مستجدات المواجهات في السودان
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
السودان – استهدف سلاح المدفعية التابع للجيش السوداني امس الأحد، نقاط تمركز قوات الدعم السريع في أحياء أركويت والمعمورة والجريف جنوب شرق العاصمة الخرطوم.
وهاجمت المقاتلات التابعة للجيش تجمعات يُعتقد أنها تتبع للدعم السريع في منطقة سوبا، وتصاعدت من بعض المناطق المحيطة بها أعمدة دخانية كثيفة.
كما قصف طيران الجيش 3 مواقع لقوات الدعم السريع في محيط منطقة المدرعات الشجرة جنوبى العاصمة الخرطوم، حيث تحول سلاح المدرعات الذي تحيط به تجمعات سكنية، إلى ساحات للمواجهات اليومية بين الجيش والدعم السريع.
ودوت سلسلة انفجارات خلال تحليق متقطع لطيران الاستطلاع، والذي يُرجح أنها أسلحة المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع، خلال محاولتها التصدي لهجوم طيران الجيش.
ورحبت قوات الدعم السريع في بيان لها “بالموقف الوطني والتاريخي المشرف للإدارة الأهلية بمنطقة كأس بجنوب دارفور التي أعلنت دعم ومساندة قوات الدعم السريع وطالبت أبناءها بالقوات المسلحة بالانحياز الفوري لخيار الشعب”.
وقالت “إن البيان الذي أصدرته قيادات الإدارة الأهلية بمحلية كأس والمناطق المجاورة لها، يشكل دفعة قوية لأشاوس قواتنا الباسلة التي تحارب النظام البائد وفلوله الذين اتخذوا القوات المسلحة مطية لإجهاض ثورة الشعب والعودة مجددا للسلطة”.
وتابعت: “إننا ماضون بكل صبر وثبات نحو كتابة تاريخ جديد لشعبنا بالقضاء على الفلول واذنابهم وتأسيس دولة المواطنة المتساوية التي تنعم فيها كل الشعوب السودانية بالحرية والعدالة والمساواة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع السریع فی
إقرأ أيضاً:
رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
البلاد (الخرطوم)
رفض الجيش السوداني، أمس (الأحد)، بشكل قاطع إعلان ائتلاف سياسي بقيادة قوات الدعم السريع عن تشكيل “حكومة موازية” برئاسة محمد حسن التعايشي، واصفًا الخطوة بأنها “محاولة بائسة لشرعنة مشروع إجرامي”، متعهدًا بإفشالها، ومشدداً على أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان واستقراره.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، في بيان نُشر عبر صفحة القوات المسلحة على “فيسبوك”:” الجيش بمساعدة الشعب سيُحبط أجندة الحكومة الموازية ومن يقفون خلفها”، مضيفًا أن “المشروع الحقيقي لقوات الدعم السريع هو الاستيلاء على السلطة ولن نسمح بذلك تحت أي ظرف”.
وكان تحالف بقيادة قوات الدعم السريع قد أعلن في مؤتمر صحفي بمدينة نيالا بدارفور، عن تشكيل “حكومة موازية” تحمل اسم “حكومة السلام والوحدة”، وتعيين محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، رئيسًا لها، في خطوة أثارت ردود فعل محلية ودولية غاضبة. كما كشف التحالف عن تشكيل مجلس رئاسي مكوّن من 15 عضوًا، يترأسه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وينوب عنه عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية – شمال، الذي يسيطر على أجزاء من جنوب السودان.
وضم المجلس شخصيات سياسية ومسؤولين سابقين، من بينهم الهادي إدريس الذي أُعلن تكليفه بمنصب حاكم دارفور، في تحدٍ مباشر للوالي الحالي مني أركو مناوي، المتحالف مع الجيش السوداني.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان عبر منصة “إكس”، إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بأنه “وهمي” و”دليل على انكسار الميليشيا المتمردة”، مشيرة إلى أنه يعكس “محاولة يائسة لإضفاء الشرعية على تمرد مسلّح يهدف إلى انتزاع السلطة بالقوة”.
وأعربت الخارجية عن استنكارها الشديد لموافقة كينيا على استضافة الاجتماعات التحضيرية، التي أفضت إلى هذا الإعلان، معتبرة ذلك “انتهاكاً صريحاً لسيادة السودان وخرقًا لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى إدانة هذه الخطوة ورفض التعامل مع أي كيان خارج الشرعية.
وأكدت الوزارة أن أي تفاعل دولي مع هذا الإعلان سيُعتبر “تعدياً على الحكومة الشرعية وانتهاكًا لحقوق الشعب السوداني ومقدراته”.
ويعود الإعلان إلى مشاورات سابقة جرت بين قوات الدعم السريع وتحالف من الجماعات المسلحة خلال اجتماعات في كينيا، حيث تم التوافق على مشروع “سودان اتحادي جديد” قائم على ثمانية أقاليم، وتم توقيع “دستور انتقالي” في مارس الماضي، يهدف لتشكيل حكومة بديلة عن السلطة المركزية في الخرطوم.
وحذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد المشهد السوداني وتعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع الدائر منذ أبريل 2023، مؤكدين أن السودان بات يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.