اتهمت منظمة شباب من أجل دارفور "مشاد" قوات الدعم السريع بتنفيذ "مجزرة" في منطقة جبل موية غرب ولاية سنار أسفرت عن "مقتل 40 مدنيا رميا بالرصاص".

وطالبت المنظمة في بيان، الجمعة، الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية بحماية المدنيين، وملاحقة الدعم السريع وتصنيفها منظمة "إرهابية".

ودانت منظمة مشاد في بيانها "المجزرة الجديدة التي نفذتها قوات الدعم السريع بقتل أكثر من (40) مدنيا رميا بالرصاص" في منطقة جبل موية والقرى المحيطة بها.

وقالت إن "الجريمة الشنيعة تضاف لسجل القوات الحافل بالفظائع، وهي انتهاك صريح حقوق الإنسان وتجاوز صريح للقانون الدولي للحرب، وسلوك ممنهج ظلت تقوم به في المناطق التي تقتحمها".

وشددت مشاد على "أهمية وقف اعتداءات الدعم السريع على الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء العزل بالقتل والتهجير القسري وحملات الإبادة الجماعية التي ترتكبها".

وطالبت المنظمة "الهيئات الحقوقية والمؤسسات العدلية الدولية والإقليمية، بمواصلة جهودهم لحماية المدنيين، وملاحقة الدعم السريع، والعمل على فرض عقوبات على قادته وأعوانهم وتصنيفه كمنظمة إرهابية".

وتدعو مشاد "المنظمات الإنسانية بتلبية الاحتياجات الإغاثية في المنطقة بعد أن أجبر الدعم السريع الكثيرين لمغادرة منازلهم والنزوح بحثاً عن الأمان، حيث تعرضوا لأزمة معيشية قاسية جراء الحصار وفقدان ممتلكاتهم".

ونزحت مئات الأسر من سكان منطقة جبل موية بولاية سنار، جنوب شرق السودان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، ما يهدد أمن طريق حيوي يربط الولاية بولاية النيل الأبيض في الجنوب.

وتحدث شهود عيان، الثلاثاء، عن "نزوح المئات من سكان قرى جبل مويه باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض".

وفي هذا الصدد، كتب المتحدث باسم المقاومة الشعبية بولاية سنار، عمار حسن عمار، عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "للأسف وبعد معارك مستمرة بذلت فيها قواتكم كل غالٍ ونفيس، سقطت منطقة جبل موية في يد المليشيا المتمردة (الدعم السريع) وجاري العمل لاستعادتها".

وأكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "أفلح أشاوس الدعم السريع في تحرير منطقة جبل موية على امتداد ولايتي سنار والنيل الأبيض".

وأوضح مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس - دون الكشف عن هويته - أن أهمية منطقة جبل موية تكمن في "تأمين طريق سنار-ربك الذي يربط ولاية النيل الأبيض بولاية سنار ومن بعدها بشرق السودان".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا"، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة عشرة ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

وتعرضت البنية التحتية للبلاد إلى دمار هائل، في حين بات سكانها مهددين بالمجاعة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع منطقة جبل مویة ولایة سنار

إقرأ أيضاً:

أطباء السودان: وثقنا اغتصاب الدعم السريع لـ19 امرأة من الفاشر

قالت شبكة أطباء السودان إن فرقها في مخيم العَـفّاض شرقي مدينة الدَبّة شمالي السودان وثقت 19 حالة اغتصاب تعرضت لها نازحات من الفاشر إلى مدينة الدبة على يد أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع.

وأضافت في بيان اليوم الأحد أن "اثنتين من المتضررات في حالة حمل وتتلقيان حاليا رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية".

وأعربت الشبكة عن إدانتها الشديدة لـ"عملية الاغتصاب الجماعي التي مارسها أفراد من الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر"، واعتبرت أنها "استهداف مباشر للنساء وتعد واضح على كل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن".

وقالت الشبكة إن "استمرار مثل هذه الجرائم يعكس تطورا خطيرا في التعدي على الفئات الأكثر ضعفا"، وحذرت من أن "صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات البشعة يشجع على تكرارها".

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والآليات الحقوقية المختصة بتوفير حماية فاعلة للنساء والأطفال في مسارات النزوح والعبور، وإرسال فرق تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق، وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.

كما دعت الشبكة الطبية إلى ممارسة ضغوط جادة على قادة "الدعم السريع" لوقف هذه الاعتداءات فورا، واحترام القانون الدولي الإنساني.

ولم يصدر عن "قوات الدعم السريع" تعليق فوري على ما أوردته الشبكة الطبية المستقلة، لكن قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) أقر في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحدوث ما سماه مجرد "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وكانت شبكة أطباء السودان قالت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني إنها وثقت 32 حالة اغتصاب لفتيات بمدينة الفاشر نزحن لمخيم طويلة للنازحين بشمال دارفور، منذ اجتياح "قوات الدعم السريع" للمنطقة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

إعلان

وقد أفادت منظمات محلية ودولية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر في حق مدنيين عند اجتياحها للمنطقة وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للسودان.

وحسب وكالة الأناضول، تحتل هذه القوات كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

مقالات مشابهة

  • مجزرة جديدة.. مقتل العشرات في هجوم على روضة أطفال ومستشفى بالسودان
  • بينهم عشرات الأطفال.. غضب واسع بعد مجزرة الدعم السريع في كلوقي
  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان
  • أطباء السودان: وثقنا اغتصاب الدعم السريع لـ19 امرأة من الفاشر
  • هجوم جديد للدعم السريع في ولاية النيل الأزرق بالسودان
  • ارتفاع أعداد ضحايا مجزرة الدعم السريع في كالوقي
  • 79 ضحية بالسودان.. الخرطوم تدين هجوم الدعم السريع على كلوقي جنوب كردفان
  • الدعم السريع تتهم الجيش بقصف معبر أدري مع تشاد بطائرات مسيّرة وسلاح الجو السوداني يعلن إستهداف وتدمير شاحنات عتاد عسكري وأسلحة لقوات حميدتي
  • ارتفاع عدد ضحايا مجزرة كردفان لـ 79 بينهم 43 طفلا.. وإدانات واسعة
  • دور أوروبا السريّ في مساعدة الدعم السريع