في اليوم العالمي لمكافحة الإدمان.. تحديات صحية ومسئولية حكومية مجتمعية
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصادف اليوم الدولي الأممي لمكافحة إدمان المخدرات 26 يونيو من كل عام، ويمثل مناسبة هامة للتوعية بمخاطرها والتأكيد على الجهود المبذولة عالميًا لمكافحتها وقد أُعلن عن هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1987، بهدف تعزيز التعاون الدولي للحد من تأثير المخدرات على الأفراد والمجتمعات، يمثل اليوم الدولي لمكافحة إدمان المخدرات فرصة هامة لتجديد الالتزام العالمي بمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة من خلال التوعية والتعليم والتعاون الدولي، يمكننا الحد من تأثير المخدرات وتحقيق مستقبل أكثر صحة وأمانًا للمجتمعات حول العالم.
الإدمان وتبعاته الوخيمة على الصحة
من جانبه قال الدكتور عمرو عثمان لـ«البوابة نيوز» مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي: "تعتبر مشكلة المخدرات واحدة من أكبر التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات حول العالم فالإدمان يؤدي إلى تبعات وخيمة على الصحة العامة، مثل زيادة معدلات الأمراض المعدية كفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى الآثار النفسية والعقلية المدمرة التي تصيب المدمنين، كما يؤثر اتساع سوق المخدرات غير المشروعة على الاقتصاد من خلال زيادة تكلفة الرعاية الصحية وانخفاض الإنتاجية، وتساهم في تفاقم معدلات الجريمة والعنف".
الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإدمان
وأكد الدكتور عمرو عثمان، أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى رفع مستوى الوعي بين الأفراد حول يؤدي إلى تبعات وخيمة على الصحة. يتم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات في هذا اليوم، بما في ذلك الحملات الإعلامية، والندوات، وورش العمل، والمعارض الفنية، والمبادرات المجتمعية التي تستهدف كافة فئات المجتمع، من الشباب والكبار وحتى الأطفال. هذه الأنشطة تساعد في نشر المعلومات الصحيحة حول المخدرات وأضرارها، وتشجيع الناس على اتخاذ موقف حازم ضدها.
التوعية والتعليم أدوات أساسية في مكافحة الإدمان
وأردف: "تعد التوعية والتعليم أدوات أساسية في مكافحة إدمان المخدرات فالبرامج التعليمية التي تقدَم في المدارس والمجتمعات تساعد في توجيه الشباب وتوعيتهم بمخاطر المخدرات، وتشجعهم على اتخاذ قرارات صحية. بالإضافة إلى ذلك، تُقدَّم الدعم والإرشاد للأسر لمساعدتها في التعرف على العلامات المبكرة لتعاطي المخدرات والتعامل معها بشكل فعّال".
إعادة التأهيل للمدمنين
فى ذات السياق، قالت الدكتورة منى عبد المقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان لـ«البوابة نيوز»: إن الحكومات والمنظمات غير الحكومية تلعب دورًا محوريًا في مكافحة المخدرات، فالتشريعات والسياسات الوطنية تهدف إلى تعزيز الوقاية وتحسين الوصول إلى خدمات العلاج وإعادة التأهيل للمدمنين، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة تهريب المخدرات على المستوى الدولي، واستمرار العمل الأممى من خلال مكاتبنا المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، على تنسيق الجهود الدولية وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء في تنفيذ استراتيجيات مكافحة المخدرات.
وأضافت، "يجب أن تكون الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات شاملة ومتكاملة، تشمل الوقاية، والعلاج، وإعادة التأهيل، بالإضافة إلى تطبيق القانون ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات. تتطلب هذه الجهود تعاونًا واسع النطاق بين الحكومات، والمنظمات الدولية، والمجتمعات المحلية، والأسر، والأفراد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إدمان المخدرات الحملات الإعلامية اضرار الادمان تعاطي المخدرات مكافحة الادمان
إقرأ أيضاً:
صندوق مكافحة الإدمان ينفذ 121 حملة للكشف المبكر عن تعاطى سائقى الحافلات المدرسية
تلقى الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تقريرا عن نتائج حملات الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة بين سائقي الحافلات المدرسية ،حيث تم تنفيذ 121 حملة خلال أول 3 أسابيع من العام الدراسي الجديد 2025 / 2026 بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للمرور، والإدارة المركزية للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم وتم الكشف على 1760 سائق في محافظات "القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والشرقية والدقهلية والبحيرة وسوهاج وبنى سويف وأسوان وقنا ومطروح وكفر الشيخ " وتبين إيجابية العينة لعدد 12 سائق يتعاطون المواد المخدرة " الحشيش كريستال ، شابو ، ترامادول " ومن يثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ إجراءات رادعة وإحالته إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر بجانب التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لفصله من العمل.
ويستمر تكثيف حملات الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة بين سائقي حافلات المدارس طوال فترة الدراسة والتوسع في تنفيذ الحملات لتشمل المحافظات المختلفة، وذلك لإجراء تحاليل الكشف عن المخدرات للسائقين داخل مقر المدارس، ومن يثبت تعاطيه للمخدرات، يتم إحالته للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ويأتي ذلك بالتوازي مع استمرار تكثيف حملات الكشف على الطرق السريعة.
من جانبه أشار الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إلى استمرار تنفيذ الحملات بشكل مفاجئ حيث تستهدف الكشف على سائقي الحافلات المدرسية وجاري التوسع في حملات الكشف بالمحافظات المختلفة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمن يثبت تعاطيه للمواد المخدرة، كما أنه جارى أيضًا التوسع في الحملات باستهداف الكشف على سائقي حافلات نقل طلاب الجامعات والمعاهد العليا الخاصة وكذلك سائقي الحافلات الذين ينقلون طلاب المدارس الحكومية، لافتًا إلى أنه يتم إخطار وزارة التربية والتعليم بنتائج العينات التوكيدية لاتخاذ إجراءات الفصل لمن يثبت تعاطيه للمخدرات مع تحرير محاضر وإحالتها إلى النيابة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر.
وفى نفس السياق يستمر الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان "16023" فى تلقى الشكاوى من أولياء أمور الطلاب والأسر حول اشتباههم في تعاطي سائقي أتوبيسات المدارس، وسيتم نزول حملات مفاجئة للكشف على السائقين، ومن يثبت تعاطيه للمواد المخدرة سيتم فصله من المدرسة، وأيضًا تحرير محضر وإحالته للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
جدير بالذكر أن من أبرز العلامات التي قد تشير إلى تعاطى السائق للمواد المخدرة “احمرار العين، وجود هالات سوداء تحت العين، عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر، الحديث بعصبية أو ببطء مبالغ فيه، كذلك عدم الاتزان والسير بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، وعدم تقديره للمسافات”