السفير أحمد علي عبدالله صالح.. حديث الساعة واللحظة عند اليمنيين
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
*وسام عبدالقوي الدبعي
رب ضارة نافعة.. مقولة لا تكاد تتطابق مع حال كما هي مع حال السفير أحمد علي عبدالله صالح، وقرار مجلس الأمن بتطبيق العقوبة بحقه، منذ بدء الأزمة اليمنية وانقلاب المليشيا وحربها مع قوى الشرعية والتحالف العربي.. ففي حين يشهد لهذا الرجل قبل الأزمة بكونه رجل دولة من الطراز الرفيع والنادر، وبالانضباط في أداء مهامه سواء في السلك العسكري أو المدني أو الدبلوماسي، وعدم الإخلال بأي من الأنظمة أو التجاوز لأي من القوانين، منذ ظهر اسمه على الساحة الوطنية، تأتي الأزمة السياسية الحالية فيكون من أول قرارات المجتمع الدولي تطبيق هذه العقوبة بحقه وحق والده الشهيد المرحوم علي عبدالله صالح، الرئيس الذي وحد اليمن وشهدت البلاد، خلال فترة حكمه 33 عاماً، أفضل مراحلها على امتداد التاريخ.
نعم لقد كان هذا القرار وما يزال بحق الزعيم الشهيد وابنه السفير ظالماً بكل المقاييس، ومنعدماً للأسباب والمبررات، خصوصاً وتحديداً فيما يتعلق بالأخ السفير أحمد علي عبدالله صالح، الذي لم يشهد تاريخه العسكري والسياسي أية لوثة أو تهمة أو حتى شائعة مسيئة، تبرر اتخاذ موقف بحقه وتجاهه من قبل أحد، وبالرغم من ذلك صدر ذلك القرار المجحف بحقه، وما يزال مستمراً منذ عشر سنوات.. فكلما حضر هذا الاسم وحضر ذكر هذه العقوبات، حضر عنوة وضرورة ذكر المكائد والمؤامرت التي يحيكها المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته بحق البلدان والشعوب، خصوصاً في مجتمع بلدان العالم الثالث، الذي يتعامل معه الغرب ومن يقفون وراء هذه الكيانات والمنظمات، بعدائية واستهداف مستفزين للغاية..!!
هذه الأيام ومع تحريك الشرعية والتحالف ملف السفير أحمد علي عبدالله صالح، والمطالبة برفع العقوبات عنه، أصبح السفير هو العنوان الرئيسي لأي نقاش أو حوار سياسي يحضر في مجلس أو اجتماع أو تجمع في أوساط اليمنيين.. وما يميز كل حديث عن هذه الشخصية القيادية الفذة، أن معظم اليمنيين يبدون القبول والرضا عنه ويتوقون لإيقاف العقوبات بحقه، باعتباره الشخصية السياسية والعسكرية والدبلوماسية، التي لم يشهد أن يمنياً واحداً تأذى منها، بل على العكس من ذلك يشهد له كما أسلفنا بكونه شخصية وطنية ونموذجا أخلاقيا يشار إليه بالإعجاب والاحترام، وتمني الاقتداء به من قبل الشخصيات السياسية والعسكرية الموجودة على الساحة..
وفي حين يتم التعجب والاستغراب نحو العقوبات بحق السفير، يرى الكثيرون أن هذه العقوبات لم تضر به، بقدر ما خدمته، بأن وضعته جانباً وأقصته من دوائر سفك الدماء والمزايدات الوطنية والاستغلال السياسي، وغير ذلك من الحالات المزرية التي شهدها الوطن وما يزال يشهدها طوال الأزمة وحتى اللحظة الراهنة، لتنطبق عليه مقولة رب ضارة نافعة.. بل ويستبشر عدد غير قليل من اليمنيين بأنباء رفع العقوبات عن السفير، متمنين أن يكون لهذا الرجل يد في تغيير الحال الراكد الذي يخيم على البلد، ولديهم ثقة بأن نظافة سجله سابقاً ولاحقاً، وعلو رصيده ومكانته لدى العامة والخاصة، من أهم الأسباب والعوامل التي ترجح وجوده كورقة رابحة في أي تطور سياسي يمكن أن تعقد عليه آمال اليمن واليمنيين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد توقيع شراكة بين “شمس” و”الشارقة الإسلامي”
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح اليوم، توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين مدينة الشارقة للإعلام “شمس” ومصرف الشارقة الإسلامي، بهدف دعم صناعة الأفلام والمحتوى الإبداعي في إمارة الشارقة، وذلك خلال زيارته لفعاليات قمة “بريدج 2025” المقامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
وقّع الاتفاقية كل من محمد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، وراشد عبد الله العوبد، مدير عام مدينة الشارقة للإعلام “شمس”.
وتهدف الاتفاقية إلى توفير برامج تمويل مبتكرة لدعم صُنّاع الأفلام والشركات العاملة في قطاع الإعلام، وتمكينهم من الاستفادة من البنية الإنتاجية المتطورة التي توفرها مدينة الشارقة للإعلام، مثل مشروع “استوديوهات شمس”، أحد أبرز المشاريع الإعلامية المستقبلية في المنطقة، والذي يسعى إلى بناء منظومة متكاملة تعزز مكانة الإمارة كمركز إقليمي لصناعة المحتوى الإبداعي.
وستقوم الشراكة بين المدينة والمصرف على دعم القطاع الإعلامي والاقتصادي والإبداعي، الذي يُعد محركاً رئيساً للنمو الاقتصادي في السنوات الأخيرة، ويدعم توجّه الإمارة نحو إنشاء بيئة إنتاجية عالمية المستوى، ويعزز ثقة المستثمرين بالفرص المتاحة والمشروعات المتعددة التي تمثّل نقلة نوعية في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وتسهم في تطوير قطاعات المستقبل ودعم المواهب الإبداعية في دولة الإمارات.
كما ستعمل الاتفاقية على الإسهام في تطوير البنية التحتية الإعلامية المتكاملة والتي تدعم صنّاع المحتوى في جميع مراحل الإنتاج، إلى جانب خلق منظومة مالية مستدامة تتيح للمبدعين، والشركات الناشئة، واستوديوهات الإنتاج إمكانية تنفيذ مشاريعهم داخل الإمارة بسهولة أكبر، عبر حلول تمويلية مرنة مصممة خصيصاً للقطاع الإبداعي.
وستسهم الاتفاقية في تمكين المواهب الوطنية والإقليمية من تحويل أفكارهم إلى أعمال مرئية على أرض الواقع، وستُجسد الدور المتنامي لإمارة الشارقة في تطوير قطاع الإعلام وصناعة الأفلام، من خلال توفير بيئة إنتاجية متكاملة تشمل مرافق تصوير حديثة ومساحات متخصصة لما بعد الإنتاج.