صحف عالمية: مفتاح التهدئة مع لبنان موجود بغزة وخطط إسرائيلية لتقسيم القطاع
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
سلطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على خطط إسرائيلية لتقسيم قطاع غزة إلى مناطق أمنية منفصلة، وتداعيات الحرب المفتوحة بين إسرائيل ولبنان حال اندلاعها والسبيل إلى التهدئة بتلك الجبهة.
وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن خطط إسرائيلية لتقسيم قطاع غزة إلى جزر ومناطق أمنية منفصلة يعيش فيها فلسطينيون غير مشتبه فيهم، وتتيح للجيش الإسرائيلي التحرك بحرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضباطا إسرائيليين متقاعدين وأكاديميين وسياسيين شاركوا في صياغة هذه الأفكار، ولفتت إلى أن هذه الخطط تكشف حقائق قاسية، منها أن الفلسطينيين قد يظلون محاصرين إلى أجلٍ غير مسمى، بمناطق ضيقة بالقطاع.
بدورها، تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية جهود بريطانيا لمنع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وتساءلت الصحيفة عن نوايا لندن من ذلك وما إذا كان الأمر يتعلق بمناورة لكسب الوقت، مشيرة إلى أن طلب المدعي العام كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لم يحظ بترحيب في العواصم الغربية، وخاصة واشنطن.
حرب وشيكة وتهدئة ممكنةوفي الوقت الذي يرى فيه موقع ناشيونال إنترست أن جميع السيناريوهات المطروحة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، تشير إلى أن الحربَ أصبحت أمرا لا مفر منه، نقل الموقع عن الكاتب ألكنسدر لانغلوا تحذيره من أن الحرب إذا ما وقعت، ستجرُّ إليها الولاياتِ المتحدةَ وستدمرُ الشرقَ الأوسطَ برمته.
فيما قالت افتتاحية لوتون السويسرية إن مفتاح التهدئة في لبنان موجود في غزة، موضحة بأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله تبدو وشيكة، لكن الحل لتجنبها واضح أيضا، وهو وضع حد للحرب في غزة.
وأضافت الصحيفة بأن الأميركيين يعرفون هذا ويحاولون تجاوز نتنياهو لصالح منافسه السياسي يوآف غالانت، كما يدرك الأوروبيون ذلك أيضا لكنهم يكتفون بتحذير مواطنِيهم من المخاطر، حسب الصحيفة.
كما تناول تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست" أوضاع فلسطينيي غزة ممن تمكنوا من الفرار إلى مصر، وقالت إنهم نجوا من الحرب لكنهم عاجزون عن بناء مستقبل لهم، مضيفة بأن أغلبهم يعيشون في تيه بلا وضع قانوني واضح وبلا أمل في الوصول إلى وجهة أخرى.
وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية، كشف تحقيق نشرته "نيويورك تايمز" عن ذعر وترويع كبيرين يتعرض لهما الفلسطينيون على يد المستوطنين، مشيرة إلى أن هذا العنف، وبخلاف ما هو منتشر في كثير من مناطق العالم، مدعوم من الدولة وينفذ بأسلحة أميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الجمعة، حكومة بنيامين نتنياهو بعد أن نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقطع فيديو يظهر الأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد في حالة صحية سيئة نتيجة لسياسة التجويع التي تفرضها تل أبيب على القطاع.
وقال لبيد، في منشور عبر منصة إكس، "على كل عضو في الحكومة أن يشاهد اليوم فيديو أفيتار قبل أن يذهب إلى النوم، وأن يحاول أن يغفو بينما يفكر في أفيتار وهو يحاول البقاء على قيد الحياة داخل النفق".
وكان الفيديو، الذي بثته كتائب القسام بـ3 لغات (العربية والعبرية والإنجليزية)، أظهر أفيتار في غرفة ضيقة وهو يعاني من ضعف جسدي شديد ووضوح عظامه نتيجة سوء التغذية.
كما تضمن لقطات له أثناء متابعته، برفقة أسير آخر، مراسم الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين خلال صفقة تبادل سابقة جرت في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي رسالة ضمنية، عرضت القسام مشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات المجاعة، مؤكدة أن الأسرى المحتجزين يتقاسمون نفس الطعام والماء مع أهل القطاع المحاصر.
كما تضمّن التسجيل تصريحات لنتنياهو وهو يتحدث عن إدخال "الحد الأدنى من المساعدات"، وتصريحات لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وهو يقول: "في المرحلة المقبلة، ما يجب إرساله إلى غزة هو القنابل".
دعوات لتسريع صفقة تبادلوطالب عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب أسرى محررين، بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى، محملين حكومة نتنياهو مسؤولية المماطلة.
وسبق لكتائب القسام أن بثت في 23 فبراير/شباط الماضي مقطع فيديو يظهر أفيتار وآخر في سيارة تابعة لها، وهما يراقبان مراسم تسليم أسرى إسرائيليين في حالة من الذهول والاضطراب.
ووجّه الأسيران حينها رسالة مؤثرة إلى نتنياهو، جاء فيها: "من فضلكم، أنقذونا حتى نعود إلى بيوتنا… لقد دمرت حياتنا… أعيدونا إلى بيوتنا، هذا ما نريده".
إعلانوفي 6 يوليو/تموز الجاري، انطلقت جولة جديدة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.
لكن كان ذلك قبل أن تعلن تل أبيب وواشنطن الأسبوع الماضي عن استدعاء فريقيهما من المحادثات لإجراء مشاورات، وهو ما اعتبره المراقبون عرقلة لعملية التفاوض.
ويأتي هذا التطور بينما تتهم منظمات دولية إسرائيل باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة. فمنذ 2 مارس/آذار الماضي، شددت إسرائيل القيود على دخول المساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مراحل "كارثية".
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سقط أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، وسط صمت دولي ودعم أميركي متواصل للحرب.