الجناح الوطني في بينالي البندقية يقدم رحلة ثقافية لصقل المهارات وتطوير الذات
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
في الوقت الذي تجذب فيه رحلات الفنان الإماراتي عبد الله السعدي الزوار من جميع أنحاء العالم في معرضه تحت عنوان “أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان” الذي ينطلق تحت إشراف القيّم الفني طارق أبوالفتوح في بينالي البندقية ويطلعهم على مصادر الإلهام عند العرب، يقدم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة للمتدربين عبر برنامج التدريب في البندقية رحلة ثقافية تصقل المهارات وتطور الذات عبر مواكبة اتجاهات الفنون، واكتساب المهارات المطلوبة للتميز، واكتشاف مكامن الابداع في النفس البشرية.
وقالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية: “نعمل في بينالي البندقية على تعزيز التواصل بين المجموعة المتنوعة من المتدربين بهدف دعم الإبداع والتعاون وتبادل المعرفة، ونعمل على تسليط المزيد من الضوء على التزام الجناح الوطني لدولة الإمارات المستمر بدعم الفنانين والقيمين والباحثين الذين يقدمون قصص من دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع أرجاء العالم.”
وأضافت بن بريك: “بالتعاون مع مجموعة واسعة من الفنانين والمهندسين المعماريين والقيمين الفنيين أتاح الجناح الوطني عبر برنامج التدريب في البندقية السنوي فرص التدريب واكتساب الخبرات العملية لأكثر من 250 متدرباً ويعمل العديد منهم حالياً بنجاح في القطاع الثقافي”.
وقد أصبح هذا العام برنامج التدريب أكبر وأكثر تنوعًا من ذي قبل حيث ستضم كل مجموعة من المتدربين طلابًا ومحترفين شباب من دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا: جامعة “كافوسكاري”، وجامعة “آي. يو. أي. في.” في البندقية، وممثلين طموحين من أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.
يوفر برنامج التدريب في البندقية فرصة مثالية للطلاب والمهنيين الشباب للخوض في تجربة عملية لمدة شهر في مدينة البندقية، يشرفون من خلالها على العمليات اليومية للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في المعارض الدولية للفنون والعمارة في بينالي البندقية.
هذا البرنامج متاح للاماراتيين والمقيمين الذين عاشوا في دولة الإمارات على مدى فترة طويلة ويبلغون الـ 21 عامًا فما فوق، وممن لديهم اهتمامات أو خلفية في مجالات الفنون، أو العمارة، أو الدبلوماسية، أو العلاقات الدولية، أو في تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في محفل عالمي مهم، وفي أغسطس المقبل سيتم الإعلان عن استقبال طلبات انضمام المتدربين في الدورة الـ 19 من المعرض الدولي للعمارة في البندقية والذي يمتد من مايو إلى نوفمبر 2025على الرابط هنا.
يضم البرنامج دورات تعليمية معمقة حول دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع أفضل المؤسسات الثقافية لتمكين المتدربين من التفاعل بطلاقة مع محتوى المعرض في البندقية، فضلاً عن عملهم في البندقية جنبًا إلى جنب مع متدربين إيطاليين مختارين من جامعة كافوسكاري المرموقة لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.
والجناح الوطني لدولة الإمارات هو مؤسسة مستقلة غير ربحية، وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية بدعم من وزارة الثقافة.
وقد افتتح المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 20 أبريل الماضي أبوابه للزوار بمشاركة دولية واسعة تضم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة و87 مشاركة وطنية من دول العالم، وتستمر فعالياته حتى 24 نوفمبر 2024.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
صراحة نيوز- بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد: “تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته”.
ورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: “نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمسّ الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة”.
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “عادة، تظهر مؤشرات لانهيار النظم الصحية قبل وقت طويل من وقوعها، حيث تتفشى الأوبئة وسوء التغذية ويرتفع عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها. وعلى الرغم من هذا، فعند تكاتف الجهود بإمكاننا إعادة توفير الخدمات وإنقاذ الأرواح. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولدولة الإمارات على دعمهم الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية هامة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة لها”.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ “اليونيسف”: “تُقدّر اليونيسف الدعم الكبير المقدم من دولة الإمارات، والذي سيُسهم بشكل فعال في إنقاذ وتحسين حياة الأطفال الذين تحاصرهم الأزمات الإنسانية”.
وأضافت: “الأطفال هم دائمًا الأكثر ضعفًا عند وقوع الأزمات، وعندما يتجاوز حجم الاحتياجات حجم التمويل يواجه العمل الإنساني وقتًا حرجًا للغاية، لذلك نبني الكثير عبر الشراكة الاستراتيجية بين اليونيسف ودولة الإمارات”.
بدوره، رحّب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالدعم المعلن عنه، قائلاً: “نقدّر التزام دولة الإمارات الراسخ بالجهود الإنسانية. في ظل النقص الحاد في التمويل والذي يشكّل تحدياً كبيراً لملايين الأشخاص المعرّضين للخطر والذين نزحوا قسراً، تقوم مساهمات الحكومات، مثل مساهمة دولة الإمارات، بتعزيز جهود الاستجابة ومنح الأمل لمن هم في أشد الحاجة إليه”.
وصرّحت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتراجع الموارد بشكل خطير يُمثل التعهّد السخي الذي قدمته دولة الإمارات شريان حياة يساهم في ضمان وصول المساعدات العاجلة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. نتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات على دورها الإنساني الريادي في هذه الأوقات غير المسبوقة. كما نؤكد على استعداد برنامج الأغذية العالمي للعمل مع دولة الإمارات لضمان وصول هذا الدعم الضروري إلى ملايين الأشخاص ممن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء في مختلف أنحاء العالم”.
ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.