قال قادة الأعمال والخبراء إن وضع الصين كقوة صناعية رائدة في العالم سيصبح أكثر وضوحا في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تستمر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التقدم في الصين وإحراز تقدم  في مجال رقمنة الصناعة التحويلية بشكل أكبر، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

كما قالوا إن تطوير التقنيات الذكية في الصين سيعيد تشكيل العديد من الصناعات ويخلق المزيد من فرص النمو للشركات في الداخل والخارج.

وقد أدلوا بهذه التصريحات خلال المائدة المستديرة تحت عنوان "الرئيس التنفيذي: النمو مع الصين"، والتي عقدتها صحيفة شاينا دايلي (China Daily) وقسم الدعاية للجنة بلدية تيانجين للحزب الشيوعي الصيني ومكتب تيانجين للصناعة وتكنولوجيا المعلومات.

وعُقدت المائدة المستديرة على هامش انعقاد معرض الذكاء العالمي 2024 الجاري، الذي افتتح يوم الخميس في تيانجين.

قال راني جاركاس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة سيدروس (Cedrus)، والذي يعتقد أن الصين ستصبح رائدة في هذا المجال بحلول عام 2030 إلى 2035: "ستتحرك تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة (الأخرى) في الصين في الاتجاه الصحيح".

وقال جوليان ماكورماك، المدير الإقليمي لشركة رولس رويس (Rolls-Royce) في الصين: "من الواضح جدّا أنه إلى جانب الاستثمار في القدرة، شهدنا إدخال المزيد من الأتمتة، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات التصنيع الرقمية. ونحن نرى ذلك في سلسلة التوريد لدينا في الصين اليوم".

وصرح وي جيانجو، نائب وزير التجارة السابق في الصين، أن قطاع التصنيع العالمي تجري حاليًا إعادة هيكلته. يتحرك نحو أن يصبح أكثر رقمنة وذكاء ومنخفض الكربون، وهذا لتوفير خدمات ذات جودة أعلى.

ناقش قادة الأعمال والخبراء في المائدة المستديرة بدقة النماذج الجديدة والقوى الدافعة لتطوير الصناعات الذكية في تيانجين والتصنيع الذكي. كما يعتقدون أن التنمية العالية الجودة في المدينة ستخلق المزيد من الفرص لكل من الشركات الصينية والأجنبية.

وقال هوانغ يانشيانغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة كاربون نيوتشر (CarbonNewture)، إن ميناء تيانجين الذكي الخالي من الكربون والمجمعات الصناعية المنخفضة الكربون هي أمثلة نموذجية لدمج الممارسات الصديقة للبيئة والتقنيات الخضراء في عمليات التصنيع لزيادة القدرة التنافسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی فی الصین

إقرأ أيضاً:

درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!

في ثاني أيام التشريق.. الحجاج يرمون الجمرات الثلاث بسلاسة ويبدأ المتعجلون مغادرة منى

أدى حجاج بيت الله الحرام، يوم الأحد، رمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والكبرى– العقبة) في ثاني أيام التشريق، وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة، وتنظيم دقيق وإشراف ميداني متكامل من الجهات المختصة، وذلك ضمن خطة تهدف لضمان أعلى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن حركة الحجاج على جسر الجمرات كانت سلسة ومنظمة سواء أثناء أداء شعيرة الرمي، أو خلال عودتهم إلى مقار سكنهم في مشعر منى، أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن اختاروا التعجّل في مغادرة المشاعر المقدسة.

ويغادر الحجاج المتعجلون مشعر منى بعد زوال شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، عقب رمي الجمرات الثلاث كل منها بسبع حصيات، متوجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، حيث يُتمون بذلك مناسك الحج، فيما يُكمل بقية الحجاج مناسكهم يوم الاثنين، في ثالث أيام التشريق، ورابع أيام عيد الأضحى المبارك.

في السياق ذاته، أكملت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين يبدأ توافدهم مساء الأحد، عبر الحافلات ورحلات قطار الحرمين السريع، بعد انتهاء شعائرهم في مكة المكرمة. وقد تم تجهيز جميع المرافق الخدمية والطبية والأمنية لضمان راحة الحجاج خلال زيارتهم للمدينة النبوية.

وتؤكد المملكة من خلال هذا التنظيم الدقيق التزامها الدائم بخدمة الحجيج وتيسير أداء مناسكهم بأمان وطمأنينة.

السعودية توظف الدرونات والذكاء الاصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر يواكب التحول التقني الشامل

مشهد يعكس تحولاً تقنياً مذهلاً، حيث سخّرت المملكة العربية السعودية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من “درونات” وأنظمة ذكاء اصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر، يليق بضيوف الرحمن الذين توافدوا من مختلف أصقاع الأرض.

ففي موسم حج هذا العام، أطلقت الجهات المعنية منظومة متكاملة من الطائرات المسيرة “الدرون” والأنظمة الذكية، التي باتت تشكل “أسلحة تقنية” عالية الكفاءة، تعمل بصمت ودقة في السماء وعلى الأرض، لرصد الحشود، وإدارة الطوارئ، ومراقبة المخالفين، وحتى إيصال الأدوية في وقت قياسي.

صقر.. درون الإطفاء والإنقاذ الأول من نوعه

لأول مرة، دخلت طائرة “صقر” الذكية، التي أطلقها الدفاع المدني، على خط العمليات الميدانية، مزوّدة بتقنيات إطفاء متقدمة، وكاميرات حرارية، وقدرات بث مباشر مرتبطة بمراكز القيادة والتحكم.

وتستطيع “صقر” التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، على ارتفاعات عالية، حاملة ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من مواد الإطفاء، لتتدخل في المواقع الحساسة كالمباني الشاهقة أو المناطق الصناعية والمزدحمة، وتقلل المخاطر عن الأفراد.

درونات الأمن.. عين لا تنام لحماية المشاعر

وفي جانب الأمن، قامت طائرات الدرون التابعة للأمن العام بجولات مكثفة فوق حدود المشاعر المقدسة، ضمن حملة “لا حج بلا تصريح”، حيث رصدت محاولات تسلل عبر مسارات غير معتادة في المناطق الجبلية والصحراوية، وأسهمت في ضبط عدد من المخالفين قبل وصولهم إلى المشاعر.

6 دقائق فقط لإيصال الأدوية!

أما في الجانب الصحي، فأسهمت “درونات الإمداد الطبي” في اختصار زمن إيصال الأدوية من ساعة ونصف إلى أقل من 6 دقائق، مستهدفةً 6 مرافق طبية رئيسية في مشعري منى وعرفات، لضمان وصول العلاج في أسرع وقت ممكن للحالات الطارئة وسط الزحام.

رقابة ذكية على الطرق والجسور

الهيئة العامة للطرق لم تكن بعيدة عن هذا التحول، حيث وظّفت الدرونات في مراقبة الطرق، وتفقد الجسور والتحويلات المرورية، وتحليل تدفق الحشود، من خلال تصوير حي وحفظ بيانات رقمية تُرسل بشكل لحظي إلى مراكز اتخاذ القرار، ما يضمن انسيابية الحركة في أدق الأوقات.

وبفضل هذا التكامل الذكي بين الدرونات والذكاء الاصطناعي، دخل موسم الحج عصراً جديداً من الكفاءة والسلامة، حيث تسير الأقدام على الأرض مطمئنة، بينما تحرسها “عيون ذكية” من السماء، لتجسد رؤية المملكة في جعل رحلة الحج أكثر يسراً وأماناً.

مقالات مشابهة

  • Gemini يتصدر قائمة أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي جمعًا للبيانات
  • الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء الدردشة مع السجلات الطبية
  • درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!
  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
  • الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي