اين تذهب المساعدات يامنظمات إنسانيه
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
اجرت قناة العربيه الحدث لقاءات مع المواطنين السودانيين فى مناطق الحرب فقالوا ان المساعدات الانسانيه لا تصل اليهم وثابت ان هناك مساعدات من المنظمات الدوليه وصلت لبورتسودان وراينا فديوهات وصور لنزول المساعدات الانسانيه فى بورتسودان فاين تذهب ياترى هذه المساعدات ؟؟ فهذه الإغاثات تصل حتى بورسودان ولا تصل لمستحقيها عرفنا استفادة البعض من موارد السودان وثرواته والرشاوى للمسؤولين وكل ذلك معروف ومكشوف ومستهجن وماباليد حيله ولكن ان تصل الدناءه والفساد والانحطاط لدرجة اكل اموال المساعدات فهذا كثير جداً ولا يمكن تحمله ولا السكوت عليه ان المحتاجين للمساعدات اناس معدمون لا يكادون يجدون مايقتتاتون به فيصبح من العار والعيب والحرام ان تأكلوا اموالهم يااكلى اموال الحرام والسحت والعيب يكلل وجهك يابرهان وانت تغض الطرف عن اكلى الإغاثات للجوعى والمعدمين اكلوا من اموال الدوله ماتشاؤون ولكن ان تمتد يدكم ايضاً لأموال المعدمين فهذا لا يجوز لا شرعاً ولا قانونيا ولا انسانياً ولا ينبغى ان تسكت عليه ايها الفاسد البرهان وانتم يامنظمات إنسانيه هذا بلاغ لكم فأبدوا بالتحقيق ان كنتم نزيهين واشك كثيراً فى ذلك .
محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
التراث الشفهي.. وضرورة الحفاظ عليه
ما يزال التراث الشفهي، وخاصة الشعر الشعبي بحاجة إلى كثير من العمل لاكتشاف كنوزه، وتبيان مرجعياته، ولعل البحث في أصوله، وفروعه، ودهاليزه، وشخوصه أمر بالغ الأهمية، تاريخيا، وتراثيا، واجتماعيا، فهو الشعر الذي يحفظ حركات الناس، ويومياتهم، ومعاشهم، وتوجهاتهم الزمانية، والمكانية، ويوثق مفردات الحياة لدى المجتمعات، وهو أمر لا تقوم به ـ في كثير من الأحيان ـ أشعار الخاصة «الفصحى»، ولذلك قد تبدو مفردةً شعبية استخدمها شاعر قبل خمسين، أو سبعين سنة غريبة لدى الجيل الجديد، بل تكاد تكون مفردة مندثرة، وهو ما يستوجب البحث، والتقصّي، والعمل على تتبّع الأشعار العامية التي كان لها أثر في هذا التوثيق الحيواتي اليومي، وتضمينها في دراسات جادة، تضمن سيرورة اللهجات، وتحولاتها، ومآلاتها، فذلك جزء من التعليم الاجتماعي، لكل مجتمع يريد السير إلى الأمام دون أن يتخلّى عن الماضي.
لقد حفظت الأشعار الشعبية على مدى سنواتها الكثير من أبجديات الحياة في ذلك الزمن الغابر، واستخدمت مفردات البيئة دون أن تهمل تحديث نفسها كلما كان ذلك متاحًا، ولذلك بقيت تلك المفردات حية ـ رغم طول الزمن ـ، وشاهدة على حقبة من الحياة البدوية أو البحرية أو الجبلية، رغم قلة المصادر، وندرة حبال التواصل، ولكن ظلّت الأشعار التي تردد، حاضرة في أذهان الناس، يتناقلونها من بلدة إلى بلدة، ويتغنّون بها، دون أن يعرفوا مصدرها أحيانا، أو يلتفتوا إلى قائلها، ولذلك يبقى الشعر أكثر حياة من الشاعر، وتبقى السمات الأصيلة واحدة من العناصر التي تغذي الذهن الفردي، والجمعي.
لقد آن الأوان أن تتصدى إحدى المؤسسات الحكومية المهتمة بالتراث، والآداب، مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، أو وزارة الإعلام، أو حتى مؤسسات المجتمع المدني مثل الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لهذه المهمة، وأن تقوم بدورها الحيوي في غربلة التراث، وجمعه، وتوثيقه، من خلال عمل جماعي، أكاديمي، يشارك فيه المختصون والمهتمون في هذا المجال كي نستطيع البناء عليه، وإيصاله إلى الأجيال الشابة التي فقدت الكثير من تراثها بسبب الثورة التكنولوجية، وفوضى الحياة التي يعيشها العالم، والتي دهست في طريقها تلك العادات، والتقاليد، واللهجات، والمفردات القديمة، ولا شك أن الدور قادم على بقية المواد ـ التي أشرت إليها ـ، عاجلا أو آجلا إن لم يتم إنقاذها، وحفظها، وتدريسها للشباب الذين لن يتوانوا عن حملها لمن يأتي بعدهم، تلك مهمة ضخمة، ومسؤولية عظيمة يجب العمل على انتشالها في أقرب زمن ممكن.