توقعت مسؤولة أميركية، اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 ،  تمديد تشغيل الرصيف العسكري الأميركي قبالة ساحل قطاع غزة ، لما بعد 31 يوليو، إذا تمكنت الولايات المتحدة ومنظمات الإغاثة من إدخال تدفقات المساعدات مرة أخرى إلى الفلسطينيين، خلال الفترة المقبلة.

وقالت نائب مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للسياسات والبرامج، إيزوبيل كولمان: "على الرغم من الترخيص بتشغيل الرصيف حتى 31 يوليو، أعتقد أنه من الممكن أن يستمر لمدة شهر آخر على الأقل في غزة ، إن لم يكن لفترة أطول".

كان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن في مارس، عن خطة لإقامة رصيف بحري لإيصال المساعدات في ظل مجاعة تلوح في الأفق في القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، وسط استمرار الحرب.

وبدأت المساعدات في الوصول عبر الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة في 17 مايو، وقالت الأمم المتحدة إنها نقلت 137 شاحنة مساعدات إلى المستودعات، أي نحو 900 طن.


 

لكن بعد ذلك ألحقت أمواج متلاطمة أضراراً بالرصيف، ما استدعى إصلاحه، وأدى سوء الأحوال الجوية والاعتبارات الأمنية إلى الحد من عدد الأيام التي يتم تشغيل الرصيف فيها، وحذر مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية من أن الأمواج ربما تصبح أعنف بعد فصل الصيف، ما يقوض عمل الرصيف.

وقالت كولمان خلال مشاركتها في مؤتمر أمني بشأن إفريقيا في بوتسوانا: "أدرك أن هناك بعض المشكلات المتعلقة بالطقس في الخريف ستؤدي إلى توقف كامل للرصيف".

وأضافت: "لكن قبل ذلك، إذا تمكنا من إعادة تشغيل الرصيف و(إذا) أصبح قناة فعالة لدخول المساعدات إلى غزة، أعتقد أننا سنجد طريقة لتشغيله بعد انتهاء التفويض في 31 يوليو".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

«الغذاء العالمي»: ثلث سكان غزة لا يحصلون على غذاء لأيام

شعبان بلال (رفح، القاهرة) 

حذر برنامج الغذاء العالمي، أمس، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في القطاع لا يحصل على طعام لأيام، مما يضع المزيد من الناس في خطر المجاعة.
وأوضح بيان للبرنامج التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 700 ألف شخص أجبروا على النزوح منذ مارس الماضي، فيما أظهرت تقارير أن نحو 85 % من القطاع منطقة قتال نشط.
وشدد البرنامج على استمراره في تقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة رغم «الوضع الأمني المتدهور وصعوبة الدخول والعدد المتنامي من المحتاجين لمعونات غذائية»، مضيفاً أن لديه 140 ألف طن متري من الغذاء في المنطقة، وهو ما يكفي لإطعام جميع سكان غزة ويريد إدخال ألفي طن متري من المساعدات الغذائية يومياً إلى غزة بالاتفاق مع إسرائيل.
في الأثناء، قالت مؤسسة غزة الإنسانية، أمس، إن عاملي إغاثة أميركيين أصيبا بجروح غير خطيرة، في هجوم موجه، على موقع لتوزيع المواد الغذائية في غزة، مضيفة في بيان أن الأميركيين المصابين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطرود الغذائية في القطاع بنهاية مايو، متجاوزة القنوات التقليدية لتوزيع المساعدات، مثل الأمم المتحدة التي تقول إن المؤسسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، تفتقر للحياد والنزاهة.
ووصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، مؤسسة غزة الإنسانية بأنها فخ موت مصمم لقتل أو تهجير الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث.
 ومنذ أن رفعت إسرائيل جزئياً، حصاراً استمر 11 أسبوعاً على غزة في 19 مايو، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 600 فلسطيني قُتلوا في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وقال مسؤول كبير في المنظمة الدولية الأسبوع الماضي، إن غالبية الضحايا كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة.
والثلاثاء الماضي، دعت أكثر من 170 منظمة غير حكومية، إلى تفكيك منظومة توزيع المساعدات الغذائية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، بسبب تعريضها المدنيين لخطر الموت والإصابة.
في غضون ذلك، إيناس حمدان، أوضحت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن أهالي غزة يعانون كارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء نقص المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية، مؤكدة أن نحو مليوني شخص يتعرضون للتجويع الممنهج.
وذكرت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القطاع الصحي في غزة يواجه تحديات كبيرة على مستوى التشغيل، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالمرافق الطبية، وصعوبة الوصول الآمن إليها، إضافة إلى القيود المفروضة على دخول الإمدادات الطبية والوقود.
 ونوهت بأن مئات الآلاف من سكان القطاع ينتظرون الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود، مما يمثل أمراً شنيعاً للغاية، مشيرة إلى أن الآلية الجديدة لإيصال المساعدات تتجاهل الإطار الإنساني الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة، وتُعد «الأونروا» جزءاً أساسياً من الإطار الأممي، مما يجعل الآلية الجديدة مهينة وغير فعالة، وتؤدي لإزهاق الأرواح.

ساحة قتل
وكان المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، قد وصف النظام الجديد لتوزيع المساعدات في غزة بأنه «ساحة قتل»، مشيراً إلى أن أكثر من 400 شخص ممن يعانون الجوع لقوا حتفهم خلال الشهر الماضي، بعضهم أُطلق عليهم النار خلال محاولتهم الحصول على الغذاء لأنفسهم وعائلاتهم.
ودعا لازاريني إلى وقف إطلاق النار فوراً، ورفع الحصار المفروض على القطاع، لضمان استئناف دخول الإمدادات الأساسية بشكل منتظم، بما يشمل الغذاء والدواء والوقود ومواد النظافة الأساسية.
 وأوضح لازاريني، أن عشرات المنظمات الإنسانية دعت لإنهاء نشاط «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تديرها الولايات المتحدة، وإسرائيل، كونها «لا تقدم سوى التجويع والرصاص» للمدنيين بالقطاع.
وقال، عبر منصة «إكس»، إن «أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة للمساعدات بقطاع غزة بقيادة الأمم المتحدة، ومن بينها (الأونروا)، تستند إلى القانون الإنساني الدولي».

أخبار ذات صلة «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود بالمستشفيات تتفاقم ترامب يرجح التوصل لاتفاق حول غزة الأسبوع الجاري

مقالات مشابهة

  • اليابان تصدر مدمرات بحرية مستعملة إلى الفلبين لردع التوسع البحري الصيني
  • «الغذاء العالمي»: ثلث سكان غزة لا يحصلون على غذاء لأيام
  • ناجي غورور يحذّر: هزات أقوى قد تضرب إسطنبول قريبًا
  • أستراليا تتوقع بقاء التعريفة الجمركية الأمريكية الأساسية بنسبة 10%
  • متحدثة أممية: مقتل 613 شخصا قرب مراكز الإغاثة في غزة
  • إغماءات بسبب الجوع في شوارع غزة
  • 27 شهيدا في غزة والأونروا تتحدث عن إغماءات جوع في الشوارع
  • أحمد ياسر يكتب: غزة بين أنقاض الجوع والكرامة
  • «الأونروا» تدعو إلى التحقيق باستهداف منتظري الطعام في غزة
  • تحذير من “كارثة لا يمكن تداركها” في غزة وألبانيزي تدعو لمعاقبة إسرائيل