"أسيران في الفضاء" لا يوجد سبيل لإعادتهما إلى الأرض بعد تعطل "ستارلاينر"
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
لم تنطلق مركبة "ستارلاينر" الاختبارية التابعة لشركة بوينغ إلى الفضاء حتى تعطلت عند وصولها إلى محطة الفضاء الدولية، ويبدو أنها تعطلت نهائيا.
اثنان من رواد الفضاء الشجعان، وهما سونيتا ويليامز وباري ويلمور، تحولا إلى سجينين في محطة الفضاء الدولية، بعد أن وصلا إلى محطة الفضاء على متن المركبة الفضائية "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ" والتي تأجل إطلاقها عدة مرات، قبل أن تطلق في 5 يونيو الجاري، ولكن في الطريق بدأت المركبة في التحطم.
وفقا لبرنامجها كان من المفترض أن يبقى الطاقم في محطة الفضاء الدولية لمدة أسبوع تقريبا، ثم يعود إلى الأرض على متن نفس المركبة، لكن ليس لديهما الآن ما يعودان به، بينما تبحث شركة "بوينغ" عن سبب التحطم.
إقرأ المزيدوتفكر وكالة "ناسا "في إحضار كبسولة تابعة لإيلون ماسك لإجلاء الطاقم من المحطة. وقد يطلب الأمريكيون المساعدة من روسيا.
كان من المخطط أن تتبع الرحلة الفضائية المأهولة رحلة أخرى غير مأهولة، لكن الجميع فهموا أن هذا جنون، ومع ذلك، تمكنت وكالة "ناسا" وشركة "بوينغ" من جمع الملايين اللازمة من الدولارات لتحقيق الرحلة، لكن ظهرت صعوبات أخرى، حيث تم العثور على مشكلات متتالية على متن المركبة، وفي نهاية المطاف تم إطلاقها في عام 2022، وهذه المرة التحمت مع محطة الفضاء الدولية، وبدا أن الأمور تسير على ما يرام على الرغم من فشل بعض الأنظمة.
وأخيرا استعدوا لإرسال رواد الفضاء، ولكن في 6 مايو الماضي، قبل ساعتين من الإطلاق، تم إلغاء الإطلاق. وتكرر ذلك في 17 مايو، و1 يونيو، و2 يونيو، وأخيرا انطلقت المركبة في 5 يونيو.
فلماذا كانوا يؤجلون الإطلاق؟ - أولا، سمع رواد الفضاء أن صمام الأكسجين في نظام الوقود لصاروخ "أطلس" كان يهتز، وكانت هناك بالفعل قصة مع هذا الصمام. وتم تطويره بواسطة شركة ValveTech، وهي شريك قديم لشركة Boeing وNASA، لكن "ناسا" قررت توفير المال. وبعد الاطلاع على رسومات الصمامات، استغنت ناسا عن خدمات شركة ValveTech، وطُلب من جهة أخرى مجهولة إنتاج الصمامات. ووجهت شركة ValveTech رسالة إلى وكالة "ناسا" مفادها أن التحليق اعتمادا على قطع غيار "رمادية" أمر خطير، وفي الوقت نفسه رفعت دعوى قضائية بشأن سرقة الملكية الفكرية وخسرتها. وعندما نقرأ أن "ستارلاينر" فقدت اتجاهها يعني ذلك أن السبب هو الصمامات "الرمادية" المشؤومة.
ولكن بعد ذلك تم اكتشاف وجود تسرب للهيليوم من المركبة نفسها. والهيليوم هو غاز ضروري للتوجيه في الفضاء وتعديل المسار. وبعد فحص مصدر التسرب اتخذ المتخصصون قرارا غريبا مفاده عدم إصلاح أي شيء وإبقاء كل شيء كما هو، وقالوا إن "الثقب صغير ولن يؤثر على التحليق"، لكن أثناء التحليق فقدت ستارلاينر السيطرة مرة أخرى. وبدأت المشاكل مع محركات نظام التحكم النفاث. وفشلت المحاولة الأولى للالتحام، ولم تستجب المركبة. وفشل ما مجموعه خمسة محركات، بينما تمكنوا من إصلاح أربعة. وهكذا، بدون محرك واحد، التحمت المركبة مع المحطة.
كانت هناك بعض الأخطاء في الأنظمة الأخرى. وفي حقيقة الأمر هي رحلة تجريبية تهدف إلى كشف جميع أوجه القصور في ظروف الفضاء الحقيقية. ولسوء الحظ، كان هناك الكثير منها. والآن، من خلال تمديد الرحلة، يحاولون معرفة الأسباب. ويجري العمل على إيجاد حلول تسمح باستخدام المركبة في المستقبل.
والآن تقول وسائل الإعلام إن رواد الفضاء "عالقون"، لكن الخبراء يحاولون عدم إثارة هذه المشكلة. وأعلنت كل من "ناسا" و"بوينغ" رسميا أنهما جندتا رواد الفضاء لحل المشاكل العالقة، لكنهم يعترفون بشكل غير رسمي بأن الصورة أكثر خطورة إلى حد ما. ويبدو أنهم لن يخاطروا بإعادة رواد الفضاء على متن نفس المركبة التي وصلوا عليها. وإنهم يريدون إشراك كبسولة "التنين" (دراغون) الخاصة بـ إيلون ماسك، ولكن ما العمل مع ستارلاينر؟. من غير المستبعد أن تخسر "بوينغ" تلك اللعبة الباهظة الثمن، حيث يتوقع الخبراء نهاية مأساوية لهذه المركبة.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المحطة الفضائية الدولية بوينغ ناسا NASA محطة الفضاء الدولیة رواد الفضاء على متن
إقرأ أيضاً:
المناصير تنتج أسطوانات الغاز المركبة بمعايير أردنية
صراحة نيوز- أعلنت شركة المناصير عن بدء إنتاج الأسطوانات المركبة في النرويج، تحت إشراف لجان فنية مختصة تقوم بإجراء الفحوصات الفنية المعتمدة من الجهات الرسمية. وتتواجد هذه اللجان حالياً لمراقبة خطوط الإنتاج وإجراء الفحوصات اللازمة، تمهيداً لاستكمال الفحوصات بعد وصول الشحنات إلى المملكة خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت الشركة أن الأسطوانات المركبة تستخدم عالمياً منذ أكثر من 20 عاماً، وتنتشر في أكثر من 100 دولة منها قطر، السعودية، الإمارات، العراق، عمان، الأرجنتين، البرازيل، اليابان، المكسيك، نيجيريا، تايوان، جنوب أفريقيا، فنزويلا، فيتنام، أوروجواي، بالإضافة إلى دول أوروبا مثل النرويج والدنمارك.
وأكد مصدر في شركة المناصير أن الأسطوانات الجديدة ستخضع لمواصفة قياسية أردنية ملزمة ومعتمدة تراعي كافة العوامل الطبيعية والظروف المناخية في الأردن، إضافة إلى الفحوصات التي تُجرى عند وصول الشحنات للمملكة. ولن يسمح بتداول أي أسطوانات لا تطابق هذه المواصفات وفق التشريعات النافذة.
وقامت مؤسسة المواصفات والمقاييس بإجراء نحو 21 فحصاً فنياً للأسطوانات المركبة، بعضها داخل الأردن والباقي في النرويج، وشدد المصدر على أن جميع الفحوصات التي أجرتها الجمعية العلمية الملكية أكدت جودة الأسطوانات، لا سيما فحوصات الانفجار، انتشار الشظايا، الضغط، الحرارة، والكسر.
وأشار المصدر إلى أن القاعدة الفنية الأردنية التي تُطبق على جميع الشركات المصنعة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الجوية والطبيعية للأردن.
وأوضح أن استخدام الأسطوانة المركبة خيار اختياري للمستهلك، إلى جانب الأسطوانات المعدنية التقليدية، مع حرية اختيار المواطن لأي نوع يفضله.
وبخصوص الأسعار، أوضح المصدر أن سعر الأسطوانة المركبة سيكون معادلاً للسعر الحالي للأسطوانة المعدنية من نفس السعة، مع إمكانية استبدال الأسطوانات المعدنية بأسطوانات مركبة ضمن برنامج استبدال سيتم الإعلان عنه قبل طرحها في الأسواق.
وأضاف أن تكلفة الشراء الأولي للأسطوانة المركبة أعلى قليلاً من المعدنية، إلا أن تكاليف الصيانة أقل وعمرها الافتراضي أطول، مما يجعلها خياراً اقتصادياً أفضل على المدى الطويل بفضل متانتها وأمانها وسهولة استخدامها ونقلها.
أما عن الفروق بين النوعين، فذكر المصدر أن الأسطوانة المركبة أخف وزناً (حوالي 5.3 كغم فارغة مقابل 17.5 كغم للمعدنية)، كما يتيح هيكلها شبه الشفاف للمستخدم مراقبة مستوى الغاز المتبقي، وهي مقاومة للانفجار عند الحريق وغير موصلة للكهرباء، بالإضافة إلى أنها مصنوعة من مواد متطورة مقاومة للصدأ والتآكل، مع صمام يخفف الضغط الزائد للحفاظ على السلامة أثناء الاستخدام.
وتمتاز الأسطوانات المركبة بعمر أطول وصيانة أقل، كما أنها صديقة للبيئة بفضل إمكانية إعادة تدويرها والمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأكد المصدر أن التصميم المتين للأسطوانة يضمن موثوقيتها تحت مختلف الظروف المناخية، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في المنازل، المطاعم، المصانع، والتخييم، مع ضمان سلامة عالية بسبب المواد المقاومة للحريق والانفجار.
وفي الختام، أشار إلى أن عدد الأسطوانات المعدنية المتداولة في المملكة يبلغ نحو 7.5 مليون أسطوانة، ويتم شطب 40-50 ألف أسطوانة سنوياً.