دعا المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس، دولة الاحتلال إلى شن حرب ضد إيران بالسلاح غير التقليدي (النووي) إن لزم الأمر، وذلك من أجل القضاء على مشروعها النووي قبل اكتماله، منتقدا ما وصفه بتساهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع طهران، التي تعرب دائما عن نيتها في تدمير "إسرائيل".

وقال موريس في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "لا توجد لحظة أفضل من هذه اللحظة من أجل توجيه ضربة استراتيجية لإيران، بفضل ميزان القوة غير المتماثل بينها وبين إسرائيل".



وأضاف أن "تدمير المشروع النووي الإيراني واجب وجودي على إسرائيل"، مشيرا إلى أن طهران "أصبحت على شفا الإطلاق تخصيب اليورانيوم بمستوى 90 في المئة، وراكمت بما فيه الكفاية من المواد لإنتاج ما يكفي قنبلة".


واعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن "دول العالم ستتفهم هجوما عسكريا بالسلاح غير التقليدي ضد إيران"، مشددا أن "بقاء إسرائيل يمكن أن يكون أكثر أهمية بالنسبة لسكان البلاد من الإدانات الدولية وحتى من العقوبات، إذا تم فرضها، وأنا أشك في أنها ستفرض".

وحذر من توصل إيران إلى السلاح النووي، مشيرا إلى أنه في حال استطاعت طهران فعل ذلك "فإن وجود مثل هذا السلاح  في يدها، حتى لو لم تستخدمه، سيجعل أي مستثمر أو أي قادم جديد محتمل يهرب (من دولة الاحتلال)، لاسيما وأنها تعرب عن نيتها تدمير إسرائيل".

كما لفت إلى أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيجعل الكثير من الإسرائيليين يهربون من الأراضي المحتلة، موضحا أنه على هذا المنوال "فإن إسرائيل ستذوي على خلفية الضربات المتكررة التي ستُوجه لها على غرار ما حدث في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي".

وقال موريس إنه "في حال لم يكن في وسع القدرات التقليدية لإسرائيل أن تجتث المشروع النووي الإيراني، عندها يجب عليها استخدام القدرات غير التقليدية من أجل هذا الهدف"، معتبرا أن الأوضاع "وصلت إلى لحظت الحسم، وعلى القادة الإسرائيليين أن يتخذوا القرار".


وانتقد المؤرخ الإسرائيلي الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران ردا على الضربات التي وجهتها طهران في نيسان /أبريل الماضي، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "خشي من تسبب أي رد أقوى بهجوم مضاد من إيران ووكلائها في المنطقة".

وأشار إلى أن "نتنياهو اعتاد خلال 15 عاما على ضبط النفس إزاء الأضرار التي تتسبب بها إيران إسرائيل ولمصالحها، سواء من خلال وكلائها أو بشكل مباشر"، موضحا أن الأسوأ من ذلك هو أنه باستثناء التصريحات الهجومية، فإن نتنياهو لم يفعل ما هو مطلوب، أي منع إيران من التوصل إلى إنتاج القنبلة النووية.

واختتم المؤرخ الإسرائيلي بالتساؤل عما إذا كان لدى نتنياهو الذي وصفه بـ"المخادع" أي دوافع أخرى تمنعه من العمل على منع إيران من التوصل إلى إنتاج القنبلة النووية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال إيران نتنياهو طهران إيران طهران نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المؤرخ الإسرائیلی ضد إیران إلى أن

إقرأ أيضاً:

حقائق.. اسرائيل توهم العالم بأن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي

19 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  شنت إسرائيل هجمات على منشآت نووية إيرانية زاعمة أن طهران اقتربت من امتلاك سلاح نووي.

و قال الجيش الإسرائيلي في بيان بالتزامن مع شن الهجمات إنه يكشف لأول مرة عن خطة إيران السرية والمتسارعة لتطوير سلاح نووي قد يهدد إسرائيل.

ودأب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسنوات على توجيه اتهامات مماثلة، بل إنه عرض رسما لقنبلة في الأمم المتحدة عام 2012.

ومع ذلك لم تقدم إسرائيل أي دليل على أن إيران قريبة من ذلك مثلما تزعم حاليا.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تجري عمليات تفتيش في إيران، إنها لا تستطيع التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما لكنها لا تملك “مؤشرا يمكن التحقق منه” على وجود برنامج أسلحة نشط.

كيف وصلنا إلى المرحلة الحالية؟

تراجعت بمرور السنين أهمية الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران والقوى الكبرى في 2015، فيما قامت إيران بتوسيع وتسريع برنامجها النووي لتقليل الوقت الذي تحتاجه لصنع قنبلة نووية إذا أرادت، رغم أنها دأبت على نفي ذلك.

وفرض اتفاق 2015 قيودا صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية. وخفض الاتفاق مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، ولم يتبق لها سوى كمية صغيرة بدرجة نقاء تصل إلى 3.67 بالمئة، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن تلك المستخدمة في صنع الأسلحة وهي 90 بالمئة تقريبا.

وقالت الولايات المتحدة حينئذ إن الهدف الرئيسي هو زيادة الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، وهي أكبر عقبة في أي برنامج للأسلحة، إلى عام على الأقل.

وفي 2018، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى، وعاود فرض عقوبات على طهران خفضت مبيعاتها النفطية وأضرت باقتصادها. وفي 2019، بدأت إيران في انتهاك القيود على أنشطتها النووية ثم ذهبت إلى مدى بعيد في تجاوزها.

وواصلت طهران انتهاك جميع القيود الرئيسية المفروضة بموجب الاتفاق، بما في ذلك أماكن التخصيب والأجهزة المستخدمة فيه وإلى أي مستوى يمكنها تخصيب اليورانيوم، فضلا عن كم المواد التي يمكنها تخزينها.

وجاء في أحدث تقرير فصلي للوكالة التابعة للأمم المتحدة أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بلغ 9.2 طن في مايو أيار، بعد أن حدد الاتفاق سقفه عند 202.8 كيلوجرام.

أين وصلت طهران فيما يتعلق بمستوى التخصيب؟

يكتنف الغموض الوضع الدقيق لمختلف المنشآت والمواد النووية الإيرانية منذ الهجمات الإسرائيلية.

وحتى اندلاع الهجمات الإسرائيلية على الأقل، كانت إيران تخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، ولديها كمية من المواد المخصبة إلى هذا المستوى تكفي، في حالة تخصيبها بدرجة أكبر، لصنع سلاحين نوويين، وفقا للتعريف النظري للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويعني هذا أن ما يسمى “زمن الاختراق” بالنسبة لإيران، وهو الوقت الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية، يقترب من الصفر، وهو ما يستغرق على الأرجح أياما أو أكثر قليلا من أسبوع.

وكان لدى إيران ثلاثة مواقع تخصيب معلنة وعاملة، وهي محطة فوق سطح الأرض، ومحطة أكبر تحت الأرض في مجمع نطنز، ومنشأة أخرى داخل جبل في فوردو.

وأفادت وكالة الطاقة الذرية بأن فوردو فقط هي التي نجت من الأضرار.

وقال رئيس الوكالة رافائيل جروسي إن المنشأة فوق الأرض دمرت وإن أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز تحت الأرض تضررت بشدة أو دمرت.

ومن شأن ذلك أن يطيل زمن الاختراق، ولو إلى حد ما، نظرا لقلة عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة، إن وجدت. وحالة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب غير واضحة كذلك.

إنتاج سلاح نووي

بغض النظر عن تخصيب اليورانيوم فهناك سؤال عن المدة التي ستستغرقها إيران لإنتاج الجزء الباقي من قنبلة نووية، وربما تصغيرها بما يكفي لوضعها ضمن منظومة إطلاق مثل الصواريخ الباليستية إذا أرادت ذلك. ويصعب تقدير الأمر لأنه من غير الواضح مدى المعرفة التي تمتلكها إيران في هذا الصدد.

وتختلف تقديرات المدة التي ستحتاجها إيران للحصول على سلاح نووي بين أشهر وعام تقريبا.

وقال جروسي لشبكة (سي.إن.إن)  ردا على سؤال عن المدة التي ستستغرقها إيران لإنتاج قنبلة نووية “بالتأكيد ما كان لذلك أن يحدث غدا… ولكن لا أعتقد أنها كانت مسألة سنوات”.

وتعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية ووكالة الطاقة الذرية أن إيران كانت تملك برنامج أسلحة نووية منسقا أوقفته عام 2003. وخلصت الوكالة في تقريرها عام 2015 إلى أن إيران عملت على تطوير قطاعات من برنامج للتسليح النووي واستمر بعض العمل حتى أواخر عام 2009.

وقال جروسي هذا الشهر إن أحدث استنتاجات الوكالة لا تزال تتوافق إلى حد بعيد مع ذلك.

وتنفي الجمهورية الإسلامية امتلاك برنامج أسلحة نووية على الرغم من أن المرشد الاعلى قال إنه إذا أرادت طهران ذلك “فلن يكون بوسع زعماء العالم منعنا”.

وعبرت وكالة الطاقة الذرية عن قلقها إزاء تصريحات مسؤولين كبار سابقين عن قدرة إيران على صنع قنبلة نووية.

وقال دبلوماسيون إن تلك التصريحات شملت مقابلة تلفزيونية مع الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي شبّه فيها إنتاج سلاح نووي بصنع سيارة وقال إن إيران تعرف كيف تصنع الأجزاء اللازمة.

ونتيجة لتوقف إيران عن تنفيذ بنود اتفاق 2015، لم تعد وكالة الطاقة الذرية قادرة على مراقبة إنتاج إيران ومخزونها من أجهزة الطرد المركزي مراقبة كاملة، ولم يعد بوسعها إجراء عمليات تفتيش مفاجئة. وأثار ذلك تكهنات إزاء ما إذا كانت إيران أنشأت موقع تخصيب غير معروف، ولكن لا توجد مؤشرات ملموسة على ذلك. (رويترز)

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قناة “العالم” الإيرانية: مقتل عالم نووي وزوجته في هجوم إسرائيلي على منزله
  • عاجل- مقتل عالم نووي إيراني وزوجته في هجوم إسرائيلي بطهران
  • وكالة مهر: مقتل العالم النووي الإيراني إيسار طباطبائي وزوجته في هجوم إسرائيلي
  • مقتل عالم نووي في هجوم إسرائيلي.. وبيان إيراني بشأن التسرب الإشعاعي بأصفهان
  • رويترز: مقتل عالم نووي إيراني وزوجته في هجوم إسرائيلي
  • إيران تتهم إسرائيل بشن هجوم على موقع نووي في أصفهان
  • 430 قتيلا و3500 جريح في تواصل الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • حقائق.. اسرائيل توهم العالم بأن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي
  • المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه: نتنياهو يستخدم الحرب لتأجيل ملاحقته أمام المحكمة الجنائية الدولية
  • هجوم إسرائيلي عنيف على مفاعل نووي إيراني في مدينة أراك