أعادت الكنيسة الأرثوذكسية، أمس الأربعاء الموافق  19 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكرى  استشهاد القديس بشاي أنوب، من الأسماء الخالدة في سطور التاريخ المسيحي والذي قدم العديد من أجل الإيمان والثبات على عقيدته الروحية المؤمنة.

القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة المصرية وصاحب الأثر الباقي في حياة الاقباط القديس مويسيس.

. رمز العطاء والرهبنة في التراث الأرثوذكسي

يفيض كتاب حفظ التراث المسيحي والقراءات اليومية "السنكسار" بالعديد من القديسين الذين قدموا الكثير في سبيل تمسكهم بالإيمان ولم يكلوا من إثبات عقيدتهم أمام التحديات والاضطهاد الذي مر بها كل من اتبع السيد المسيح في عصور وصفها التاريخ القبطي بعصور الظلام  من شدة ما تعرض له المؤمنون آنذاك.

 القديس بشاي أنوب


وعن سيرة هذا القديس، يذكر التاريخ القبطي أنه من مواليد ببلدة بانايوس وهى قرية تتبع حاليا إيبارشية دمياط والبراري، وكان القديس بشاي من جند قبريانوس والي أتريب.

ومن أبرز المحطات التي مرت بها الكنيسة هى عصور الظلام فحين بدأ الاضطهاد على المسيحيين، مضى هذا القديس  إلى الوالي ورفض أن يشارك فيما يصنعه بل ازداد قوة وتحدي واعترف أمامه بإيمانه واتباعه للسيد المسيح.

يتحدث التاريخ أن هذا الاعتراف لم يمر بسكون بل غضب الوالي وأمر بتعذيب ثم أرسله إلى أريانوس والي أنصنا  وهى حالياً قرية الشيخ عبادة شرقي ملوي.

لم يخشى القديس بشاي جبروت الوالي ووقف أمامه بصراحه بثبات عن الإيمان ويخبره أن شتى أنواع العذاب لم تمكنهم من نوع عقيدة التي تفيض في وجدانه،  وظل يجاهر أمامه بإيمانه، فعذبه الوالي كثيراً ثم أمر جنوده بقطع رأسه  ونال إكليل الشهادة من أجل المسيح ونال مصير القديسين في هذه العصور المظلمة.

ولا تزال تحرص الكنيسة على إعادة إحياء ذكرى هؤلاء القديسين الذين عاشوا من أجل نشر الإيمان وقدموا أرواحهم في سبيل تمسكهم به، ورحلت أجسادهم وظلت سيرتهم تنير وتفيض بها مجالس الأقباط عبر العصور تكريما وتقديراً لما ساهموا في تقديمه من تعاليم وثبات ومبادئ باقية إلى أبد الدهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التاريخ المسيحي

إقرأ أيضاً:

علي باشا الكايد في بانوراما رجالات جرش… سيرة قائد شكل ملامح مرحلة

صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

ضمن برنامج “بانوراما رجالات جرش”، الذي يحتفي برموز المحافظة، شهد مسرح الصوت والضوء مساء الاثنين 28 تموز 2025 جلسة ثقافية خاصة تناولت سيرة ومسيرة الراحل علي باشا الكايد، أحد أبرز رجالات الأردن في النصف الأول من القرن العشرين.
الجلسة التي نظمها منتدى جبل العتمات الثقافي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، حملت طابعًا توثيقيًا وإنسانيًا عميقًا، حيث تحدث الدكتور محمد المحاسنة والشيخ خالد بني مصطفى عن أدوار علي باشا الكايد في الحياة السياسية والإدارية، وعن شخصيته القيادية التي تركت بصمات في تاريخ جرش والأردن.
وأشار المتحدثون إلى أن الراحل كان مثالًا في الحكمة، وصاحب دور بارز في تعزيز الاستقرار والعمل الوطني، إلى جانب مساهماته في الحياة الاجتماعية، فيما أدار الجلسة الدكتور حسن المحاسنة، الذي قدّم إطارًا تاريخيًا عامًّا عن الفترة التي عاش فيها الباشا، مستعرضًا محطات رئيسية في سيرته.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من اللقاءات التي تسلط الضوء على رجالات جرش ممن تركوا أثرًا في مسيرة الوطن، لتعزيز الذاكرة الوطنية وربط الأجيال الجديدة بقيم القيادة والمسؤولية.

مقالات مشابهة

  • عوامل ساهمت في تراجع سعر صرف الدولار.. وهل يستمر خلال الفترة المقبلة؟
  • 411 ألف زيارة رقابية ساهمت في خفض البطالة.. الموارد: أدوات ذكية ترفع نسب الامتثال الوظيفي إلى %94  
  • موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غزة
  • عاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يؤمن بأن التنوع الفكري يمثل عنصر ثراء في الحياة السياسية
  • عاصم الجزار: تنوّع الكوادر داخل الحزب مصدر ثراء.. و”الجبهة الوطنية” برامجي معاصر
  • ساهم بـ4 ملايين دولار... إطلاق اسم جورج وديع عوده على مركز الألزهايمر في مستشفى المسيح الملك (صور)
  • علي باشا الكايد في بانوراما رجالات جرش… سيرة قائد شكل ملامح مرحلة
  • ترامب: بوتين أمامه مهلة 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • متى بشاي: لدينا احتياطي كافٍ من السلع الاستراتيجية وعلى رأسها السكر والأرز والمكرونة
  • من القداس إلى الريلز: الكنيسة تُعدّل خطابها لمخاطبة جيل تيك توك