أبوظبي (وام)
تجسد مشاركة دولة الإمارات في «موسم طانطان» العلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة مع المملكة المغربية الشقيقة، كما تعد هذه المشاركة التي بدأت قبل أكثر من عقد ثمرة التعاون المثمر والبناء بين البلدين في قطاع الثقافة والتراث.
تشارك هيئة أبوظبي للتراث، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، في فعاليات «موسم طانطان الثقافي»، الذي يقام في جنوب المملكة المغربية، برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، خلال الفترة من 26 إلى 30 يونيو الجاري، تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية».


يعقد الموسم بتنظيم مؤسسة «الموكار» المغربية، بهدف إحياء التقاليد الصحراوية وعادات الرُّحل وقبائل الصحراء في المغرب، ويتميز الموسم بتعدد أشكاله الثقافية، والمهارات المرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية بالإضافة للمجالات الثقافية.
كانت المشاركة الأولى لدولة الإمارات في موسم طانطان عام 2014 كضيف شرف في فعاليات الدورة العاشرة للموسم الذي أقيم تحت شعار «التراث الثقافي غير المادي ودوره في تنمية وتقارب الشعوب».
وشاركت عام 2015 في فعاليات الدورة الحادية عشرة من «موسم طانطان» تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي» لتقارب التراث الصحراوي الإماراتي والمغربي، لا سيما في مجال تربية الإبل وما يرتبط بها من مسابقات، فيما شاركت عام 2016، في الدورة التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع»، لتعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم.
سجلت الدولة مشاركتها الرابعة في موسم طانطان الثقافي عام 2017، بدورته الثالثة عشرة تحت شعار «موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد أفريقي». أما في عام 2018، فشاركت في الدورة الرابعة عشرة التي انطلقت تحت شعار «موسم طانطان عامل إشعاع الثقافة الحسانية» لتسليط الضوء على الأدب الشعبي النبطي.
كما جاءت مشاركتها في فعاليات الدورة عام 2019، التي عقدت تحت شعار «موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحل العالمية»، تزامناً مع عام التسامح.
تميز جناح دولة الإمارات عام 2023 في موسم طانطان، الذي أقيم تحت شعار «ترسيخ للهوية ورافعة للتنمية المستدامة»، بالتركيز على التراث الأصيل وإبراز الهوية الحضارية لدولة الإمارات.
تسعى هيئة أبوظبي للتراث، عبر مشاركتها في الدورة الحالية، إلى تسليط الضوء على عناصر التراث الإماراتي المعنوي، وتقديم تجربة فريدة لزوار جناح دولة الإمارات من خلال لوحات حية تحاكي التراث كما في الماضي، إلى جانب العديد من الفعاليات والمسابقات التراثية المتنوعة.

أخبار ذات صلة العين يحتفي بـ «كأس الأبطال» في أبوظبي 463 لاعباً من «مواليد الدولة» يستفيدون من «تعديلات اللوائح»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: موسم طانطان الإمارات المغرب هيئة أبوظبي للتراث التراث الثقافي التراث الإماراتي موسم طانطان فی فعالیات تحت شعار

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة

 

اختتمت فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، الذي نظمه مركز الشباب العربي، برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس المركز، وذلك بعد جولة تدريبية إعلامية مكثفة شملت 53 شاباً وشابة من 17 دولة عربية، والتي رفعت شعار “الشباب والإعلام المجتمعي”، بغرض إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب الفخورين بهويتهم والمتمسكين بقيمهم لنقل صورة مشرقة عن مجتمعاتهم العربية.
حضر الحفل الختامي معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ومعالي عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وسعادة خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة خالد النعيمي، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة لعدد من ممثلي الشركاء وقادة قطاع العمل الإعلامي بدولة الإمارات، في مشهد يعكس دعم المسؤولين وقادة المؤسسات في دولة الإمارات لطاقات الشباب، وأهمية الاستثمار في الكفاءات الإعلامية العربية الواعدة، ودورهم المحوري في صياغة محتوىً يعكس الهوية والقيم ويواكب تطلعات المستقبل.
وشهد البرنامج الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع، مشاركة نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب، تنقلوا فيها بين العديد من المحطات التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية لكبرى مؤسسات العمل الإعلامي بالمنطقة، والتقوا خلالها بأبرز صناع القرار والمديرين التنفيذيين والخبراء بتلك المؤسسات.
وخلال حفل التخريج، والذي أقيم بمتحف المستقبل بدبي، قال معالي الدكتور سلطان النيادي نؤمن بأن كل شخص يعمل في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاته يسهم في تمثيل هويتنا وقيمنا العربية والإسلامية، ويجب أن يدرك الشباب أن الإعلام في جوهره ليس مجرد منصة لنقل الأخبار وصناعة المحتوى، وإنما أداة لخدمة الناس وقيمهم والتعبير عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم.
وأضاف نقف اليوم في متحف المستقبل، هذا الصرح الذي يعكس رؤية دولة الإمارات في استشراف الغد لا بوصفه مجهولاً، بل كمشروع يبني العقول والمهارات، فنحن في الإمارات نؤمن بأن المستقبل كما يصنع في المختبرات ومراكز الابتكار، فإنه يُبنى أيضاً في العقول عبر التطوير والتمكين وتعزيز المهارات، والرسائل الإيجابية البناءة والتي نحملها لأوطاننا وللعالم أجمع.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إتاحة الفرص للطاقات الشابة ليكونوا دائماً في المقدمة، قائلاً، إن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات، توجهنا دائماً بألا نضع الشباب في الصفوف الخلفية، وأن يكونوا دائماً في قلب الفكرة وعمق المشاريع وصدارة التنفيذ، وقد جسد البرنامج هذه الرؤية من خلال ربط الشباب بصناع القرار من وزراء وقادة مؤسسات وأكاديميين ورؤساء تحرير ونجوم الإعلام، لينهلوا من تجاربهم وخبراتهم إيمانا منهم بأن الشباب هم صناع للمستقبل، وهم شركاء في الحاضر، وأساس لكل أثر مجتمعي إيجابي.
وكانت فعاليات البرنامج قد انطلقت مطلع الشهر الجاري في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، ضمن برنامج تدريبي متكامل شمل أحدث أدوات الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، بالإضافة إلى تقنيات الإعلام الحديث ضمن بيئة إعلامية تفاعلية، وورش عملية مكثفة ركزت على مهارات التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات والصور، وصناعة الأخبار ومهارات التأثير، وفنون الخطابة، وصناعة المحتوىً الذي يعكس أصالة القيم ويحافظ على الهوية العربية.
كما تعرف المشاركون خلال زياراتهم الميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً رئيسياً لها، على بيئات العمل الاحترافية داخل غرف الأخبار، ومراحل إنتاج المحتوى بطريقة مؤسسية وممنهجة، وتعرفوا أيضاً على التقنيات الحديثة في قطاع الإعلام الرقمي، إضافة للقاء فرق التحرير والإنتاج، ما منحهم تجربةً واقعيةً وانغماساً حقيقياً في بيئة العمل.
واكتسب البرنامج بعداً آخر خلال هذه النسخة، تمثلت في الدمج بين مهارات الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، وفن إنتاج البودكاست، متيحاً لهم فرصةً مثاليةً لتبادل الخبرات، وفهم أعمق لأدوار كافة الأطراف في صياغة صورة إعلامية متكاملة.
وشارك الأعضاء في “منتدى الإعلام العربي 2025″، وحصلوا على مساحةً مميزة للتفاعل مع أبرز الشخصيات والمؤسسات الإعلامية في المنطقة، ومتابعة النقاشات المعمقة حول مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ومسؤولية الإعلامي في مواجهة الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة.
ويعد برنامج “القيادات الإعلامية العربية الشابة” أحد أبرز البرامج التي يطلقها مركز الشباب العربي على مستوى الوطن العرب، بهدف تمكين جيل جديد من الإعلاميين وصناع المحتوى عبر تطوير قدراتهم وتعزيز فهمهم لدور الإعلام في بناء الوعي المجتمعي، وتشجيعهم على المساهمة في رسم ملامح الإعلام العربي.وام


مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي
  • محافظ المنيا يشهد ختام فعاليات الدورة التدريبية للرخصة الإفريقية “D” لمدربي كرة القدم.
  • رحلة الإنجليزي ديلي آلي بين الصعود المذهل والسقوط المدوي
  • اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • «الملك يودع عرش الأحمر برقصته الأخيرة».. تحليل بالأرقام يكشف رحلة علي معلول التاريخية مع الأهلي
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. تنعقد فعاليات المؤتمر الكشفي العربي الـ 31
  • الكشافة السعودية تجسد القيم الإسلامية وتكتب أنصع صور التطوع في موسم الحج
  • 25 مدربًا يشاركون في فعاليات دورة دبلوم محلل الأداء الفني
  • وزير الخارجية المصري: العلاقات بين مصر والمغرب راسخة في التاريخ
  • الشباب والرياضة بأسيوط تواصل فعاليات دورة الإنقاذ والغوص والإسعافات الأولية