجاعة، مشددة على ضرورة أن يكون هناك عمل دؤوب لإنهاء هذه الحرب وفتح المعابر فورا.
ومن جانبها، أفادت منظمة “أوكسفام” بارتفاع نسبة الأمراض المنقولة عن طريق المياه بين سكان غزة بنحو 150%، مضيفة أن الظروف التي يجبر الفلسطينيون في غزة على العيش فيها خلفت بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
كما قال مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة الدكتور بسام زقوت للجزيرة إن “على العالم أن يتدخل فورا لإنقاذ الإنسانية في القطاع”.
وأضاف أن مراض جديدة تتفشى في القطاع نتيجة الجوع وسوء التغذية، مشيرا إلى أن مرضى السكري يعانون مضاعفات كثيرة بسبب شح الغذاء.
تجويع متعمد
في حين قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تجويع سكان غزة مصطنع ومن صنع الإنسان. وطالبت الوكالة بإدخال الطعام بطون الجائعين، ورفع الحصار.
وقالت أطباء بلا حدود إن “ما يحدث في غزة تجويع متعمد للناس تمارسه السلطات الإسرائيلية، وأن على السلطات الإسرائيلية السماح بدخول إمدادات الغذاء والمساعدات إلى غزة على نطاق واسع”.
وأضاف بيان لأطباء بلا حدود أن المرضى والعاملون في مجال الرعاية الصحية بغزة يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب الجوع.
وأشار البيان إلى تضاعف عدد المسجلين للعلاج من سوء التغذية في العيادات التابعة لأطباء بلا حدود في غزة أربع مرات منذ 18 مايو/أيار الماضي، بينما ارتفع معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة بغزة تضاعف ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.
بدوره، أكد برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة والمطلوب وقف إطلاق النار.
أما مجموعة الحماية الدولية فأكدت بان حياة الناس في غزة مهددة كما لم يحدث من قبل مع استمرار الهجمات العنيفة ضد المدنيين.
وأضافت المجموعة أن الظروف الإنسانية في غزة تتدهور بسرعة متزايدة وتردنا تقارير عن انهيار الناس في الشوارع نتيجة الجوع وسوء التغذية.
طفولة مفقودة
وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في القطاع الفلسطيني المنكوب أن أكثر من 39 ألف طفل فقد كلٌّ منهم أحد والديه، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن 17 ألف طفل فقدوا كِلا الوالدين، في حين استُشهد 18 ألف طفل منذ بداية الحرب.
ويعيش أطفالٌ كثيرون أوضاعاً غير مستقرة، في ظل غياب الرعاية الأسرية وتفاقم المجاعة والتراجع الحاد في الخدمات التعليمية والصحية.
ويعج مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي (جنوب القطاع) بعشرات الأطفال الذين يواجهون الموت بسبب سوء التغذية وغياب الحليب الصناعي الذي يعتبر الغذاء الوحيد لمن هم دون الـ6 أشهر.
ويمثل غياب حليب الأطفال من النوعين الأول والثاني معضلة لمن هم دون الـ6 أشهر، حيث لم تعد بالقطاع علبة حليب واحدة وإن وجدت فإنها منتهية الصلاحية غالبا ويصل ثمنها إلى 150 دولارا، وفق ما أكده الدكتور أحمد الفرا رئيس قسم الأطفال بمجمع ناصر الطبي بخان يونس، في مقابلة مع الجزيرة.
ويحاول مجمع ناصر إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأطفال الذين وصلوا إليه من خلال ما يتوافر له من كميات حليب قليلة جدا وفرها متبرعون ومنظمات دولية، في حين تبحث العائلات في الخارج عن بدائل أخرى مثل المياه واليانسون والبابونغ.
ويشعر كافة الأطباء -بمن فيهم الأجانب الذين وصلوا مؤخرا لتفقد الوضع- بالإحباط الشديد من الأوضاع المتردية للأطفال الذين تظهر عليهم أعراض لم تعد موجودة في العصر الحديث، مثل تساقط الشعر وتجمّع السوائل وضمور الجسم.
وتعليقا على هذا الوضع، أعلنت اللجنة الدولية للإنقاذ -أمس الخميس- عن فزعها من التقارير التي تتحدث عن موت الأطفال جوعا في غزة، وقالت إن الحصار هو السبب في ذلك.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.