مخاوف من توسع الصراع بالشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت تصريحات زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي بيني جانتس، يوم الثلاثاء الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمكنه تدمير القدرات العسكرية لحزب الله اللبناني في غضون أيام، مخاوف من توسع الصراع في منطقة الشرق الأوسط واندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، من توسع العدوان الإسرائيلي من غزة إلى لبنان، مشددا أن ذلك سيكون "كارثيا،" بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية، وجاء هذا خلال تصريحات أدلي بها جريفيث، بمقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف.
وعبر عن قلقه من امتداد العدوان الإسرائيلي من غزة إلى لبنان، واعتبر أن الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان بمثابة نقطة اشتعال، محذرا من أنه قد يتحول إلي وضع كارثي.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين الاحتلال وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، خاصة بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، عن خطط عسكرية لشن "هجوم واسع" على لبنان.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، عن رفضه تحويل لبنان إلى ساحة للصراع في الجنوب.
وشدد ميقاتي، خلال لقاء صحفي مشترك مع أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، على "السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان لساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة،" مطالبا بضرورة وضع حد لأطماع إسرائيل التوسعية.
كما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من نية الاحتلال الإسرائيلي التركيز علي لبنان بعدما دمرت غزة.
جاء هذا خلال كلمة لأردوغان ألقاها أما الكتلة البرلمانية لـ"حزب العدالة والتنمية" في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.
وأوضح: "إسرائيل التي حرقت ودمرت غزة يبدو أنها وجهت أنظارها الآن إلى لبنان."
وشدد علي وقوفه بجانب الشعب اللبناني ودولته، مطالبا جميع دول المنطقة للتضامن مع لبنان.
وحذر من أن: "خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستتسبب بكارثة كبيرة، وعلى العالم الإسلامي ودول الشرق الأوسط التصدي لهذه المخططات الدموية".
وفي نفس السياق، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة بالـ"كارثة"، داعيا المجتمع الدولي بلفت انتباه الاحتلال إلى مخاطر وعواقب اتساع الحرب إلى لبنان.
وشدد لافروف، خلال مشاركته بمنتدى "قراءات بريماكوف" في العاصمة موسكو: "ما نشهده في قطاع غزة حاليا كارثة حقيقية".
وأكد: "ما نشهده ليس فقط في غزة، بل وفي الأراضي الفلسطينية ككل مأساة".
كما حذر من مخاطر اتساع رقعة الصراع إلى لبنان، مناشدا المجتمع الدولي بالاعتراف بالنهج "الكارثي" الذي يتبعه الاحتلال.
وقال: "هناك تهديدات بانتشار العنف على الأراضي اللبنانية، هذا ما تعلن عنه إسرائيل، وأتمنى أن المجتمع الدولي بما فيه الشريك الأول لإسرائيل، الولايات المتحدة، سيأخذ بعين الاعتبار الدمار الذي قد يحدث إثر ذلك".
وأضاف أن بلاده تطالب المجتمع الدولي بلفت انتباه إسرائيل إلى مخاطر توسع الصراع وامتداده إلى لبنان، حيث أن هناك مخاطر حقيقية لذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة لبنان حزب الله الامم المتحده الاحتلال الإسرائیلی المجتمع الدولی إلى لبنان
إقرأ أيضاً:
%30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد مسؤولون في قطاع الطاقة حاجة صناعة الغاز الطبيعي الإقليمية لاستثمارات تبلغ 200 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة، لزيادة الإنتاج بنسبة %30 وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، وذلك ضمن مشاركتهم في مؤتمر الشرق الأوسط للغاز أمس في دبي.
وجمع المؤتمر أكثر من 150 تنفيذياً من أهم الشركات المنتجة للغاز في المنطقة، لمناقشة المرحلة المقبلة من تطوير موارد الغاز الطبيعي الهائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدعوة إلى تعزيز القدرات لمواكبة الارتفاع الهائل في الطلب على الكهرباء، وتسريع استبدال النفط بالغاز في إنتاج الطاقة.
واستضاف مؤتمر الشرق الأوسط للغاز بدورته الأولى في دبي، كبارَ متخذي القرارات والتنفيذيين من شركات النفط الوطنية والعالمية، وممولين ومختصين بالبنية التحتية، لدراسة واقع صناعة الغاز السريعة النمو، والتأهب لمواجهة التحديات المصاحِبة للنمو السكاني المتصاعد في المنطقة.
وقال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لدانة غاز: «تسير منطقتنا على المسار الصحيح لتصبح ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد أميركا الشمالية. فمنذ عام 2020، نما إنتاج الغاز بأكثر من 15%، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة إضافية تبلغ 30% بحلول عام 2030، ما سيتطلب استثمارات بقيمة 200 مليار دولار أميركي».
وأضاف: «ولا تقتصر أهمية هذا النمو على تلبية احتياجات الطاقة، بل ولأنه يخلق فرصاً اقتصادية جديدة، ويدعم جهود التنويع الصناعي، ويعزز الروابط الإقليمية الحيوية. وسيكون مورد الغاز عنصراً أساسياً لضمان أمن الطاقة، ودعم التطوير الصناعي، وتحقيق أهداف التحول إلى أسواق طاقة نظيفة».
وأبرزت النقاشات أن مساعي إنتاج الغاز الإقليمية ستحتاج إلى إضافة 14 مليار قدم مكعب يومياً من الإمدادات بحلول 2030، ما يعادل مستوى الطلب في قطاع الطاقة الأوروبي، ليصل الإنتاج إلى 86 مليار قدم مكعب يومياً.
من جهته، قال عبد الكريم الغامدي، النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للغاز، أرامكو السعودية: «يشهد العالم تغيرات متسارعة في قطاع الطاقة، لكن الحاجة إلى طاقة موثوقة ومنخفضة التكلفة والانبعاثات تبقى ثابتة. وهنا يبرز الغاز الطبيعي كركيزة أساسية في استراتيجية الطاقة العالمية. في أرامكو، نمضي في تنفيذ أحد أكبر برامج التوسع في إنتاج الغاز في تاريخنا لزيادة سعة إنتاج غاز البيع بنسبة 80% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021، وصولاً إلى نحو 6 ملايين برميل مكافئ نفطي يومياً. ومن المتوقع أن يحقق هذا التوسع تدفقات نقدية تشغيلية إضافية تتراوح بين 12 و15 مليار دولار. وبفضل انخفاض تكاليف الإنتاج، وتراجع كثافة الكربون والميثان، والاعتماد على التقنيات المتقدمة، مع كفاءاتنا وشراكاتنا الاستراتيجية، نواصل بناء منظومة طاقة أكثر كفاءة تخدم الجميع».
من جانبه، قال جاسم الشيراوي، الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي: «تؤكد المناقشات مدى أهمية الغاز والبنية التحتية المرتبطة به في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، ودعم التنمية الصناعية، وتسريع التوجه نحو طاقة مستقبلية مستدامة».