الثورة نت:
2025-05-05@07:22:56 GMT

بعض أساليب الحرب الناعمة

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

 

 

رغم امتلاك الصهاينة أحدث الأسلحة والتي يستخدمها لإبادة الأشقاء على أرض عزة وفلسطين ورغم أوامرهم للقادة والجنود بعدم الرأفة والرحمة بالضحايا سواء كانوا أطفالا أو نساء، إلا أنهم يدركون حقيقة أن هزيمة المقاومة من المستحيلات وفقاً لتصريحات القادة السياسيين أو المرجعيات اليهودية ذاتها -كبير حاخامات اليهود يقول: «العدو إسماعيل «أولاد إسماعيل» العرب، عدو لا يمكن هزيمته بالطرق العادية، وخطرهم أكبر، ولا سبيل لإيقافهم، بمعنى أنه ليست هناك طريقة منطقية لإيقاف أشخاص مستعدين للموت من أخل قضيتهم، ستهددهم بالموت» لا يهتمون لذلك والموت عند المسلمين شهادة لا يحسنها اليهود ولا النصارى، وهي افضل الطرق لنيل رضوان الله وامتثال أوامره والسير على منهج الأنبياء والمرسلين وذلك مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى « وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» آل عمران الآية (169)، وهو ذات المعنى الذي يؤكده الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رحمه الله- حينما قال: «الأمة التي لا تخاف الموت لا يوجد شيْ بيد الأعداء يهددونها به»، وهي ذات المعاني التي سبق أن أشار وأكد عليها الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين -عليهم السلام والرحمة والرضوان-: «من أحب الحياة عاش ذليلاً» ويؤكد -رضوان الله عليه- على أهمية الجهاد وعدم الاستكانة للظلم والظلمة – حيث قال: «والله ما كره قوم حر السيوف إلا ذلوا».


حاخام اليهود يخاف الموت، ويحب الحياة، والله سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين والعالم بدخائل النفوس أخبرنا عن طبيعة اليهود بقوله تعالى: «وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ» البقرة الآية(96)، وهم يقدسون المال، وهم جبناء عند اللقاء، لذلك يحتمون الأسوار العالية والمدافع والطائرات التي تضرب أهدافها عن بعد، ولا يواجهون أبداً لأنهم أحرص الناس على الحياة، فيحتمون بالدبابات الميركافا، والمدرعات وناقلات الجند، وغيرها مثل الأسوار والقلاع والحصون، ومع ذلك فهو يتهم النازيين بالجبن لأنهم يخافون عند مواجهة الموت، وعلى رأسهم هتلر الذي أنهى حياته بالانتحار خوفاً من العواقب التي ستؤول إليها الأمور بعد هزيمته.
إن قادة الكيان الصهيوني من سياسيين وعلمانيين ومتدينين يعلمون جيداً أن معركتهم مع المسلمين المؤمنين المجاهدين لن تؤدى إلى هزيمتهم، لكن السؤال هنا هو: لماذا حرب الإبادة والإجرام وتدمير المدن والقرى فوق ساكنيها حتى أنه تم تدمير أكثر من 90 % من المباني والعمارات في غزة ورفح؟، والجواب واضح وهو أن استخدام القوة العسكرية الغاشمة لهزيمة الجبناء والناس العاديين الذين لا يريدون الموت، وهو ما أكد عليه حاخام اليهود الذي أيد تصريح «أفخيم بيتال» «أن الخطر الإسماعيلي يستحيل هزيمته بالطرق والوسائل العسكرية التقليدية، ولا بالطرق السياسية البسيطة- التي قد تحقق شيئاً لكنها لا تستطيع أن تضمن النتائج».
لقد نجحت الصهيونية والصليبية في تدمير أرض غزة وجعلها غير صالحة للعيش فيها، بل إنها صارت عبارة عن جحيم من القتل والإجرام، وقتل وإبادة بالمجاعة والحصار، لكن الذي لم تستطع تحقيقه هو هزيمة رجال المقاومة وأبطالها، حيث هزمهم رجال غزة بإيمانهم واستبسالهم، وثقتهم بالله بعد أن تكالبت عليهم خنازير المجرمين من كل ارجاس الأمم، أما عن جوانب القوة لدى المقاومة وفقاً لرأيه فهي تكمن في (القوة الجسدية والروحية والثقة بالله) بخلاف اليهود- ولمواجهتهم لا بد من تطوير استراتيجية أكبر، لأنهم آخر وأصعب تهديد سيواجهه جيش إسرائيل مع بني إسماعيل).
تغلغل اليهود في الإعلام، وبعض إن لم يكن كل علماء السلطة الذين تم افساح المجال لهم للنيل من العقيدة الإسلامية الصحيحة والسليمة، وتحريف الحقائق وزرع الفتن وبث الشبهات بين أوساط الجماهير المسلمة، حتى وصل الحال بهم إلى الإشادة باليهود والثناء عليهم وتخوين المقاومة واتهامها بغير حق، وتحميلها المسؤولية عن اجرام اليهود، أما العلماء المؤمنون فقد تم الزج بهم في السجون وتلفيق التهم ضدهم وهي افتراءات كاذبة يعلمها الجميع.
وبينما تتم إبادة الأشقاء في ارض غزة ورفح وفلسطين عامة، يعمل خدام الصهاينة على تحطيم القوة الروحية والإيمانية التي يخشاها اليهود ويسعون جاهدين لنشر الرذيلة والتفسخ والانحلال، وإفراغ الشعائر الإسلامية من مقاصدها وغاياتها التي من أجلها شرعها الله لعباده، فالحشمة والعفة والطهارة اليوم تعاني وتشكو إلى الله ما حل بها من قبل سلطات المملكة السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من دول الخليج والعالم العربي والإسلامي، وأصبحت العبادات كالصلاة طقوساً تؤدى، أما ثمارها وغاياتها فقد تم إلغاؤها، حتى أن «فيروس كورونا» دخل واستولى على المساجد والأماكن المقدسة، وغادر الحانات والمراقص والحفلات الماجنة، يقول الحاخام: «الإسماعيليون (العرب) هم الأكثر صعوبة، لأنهم الوحيدون من أعدائنا الذين يمتلكون قوة روحية إلى جانب القوة الجسدية، وعلى المدى الطويل القوة الروحية تهزم الجسدية».
إنهم «أي اليهود والنصارى» يدركون أهمية الإيمان بالله والثقة به، لذلك فإنهم يأمرون المتعاملين معهم بأن يعملوا جاهدين على إفراغ الجوانب الروحية والإيمانية بشتى الوسائل والطرق، حتى يسهل السيطرة عليهم وتحقيق النصر بأقل الخسائر وأقرب الطرق، وهو ما جعلهم ينشئون الحملات المنظمة على كل نشاط من شأنه تعزيز جوانب الإيمان، وأبرز مثال على ذلك الهجوم على المراكز الصيفية وحلقات تعليم القرآن الكريم في بلادنا، لأن فيها اجتماعاً على تعزيز روابط الإيمان، وهي حلقات بسيطة وصغيرة، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بالملايين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كمؤتمر الحج الذي تمت مصادرة الأساس الذي فرض لأجله، فقد حولته السياسات المتصهينة إلى طقوس بعيدة عن خدمة قضايا الأمة، وما يترتب على ذلك من نتائج قد تقض مضاجع الصهيونية والصليبية، وأولها قضية تحرير الأقصى من دنس اليهود والحلف الصليبي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إطلاق نار في الضاحية الجنوبية... ما الذي حصل؟

أفادت مندوبة "لبنان 24" بأنه سمع إطلاق للرصاص في منطقة حي الجامعة في الضاحية الجنوبية.

وتبيّن بحسب المعلومات أن ما حصل ناجم عن إشكال فردي مسلّح.
  مواضيع ذات صلة إطلاق نار عند الحدود الجنوبية.. هذا ما حصل مساء Lebanon 24 إطلاق نار عند الحدود الجنوبية.. هذا ما حصل مساء 04/05/2025 17:00:41 04/05/2025 17:00:41 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد التهديد الإسرائيليّ... هذا ما تشهده الضاحية الجنوبية Lebanon 24 بعد التهديد الإسرائيليّ... هذا ما تشهده الضاحية الجنوبية 04/05/2025 17:00:41 04/05/2025 17:00:41 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما تشهده أجواء الضاحية الجنوبيّة Lebanon 24 هذا ما تشهده أجواء الضاحية الجنوبيّة 04/05/2025 17:00:41 04/05/2025 17:00:41 Lebanon 24 Lebanon 24 أدرعي ينشر صوراً لحيّ في الضاحية الجنوبية: هذا ما يُحاول "حزب الله" فعله Lebanon 24 أدرعي ينشر صوراً لحيّ في الضاحية الجنوبية: هذا ما يُحاول "حزب الله" فعله 04/05/2025 17:00:41 04/05/2025 17:00:41 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً أرقام جديدة.. هكذا توزعت نسبة الاقتراع في جبل لبنان (تحديث مستمر) Lebanon 24 أرقام جديدة.. هكذا توزعت نسبة الاقتراع في جبل لبنان (تحديث مستمر) 09:45 | 2025-05-04 04/05/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الانتخابات البلدية في يومها الأول... حماسة شعبية واستنفار سياسي واشكالات متفرقة Lebanon 24 الانتخابات البلدية في يومها الأول... حماسة شعبية واستنفار سياسي واشكالات متفرقة 06:41 | 2025-05-04 04/05/2025 06:41:31 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد رفع الإمارات حظر سفر مواطنيها إلى لبنان... هكذا علّقت وزيرة السياحة Lebanon 24 بعد رفع الإمارات حظر سفر مواطنيها إلى لبنان... هكذا علّقت وزيرة السياحة 09:50 | 2025-05-04 04/05/2025 09:50:34 Lebanon 24 Lebanon 24 اجتماع أمني في سرايا جونية... وهذا ما جرى بحثه Lebanon 24 اجتماع أمني في سرايا جونية... وهذا ما جرى بحثه 09:45 | 2025-05-04 04/05/2025 09:45:09 Lebanon 24 Lebanon 24 إعلان لائحة "قرصيتا الوفاق" في قرصيتا الضنية Lebanon 24 إعلان لائحة "قرصيتا الوفاق" في قرصيتا الضنية 09:32 | 2025-05-04 04/05/2025 09:32:30 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة ممثلة لبنانيّة تنضم إلى الـ"ال بي سي"... أصبحت مُذيعة في البرنامج الصباحيّ (فيديو) Lebanon 24 ممثلة لبنانيّة تنضم إلى الـ"ال بي سي"... أصبحت مُذيعة في البرنامج الصباحيّ (فيديو) 10:37 | 2025-05-03 03/05/2025 10:37:49 Lebanon 24 Lebanon 24 قصفها "حزب الله".. إقرأوا ما قيل عن "منطقة إسرائيلية" Lebanon 24 قصفها "حزب الله".. إقرأوا ما قيل عن "منطقة إسرائيلية" 14:24 | 2025-05-03 03/05/2025 02:24:57 Lebanon 24 Lebanon 24 عملية داخل الضاحية.. من أوقفت "المخابرات" هناك؟ Lebanon 24 عملية داخل الضاحية.. من أوقفت "المخابرات" هناك؟ 11:27 | 2025-05-03 03/05/2025 11:27:56 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة جديدة عن "شقة صيدا" والأجنّة البشرية.. ما كُشف مثير! Lebanon 24 مفاجأة جديدة عن "شقة صيدا" والأجنّة البشرية.. ما كُشف مثير! 14:52 | 2025-05-03 03/05/2025 02:52:42 Lebanon 24 Lebanon 24 لم يصمد أمام مرضه.. ممثل شاب في ذمة الله Lebanon 24 لم يصمد أمام مرضه.. ممثل شاب في ذمة الله 14:47 | 2025-05-03 03/05/2025 02:47:28 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 09:45 | 2025-05-04 أرقام جديدة.. هكذا توزعت نسبة الاقتراع في جبل لبنان (تحديث مستمر) 06:41 | 2025-05-04 الانتخابات البلدية في يومها الأول... حماسة شعبية واستنفار سياسي واشكالات متفرقة 09:50 | 2025-05-04 بعد رفع الإمارات حظر سفر مواطنيها إلى لبنان... هكذا علّقت وزيرة السياحة 09:45 | 2025-05-04 اجتماع أمني في سرايا جونية... وهذا ما جرى بحثه 09:32 | 2025-05-04 إعلان لائحة "قرصيتا الوفاق" في قرصيتا الضنية 09:00 | 2025-05-04 المجلس الأعلى للدفاع... خاطب الجارة لتسمع الكنّة فيديو تملك فيلا فخمة في بعلبك.. فنانة لبنانية تكشف عن تعرضها للخيانة (فيديو) Lebanon 24 تملك فيلا فخمة في بعلبك.. فنانة لبنانية تكشف عن تعرضها للخيانة (فيديو) 03:24 | 2025-05-03 04/05/2025 17:00:41 Lebanon 24 Lebanon 24 اضطر لايقاف خاصية التعليقات.. هل كانت أغنية عاصي الحلاني رداً على طلاق ابنته ماريتا؟ (فيديو) Lebanon 24 اضطر لايقاف خاصية التعليقات.. هل كانت أغنية عاصي الحلاني رداً على طلاق ابنته ماريتا؟ (فيديو) 00:11 | 2025-05-02 04/05/2025 17:00:41 Lebanon 24 Lebanon 24 مزقت شعار وسيلة إعلامية وشقيقتها طردت المُراسل.. شاهدوا ماذا فعلت دنيا بطمة (فيديو) Lebanon 24 مزقت شعار وسيلة إعلامية وشقيقتها طردت المُراسل.. شاهدوا ماذا فعلت دنيا بطمة (فيديو) 04:57 | 2025-05-01 04/05/2025 17:00:41 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • الصرخة التي تدك عروش الطغاة
  • " ناصر" الذي لَمْ يَمُتْ
  • إطلاق نار في الضاحية الجنوبية... ما الذي حصل؟
  • مفتي الجمهورية: الصحافة عين الأمة التي لا تغفل وصوتها الذي لا يهادن
  • مايكل فاراداي.. الرجل الذي عرف العلم بالله!
  • الحرب السودانية تحوّل الصحافة إلى مهنة الموت: قتل واعتقال وتحديات متزايدة
  • هل تعرف الأمم شكل الاستعمار الجديد الذي يمارسه الغرب؟
  • السجن 53 عاماً لأمريكي طعن طفلاً فلسطينياً حتى الموت في جريمة كراهية
  • كيف أتعامل مع أبي الذي يهين أمي دائما؟.. الإفتاء تجيب
  • مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص