طلاب تنسيق المرحلة الأولى بأسيوط يشيدون بسهولة إجراءات ملء الرغبات (معايشة)

داخل أروقة المبنى العتيق، الذي يعود لخمسينيات القرن الماضي بكلية الآداب بالجامعة القديمة بأسيوط، وفي قاعة بالدور الأول علوي، بعد صعود الدرج، نجد معملا تم تخصيصه لتسجيل رغبات طلاب الثانوية العامة، وهو مغاير لطبيعة المكان القديمة، كونه مجهزا بأحدث الأجهزة، ويقف أمام المعمل عدد من الموظفين المختصين، في انتظار الطلاب الذين بدأوا في التوافد صباح اليوم، لتسجيل رغباتهم.

منتدبة بأعمال التنسيق: الإقبال بالمرحلة الأولى يكون أقل من المرحل الأخرى

استقبلتنا أمل عبد الرحمن، مدير وحدة التجهيزات الصحفية بكلية الآدب، المنتدبة للقيام بأعمال التنسيق بمكتب التنسيق الرئيسي بكلية الآداب، بحفاوة، واصطحبتنا لإلقاء نظرة على المعمل، وشرحت لنا دورهم في مساعدة الطلاب لاختيار الكلية المناسبة لهم.

تقول أمل عبد الرحمن، مدير وحدة التجهيزات الصحفية بكلية الآدب، إن المرحلة الأولى تكون هادئة ويكون الإقبال عليها متوسطا، على عكس المرحلة الثانية والثالثة ومرحلة الدبلومات التي تتميز بالازدحام الشديد، ويكون هناك عددا كبيرا من الطلاب ينتظرون دورهم بالتسجيل، «وقت تسجيل طلاب الدبلومات تحديدًا الطلاب بيبقوا واصلين لغاية الشارع عند البوابة».

وقت لكل طالب لمساعدته على اختيار الكلية التي يرغب بالدراسة بها

وأضافت أمل، في حديثها لـ «الوطن»، أن هناك حرص من المتخصصين على منح كل طالب وقته الكافي لتسجيل رغباته، والإجابة على كافة أسئلته، ومساعدته على اختيار كليته، التي يرغب بالدراسة لها، لافتة إلى أن الأمر يكون يسيرا لطلاب المرحلة الأولى من التنسيق، كونهم يعلمون رغباتهم، والمجاميع الكبيرة التي  حصلوا عليها لا تجعلهم يقعون فريسة الحيرة التي يقع فيها طلاب المراحل الأخرى من التنسيق.

وتابعت «عبد الرحمن»، بأن «طلاب المرحلة الأولى خلال 7 أو 8 دقائق بيكونوا مخلصين الأمور، أما الطالب الحاصل على مجموع قليل بياخد وقت للشرح، وبنعرفه الفرق بين الانتظام والانتساب، ومفهوم تقليل الاغتراب، وكمان الطالب اللي لديه الرغبة في الاغتراب لكليات ليس لها نظير بالمحافظة بنعرفه إزاي يرتب رغباته، لأنه إذا وضع رغبة أولى بمحافظته، لن يكون له فرصة بالدراسة بهذه الكليات، وعدم القدرة على النقل للكليات التي ليس لها نظير بالمحافظات كالاقتصاد والعلوم السياسية، فيأخذ الطالب ما يقرب ما بين 15 إلى 20 دقيقة للشرح».

إلغاء ما يسمى بالكليات الإقليمية وكل الكليات متاحة للطلاب 

وأوضحت «عبد الرحمن»، أن الجديد هذا العام، ولم يكن موجودًا من قبل، هو اختفاء ما يسمى بالكليات الإقليمية، فأصبح من حق الطالب التسجيل بأي كلية على مستوى الجمهورية دون النظر إلى المحافظة، ويمكنه بعد ذلك النقل وفقًا لتقليل الاغتراب، وهو ما أتاح للطلاب فرصا لم تكن متاحة من قبل.

يوسف الأول على مدرسته: الحمد لله والفضل لدعاوي والدتي 

بابتسامة هادئة واثقة، توجه يوسف عبد الناصر محمد الحاصل على مجموع 94.8% الأول على  مدرسة أسيوط الرسمية للغات، إلى المختصة لمساعدته في ملء الرغبات التي شملت اختيار كلية الطب البشري بكل المحافظات، وبعدها كلية طب الأسنان ثم الصيدلة.

وقال يوسف في حديثه لـ «الوطن»، إنه شعر بسعادة عارمة يوم نتيجة الثانوية العامة خاصة بعدما علم بأنه الأول على المدرسة، لافتًا إلى أنه حصل على دروس خصوصية بكل المواد الدراسية وأنه يرجع الفضل في تفوقه لله سبحانه وتعالى، ثم لدعوات والدته، التي ساندته كثيرًا خلال العام الدراسي، «الحمد لله إن ربنا إداني على أد تعبي وكله بفضل ربنا ودعاوي أمي ووقفتها معايا ومساندتها ليه».

أمنية: مساعدة المتخصصين وخبرتهم مكنتني من الاختيار الصحيح والتخلص من التوتر 

وبخطوات لا تخلو من التوتر والقلق، تقدمت أمنية حمدي مجاهد عبد الفتاح، الحاصلة على مجموع 76.5% بشعبة أدبي، لملء رغباتها بمساعدة المتخصصة، وسريعًا ما تبدلت حيرتها بالاطمئنان بعد تلقيها المساعدة باختيار الكلية، وفق المعلومات التي حصلت عليها من الموظفة المختصة.

وقالت أمنية في حديثها لـ«الوطن»، «كنت حاسة في البداية بالتوتر بسبب شعوري بعدم قدرتي على اختيار الكلية المناسبة لي، ولكن بعد تواجدي بمكتب التنسيق والتعامل مع المختصين، شعرت بالاطمئنان وتمكنت من التوصل للكلية المناسبة، وهي رغبتي الأولى، وكانت كلية التربية».

المصدر: الوطن