الميليشيا رغم وضاعتها إلا أنها تحتاج من يشرعن ويعقلن ما تقوم به من جرائم
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الميليشيا رغم وضاعتها إلا أنها تحتاج من يشرعن ويعقلن ما تقوم به من جرائم، خطاب المظلومية المزعوم هو الشماعة الساهلة لهذا الخطاب. كانت الميليشيا جاهزة لإنقلاب اليوم الواحد، لكنها لم تكن مستعدة لحرب طويلة تحتاج لمسوغات وتأسيس نظري، لهذا قامت وحدة “الشفشفة الفلسفية” على عجل بشفشة خطاب “دولة 56” من طرف سوق الفضاء السياسي وأعادت استخدامه لتقول أنها لم تجد من “دولة 56 إلا العسف والعنف والتهميش”
مصطلح 56 من المصطلحات التي عانت من الفوضى التداولية، فبعد انتاجه في سياق خطاب السودان الجديد، استلفته جماعة النهر والبحر وأعادته للسوق “وعملت ليهو ريبراند” من أجل تسويقه مرة أخرى، ولأن عمسيب “باطل ساي” تمت شفشفة المصطلح من قبل الميليشيا من جديد وبيعه محلياً وخارجياً.
طبعاً لا يجيد أحد مهمة التسويق هذه مثل المثقفين..
مثقفان يشتغلان في حقل الفلسفة وصاحبا دراسات عليا من الخارج وأحدهما أستاذ للفلسفة.
لم يستخدم المثقفين هاذين مصطلح “دولة 56م” قبل حرب أبريل على الإطلاق، ولم يعلقا عيه مشاكل السودان من قبل ولكن ما أن نطق به دعامي ما، حتى انبريا كمفسرين وشارحين لسردية كبرى في التاريخ سموها دولة 56م.
عند عبد الله علي ابراهيم نقد شهير لمثقف الحزب، يشبهه بالكلب الذي يهوهو متى ما صرخ فيه الحزب “اشكع” ويبدو أن تشبيه البروف ينزل كبس في مثقفي القبيلة شفشافي المصطلحات هؤلاء، مع اختلاف أن للحزب رؤيته وأدبياته.
حضرت ندوة للاثنين جوز اللوز هاذين عن حداثة كانا يمدحانها أيام سوق انتقالية قحت تلك. قلت لصاحبي يوجد في الخرطوم عشرات ممن يحدثونك عن الحداثة أفضل منهما لكن صديقيك شاطرين في التسويق لنفسهما برمزية الكدمول. الكدمول الذي يتكلم عن الحداثة ويؤلف الروايات.. واااو.
سامح الشامي
سامح الشامي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة إلى الله ليست بحاجة إلى تعقيد أو وسطاء، وإنما يكفي فيها الصدق واختصار الطريق، مشددًا على أن القرب من الله لا يحتاج إلى وسيط.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "أي إنسان فيكم عاوز يتوب؟ عاوز أقول لحضرتك ما كمن القبول من الله هو في اختصارك للطريق، يعني اختصر الطريق ما تكلكعش الدنيا، المسألة مش معقدة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
وتابع الشيخ خالد الجندي "حضرتك مش محتاج حد يعقدلك الطريقة بينك وبين الله سبحانه وتعالى، وبالتالي احنا عملنا إيه؟ دخيل في النص بيننا وبين ربنا، نط في النص ناس دخلاء... بقينا عندنا تدين بالوكالة".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن بعض الناس أصبحوا يبحثون عن وسطاء، قائلاً: "تلاقي واحد يجي يقولي معلش اقرأ لي قرآن على الواد علشان حالته... بحس إن احنا شوية بنخلي ما بيننا وبين الله وسطاء. هو ده. مفيش حد وسيط ما بيننا"، مؤكدا أن القرآن يرفض هذه الوساطة.
وضرب مثالاً قائلاً: "أنا أقرأ لك قرآن على أبنك ليه؟ ما تقرأ أنت.،واحد يقولي طيب خلفت، تعال عشان تأذني في ودن المولود... طيب ما تأذن أنت، يجي واحد يقولي الله يخليك يا مولانا ارقيني. طيب ما تقرأ لنفسك أنت".
خالد الجندي: تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة ليس من الصوابقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".