طالب سياسيون يمنيون بمحاسبة المسؤولين عن جدولة رحلات طائرات الخطوط الجوية اليمنية الثلاث المحتجزة في مطار صنعاء، لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن.

وأكد الصحافي السياسي، غمدان اليوسفي في تدوينة على منصة إكس، أنه لا يمكن أن تمر واقعة تسيير ثلاث رحلات لمناطق الحوثي في وقت واحد دون حساب وعقاب لإدارة الشركة، لافتاً إلى أن إدارة شركة اليمنية عليها ألف علامة استفهام، ويضاف إلى قائمة كوارثها هذه المشكلة.

وأضاف "هذه الإدارة بحاجة لإعادة نظر، ولم تعد بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها مطلقا".

الصحافي عبدالرحمن أنيس هو الآخر يتفق مع اليوسفي بشأن هذه الكارثة، وقال ساخراً "لو هم بسس (قطط) ما حد بيقدر يحجز عليك أربع بسس حبة وراء الأخرى، ما بالك بطائرات".

وأضاف: "تصوروا الحوثي احتجز قبل أربعة أيام الطائرة الأولى، قاموا حركوا ثلاث طائرات خلال خمس ساعات لصنعاء، برمجة رحلات استثنائية، أقلعت الرحلة الأولى الساعة واحدة ونص الفجر من جدة إلى صنعاء، حجزها الحوثي ومنع إقلاعها، بعد أربع ساعات حركوا الرحلة اللي بعدها الساعة خمسة وعشر دقائق فجرا، وزادوا أرسلوا الرحلة الأخيرة بعدها بخمسين دقيقة فقط، الساعة السادسة صباحا، ثلاث رحلات خلال خمس ساعات رغم أن قد في طائرة محجوزة منذ أربعة أيام".

وكشف عن قيام بعض من وصفهم ساخراً بـ"الطيبين" داخل إدارة اليمنية بالضغط لتحريك طائرة خامسة لنقل المسافرين من جدة إلى صنعاء بزعم أن المسافرين ما لهم ذنب، مطالباً بهذا الصدد بنقل الركاب إلى عدن أو حضرموت وتحمل تكاليف نقلهم براً إلى صنعاء.

وأكد أن احتجاز الحوثي للطائرة الخامسة يعني عدم قدرة أي مريض يسافر للعلاج في الخارج.

بدوره الناشط السياسي عبدالكريم المدي، يرى أنه كان من الأحرى بشركة الخطوط الجوية اليمنية بعد احتجاز واختطاف أول طائرة، وكذا احتجاز أموالها في صنعاء توقيف كافة الرحلات ونقل المسافرين إلى عدن.

وفي بيان صادر عنها، قالت شركة الخطوط الجوية اليمنية، إنها فوجئت الثلاثاء، باحتجاز ميليشيا الحوثي ثلاث طائرات من طائراتها من طراز إيرباص 320، لتصبح الطائرات المحتجزة أربع طائرات مع الطائرة ذات السعة المقعدية الكبيرة إيرباص 330 المحتجزة منذ أكثر من شهر.

وأوضحت أن احتجاز الطائرات جاء لحظة وصولها إلى مطار صنعاء قادمة من مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث كانت تقل مئات الحجاج العائدين من المشاعر المقدسة عقب إتمامهم فريضة الحج، وهو تشغيل مباشر بين جدة وصنعاء الذي كانت الشركة قد دشنته في الـ20 من شهر يونيو الجاري، وأن عملية احتجاز هذه الطائرات من شأنها أن تؤثر على سير رحلات الناقل الوطني وتكبدها خسائر إضافية كبيرة.

وتحدث البيان عن انتهاكات الميليشيات المستمرة بحق اليمنية أهمها حجز أرصدة شركة اليمنية منذ أكثر من عام، لافتاً إلى أن الاحتجاز جاء على الرغم من توجيهات مجلس القيادة الرئاسي بشأن إنهاء الإشكاليات المتعلقة باستئناف مبيعات التذاكر من مناطق الحوثي.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية

قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.

 

واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.

 

وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.

 

وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.

 

وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.

 

وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.

 

واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.


مقالات مشابهة

  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • بعد احتجاز الناقلة.. تصعيد جديد من إدارة ترامب ضد فنزويلا يتعلق بالنفط
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
  • بعد انهيار مفاجئ لمبنيين بفاس.. مغاربة يطالبون بمحاسبة المسؤولين
  • مصرع شخص وإصابة 3 في انقلاب أتوبيس رحلات بسبب الأمطار بالغربية
  • مصرع شخص وإصابة 3 في انقلاب أتوبيس رحلات بالغربية بسبب الأمطار
  • إلغاء رحلات الخطوط الجوية التركية من إسطنبول إلى كركوك بسبب سوء الأحوال الجوية