مع الهزائم العسكرية والفشل والسياسي دخلت المليشيا الآن مرحلة العزل الاجتماعي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
المليشيا استهدفت بمسيرة مكان الإحتفال بوفد الرزيقات الذي يزور مدينة شندي. ولا توجد أنباء عن إصابات.
حماقة أخرى تؤكد فعلا أن المليشيا تعيش في حالة انهيار؛ حماقة ليس لها أي معنى سوى تأكيد المؤكد من أن هذه المليشيا تعادي كل الشعب السوداني ولا تفرق بين إدارة أهلية وجيش ومقاومة.
نتيجة الاستهداف ستكون عكسية؛ أولا ستسلط المزيد من الضوء على هذه الزيارة لوفد الرزيقات ولموقفهم، وعلى دلالة مكان الزيارة مدينة شندي بالذات.
مع الشحن العنصري خلال الحرب يجد البعض من معسكر الجيش صعوبة في تقبل واستيعاب موقف تنسيقيات القبائل العربية بدارفور وكرفان المساند للدولة وللقوات المسلحة ضد المليشيا المتمردة. عندما تقوم المليشيا باستهداف وفد الرزيقات وفي شندي فهي توفر بذلك دليلا إضافيا على المفاصلة بين المليشيا وهذه التنسيقيات.
من قبل وقف رجل واحد من المسيرية هو الشيخ أحمد صلوحة وأعلن موقفه ضد المليشيا فتم استهدافه وقتل واحد على الأقل من أسرته برصاص الجنجويد. ولكن ذلك لم يوقف صلوحه ورأيناه بعد أشهر يقود وفدا كبيرا من قبائل كردفان من المسيرية والدينكا وقبائل أخرى إلى بورتسودان ليدشنوا حربهم على المليشيا من هناك ضمن المقاومة الشعبية التي عمت وستعم كل السودان.
مع الهزائم العسكرية والفشل والسياسي دخلت المليشيا الآن مرحلة العزل الاجتماعي. ومن قبل موسى هلال زعيم المحاميد أعلن من دارفور وقوفه في صف الجيش وحربه على المليشيا، وتستمر عزلة المليشيا وتتزايد مع مواقف تنسيقيات القبائل العربية والتي ما تزال في بداياتها.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قبائل صعدة تعلن النفير العام نصرة لغزة والبراءة من العملاء
يمانيون |
في موقف قبلي متجدد يعبّر عن ثبات الموقف اليمني إلى جانب القضية الفلسطينية، أعلنت قبائل محافظة صعدة – خلال لقاءات مسلحة حاشدة – النفير العام نصرةً لغزة، وتأكيداً على البراءة التامة من كل عميل ومرتزق ومتعاون مع العدو الأمريكي والصهيوني.
وفي لقاء قبلي مهيب عقدته قبائل بُطَين وآل يزيد ومدينة جاوي في مديرية منبّه، جدّد الحاضرون التزامهم الكامل بـوثيقة الشرف القبلي، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ليست قضية عابرة أو طارئة، بل قضية هوية وكرامة وعقيدة، وأنهم باقون على العهد مع المقاومة حتى زوال الكيان الغاصب عن أرض فلسطين.
ورفع المشاركون أصواتهم بشعارات البراءة من الصهاينة ومن كل من يخدم مشروعهم، معتبرين أن التطبيع خيانة كبرى، وأن كل متواطئ مع العدوان الأمريكي الصهيوني هو خارج عن الصف الوطني والإسلامي.
وفي مديرية الصفراء، عقد اجتماع موسّع ضم كبار مشايخ وأعيان المديرية، عبّروا فيه عن رفضهم المطلق لأي تواطؤ أو صمت تجاه جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، مؤكدين دعمهم المستمر لخيار المقاومة، وإسنادهم الكامل لكل جبهة تواجه قوى الاستكبار.
وشدّد الحاضرون على ضرورة أن تتحمّل الجهات المعنية مسؤولياتها في التحقيق والمحاسبة الصارمة لكل من يثبت تورّطه في خدمة أجندات العدو الأمريكي والصهيوني، باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً لحماية الجبهة الداخلية من الخيانة والغدر.
وأكدت القبائل في بياناتها وتصريحات مشايخها أن صوت القبيلة اليمنية سيظل حاضرًا في ساحات المواجهة وميادين الكرامة، وأن اليمنيين لن يكونوا يوماً إلا في صف المظلومين، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، مشيدين ببسالة المقاومة الفلسطينية في غزة، وبصمودها الأسطوري في وجه آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكياً.
وتأتي هذه المواقف القبلية في سياق تصاعد الغضب الشعبي اليمني، وتفاعله القوي مع ما يجري في غزة، ليؤكد مجدداً أن القبائل اليمنية ليست فقط حاضنة للثبات، بل رافعة للموقف الثوري في وجه الاستكبار، مهما تعاظمت التهديدات وتكالبت المؤامرات.