العليا الإسرائيلية تنظر اليوم بعملية "تجويع الأسرى"
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
القدس المحتلة -ترجمة صفا
تنظر لمحكمة الإسرائيلية العليا اليوم الأربعاء في التماس قدمته مؤسسة "هموكيد" الاسرائيلية لحقوق الانسان حول عملية "تجويع الأسرى الفلسطينيين" في السجون الاسرائيلية منذ السابع من أكتوبر عبر تقليص كبير في كميات الطعام المقدمة لهم.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان سلطات مصلحة السجون قررت وبتوجيهات من وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير احداث تقليص دراماتيكي في كميات الطعام المقدمة للأسرى الفلسطينيين الأمر الذي أحدث حالة من المجاعة في السجون حيث خسر الأسرى عشرات الكيلوغرامات من وزنهم بعد السابع من أكتوبر.
وقالت الصحيفة ان بن غفير قرر قبل حوالي أسبوع حرمان الأسرى من أي نوع من أنواع اللحوم وذلك على الرغم من انه كان يقدم لهم عيّنات فقط من اللحوم ، حيث يتم تقديم وجبة طعام لثمانية أسرى في كل غرفة والكميات لا تكفي لأسيرين.
في حين شنّ قضاة المحكمة العليا هجوماً حاداً على سياسة مصلحة السجون وبن غفير في تجويع ممنهج للأسرى ، في الوقت الذي قال فيه ممثل بن غفير في الجلسة ان تقليص كميات الطعام يعد وسيلة ردع للأسرى الفلسطينيين.
فيما عقّب قاضي المحكمة خالد كبوب على أقوال ممثل بن غفير انه من المعروف ان عملية هدم المنازل تشكل عامل ردع ولكن لا يمكن ان يتم ردع الفلسطينيين عبر تقليص وجبات الطعام.
واستغرب القاضي من التمييز الذي يتعرض له الاسرى الأمنيون الفلسطينيون حيث يحصلون على عيّنات مقلّصة من الطعام في الوقت الذي يحظى فيه الاسرى الجنائيون بوجبات طعام كاملة.
واستند ممثل بن غفير في الجلسة الى تقرير لخبيرة تغذية استند على النموذج الاسترالي في معاملة الاسرى وهو نموذج مثير للجدل ولا يصلح للمقارنة مع السجون الاسرائيلية وفقاً لقاضي المحكمة.
وطالب قضاة المحكمة الحكومة والنيابة الاسرائيلية ببلورة رد على استفساراتهم في الجلسة حل سبب تقليص وجبات الطعام وعن الجهة التي قررت ذلك.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: تجويع الاسرى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
تخوف إسرائيلي من إدراك إيران لنقاط الضعف الاسرائيلية.. ستستغلها بالحرب المقبلة
مع تزايد التهديدات الإسرائيلية باستئناف العدوان على إيران مجددا، تخرج مزيد من الاستخلاصات عن "الحرب الأولى" معها، وأهمها أن الأخيرة وضعت يدها على نقاط الضعف الإسرائيلية في مواجهة صواريخ أرض-أرض ومنشآتها الأساسية.
وقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، الجنرال غيورا آيلاند: إن "الاسرائيليين يحيون اليوم مرور شهر على نهاية حرب الـ12 يوما مع إيران، لكنني أفترض أننا في المستقبل سنُسمّيها حرب إيران الأولى، لأن الحرب أو المزيد من الحروب معها باتت سيناريو شبه مؤكد، وإيران لن تستطيع أن تسامح إسرائيل على ما فعلته بها في يونيو 2025، هذا ليس مجرد نزوة من قيادتها الحالية، بل هو شرف وطني تعرض للضرر، ومن وجهة نظرها لا يوجد سوى طريق واحد لإصلاح هذا، وهو من خلال حرب أخرى ستلحق بإسرائيل أضراراً لا تطاق".
وأضاف آيلاند في مقال نشره موقع "واللا" وترجمته "عربي21" أنه "من وجهة نظر إيران، فإننا فتحنا حساباً معهم لن يكون من السهل تسويته، وهذا يلقي ضوءً مختلفاً، وربما حاسماً، على القرار الإسرائيلي بخوض تلك الحرب، في ضوء عدم مسائل أولاها بعد أن تبين أنها اتخذت قرارها حقاً بحيازة القنبلة النووية، وبالتالي فإن تل أبيب لم يكن لديها خيار آخر سوى الهجوم عليها لمنعها من الحصول على سلاح نووي".
وأشار إلى أن "المسألة الثانية تتعلق بالولايات المتحدة، صحيح أنها لم تنضم فعليا للحرب؛ لكنها اكتفت بهجوم واحد على ثلاثة مواقع نووية، ومن غير الواضح تماما ما إذا كانت ستفعل المزيد في الحرب المقبلة مع الإيرانيين الذين إذا أدركوا أنها لن تكون موجودة في اللعبة، فسيكتسبون المزيد من الثقة في مهاجمة إسرائيل".
وأكد أن "المسألة الثالثة تتعلق بما إذا كان الهدف الرئيسي من الحرب تحقق فعلا، وهو إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، ويبدو لي أن لا أحد يعرف كيف يعطي إجابة دقيقة في الوقت الحالي، صحيح أن أداء سلاح الجو كان ممتازاً في الهجوم، وجيداً نسبياً في الدفاع، لكن يجب أن نعرف كيف نفصل بين جودة التنفيذ وحكمة العمل، لأنه بات من الممكن الآن التشكيك في صحة قرار مهاجمة إيران".
وأضاف أن "منافسة غير مسبوقة بدأت الآن بين إيران ودولة إسرائيل، والغرض منها تحسين الأداء، والحصول على تقنيات جديدة، بعد أن توصلت إيران لثلاثة استنتاجات فورية من الحرب: أولاها إطلاق الصواريخ الباليستية الدقيقة يسبب أضرارا هائلة للإسرائيليين، خاصة إذا استهدفت الإطلاقات أهدافا عسكرية عالية الجودة ومواقع البنية التحتية مثل محطات الطاقة أو محطات تحلية المياه أو المستشفيات، وتعتزم إيران زيادة مخزونها الصاروخي بشكل كبير استعدادا للحرب المقبلة، بعد أن أدركت أن نظامها الدفاعي الجوي قد فشل".
وأشار إلى أن "الاستنتاج الثاني يتعلق بعدم تفعيل إيران لقواتها الجوية، لأسباب غير واضحة، مما تسبب في مزيد من الضعف، ولذلك ستبذل كل جهد ممكن لشراء أنظمة دفاع جوي إضافية وجديدة، وربما الحصول على طائرات مقاتلة حديثة تستطيع روسيا توفيرها لهم، أما الاستنتاج الثالث فهو أن نظام الأمن الداخلي الايراني ظهر قابلاً للاختراق بسهولة من قبل العملاء الإسرائيليين".
وأوضح أن "الجانب الذي يخسر الحرب يعمل بشكل أكثر تصميما على تحسين نفسه استعدادا للحملة التالية، وهو ما حصل مع مصر على سبيل المثال، التي تمكنت من تحسين قدراتها العسكرية المتواضعة بشكل كبير في عام 1967، وإنشاء نظام عسكري فعال بحلول عام 1973".
ودعا الكاتب إلى "تحسين القدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، لأن معدل النجاح في هذا البعد بلغ 85 بالمئة، وهذا أمر جيد، لكنه ليس كافيا، ولن يكون كافيا بشكل خاص إذا أطلقت إيران صواريخ بعدد مضاعف أو ثلاثة أضعاف".
وأشار إلى أنه "من بين الاستنتاجات المباشرة التي يمكن التوصل إليها أن المرافق الأساسية الاستراتيجية يجب أن تتمتع بالقدرة على توفير الدفاع النقطي، بعد أن اعتمدت إسرائيل فقط حتى الآن على أربع طبقات حماية: القبة الحديدية، مقلاع داود، السهم 2، والسهم 3، وحتى لو حصلنا على نظام السهم 4 الأكثر تطورًا في المستقبل، ستظل هناك حاجة لحماية شخصية للمنشآت الحيوية".