فيصل العنزي: جائزة المجلس العربي لشباب العالم تستهدف المتميز بفكر تنموي إبداعي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أكد الأمين العام للمجلس العربي للشباب الدكتور فيصل بن يوسف العنزي : " أن إطلاق جائزة المجلس العربي لشباب العالم يأتي في إطار مسؤولية المجلس المجتمعية والعلمية وتأكيداً لدورها البارز في المساهمة في احتواء الشباب وتعزيز قدراته واكتشاف المتميزين والمبدعين من الشباب في مختلف القطاعات وعلى المستوى العالمي، كما تعترف بالابتكارات التنموية الفريدة والناجحة من قبل الشباب والتي بلا شك ستوفر دافعاً مهماً للآخرين".
وأضاف د. العنزي أن الجائزة تستهدف في المقام الأول الشباب الذي يتميز بفكر تنموي إبداعي، والقادر على خلق رؤى جديدة تنسجم وتواكب المتغيرات والتحديات المعاصرة في مجال التنمية، بالإضافة إلى تأهيلهم وتشجيعم للمساهمة في معالجة التحديات التنموية المحورية في مجتمعاتهم بوسائل وأدوات غير تقليدية، إلى جانب تنمية المهارات الشخصية لإعداد وتأهيل وتمكين الشباب بالمعارف والمهارات والعمل الريادي التنموي، وعلى الفهم المتعمق والشامل لمتطلبات العمل التنموي والريادي المجتمعي وعلى التفكير الإبداعي، وإبراز المبادرات والمشاريع بأدوات ابتكارية.
من جانبه أكد أنور بوحسن الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع على أهمية الاستمرار في تبني الاستراتيجيات والرؤى التي تعزز من دور الشباب باعتبارهم شركاء أساسيين في التنمية، والقوة الأساسية التي تعتمد عليها الدول في غمار التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم.
وقال بوحسن : " نؤمن بأن الاستثمار في قدرات وطاقات وإبداع الشباب يحقق أفضل العوائد للتنمية المستدامة والرفاهية المستقبلية لأي دولة، لذلك نحرص على تشجيع المبادرات الرائدة التي تساعد الشباب على تعزيز قدراتهم، من خلال التدريب وبناء المهارات وتبادل الخبرات، وتوسيع فرصهم لاختيار المستقبل الذي يرغبون فيه والمساهمة في رفاهية حياتهم".
جدير بالذكر أن مجموع الجوائز المالية المرصودة للجائزة تبلغ 100 ألف دولار أمريكي موزعة على ثلاثة مسارات وهي : المسارات الشبابية، والشخصيات التي قدمت أعمالاً ذات قيمة للشباب في مختلف الأعمار، والكيانات والمؤسسات التي تسهم في تمكين الشباب: القطاعات الحكومية العامة والقطاعات الخاصة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المهنية والعمالية، فيما تشتمل مجالات المسار الأول من الجائزة على أربع مجالات وهي مجال الثقافة التكنولوجية، مجال الإبداع وحل المشكلات، مجال المجتمعات السلمية، مجال التمكين اللغوي، وستسلم الجوائز خلال الحفل الختامي في ديسمبر القادم 2023م في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب