RT Arabic:
2025-06-10@12:35:28 GMT

الصومال والحلم الكبير

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

الصومال والحلم الكبير

بعد 5 أيام من استقلال أرض الصومال عن بريطانيا اندمجت طواعية مع دولة الصومال في دولة واحدة في 1 يوليو عام 1960، وانتهت مؤقتا الحدود التي رسمها البريطانيون والإيطاليون.

إقرأ المزيد من "بيبي الثاني" إلى "معمر القذافي".. أطول فترات الحكم في التاريخ

يطلق على المنطقة التي تضم حاليا الصومال وإثيوبيا وإريتريا اسم القرن الإفريقي، وتعرف أيضا باسم شبه الجزيرة الصومالية، وتعد هذه المنطقة رابع أكبر شبه جزيرة في العالم.

إقليم أرض الصومال كان خضع للحماية البريطانية منذ عام 1884، وكان يدار من عدن ويتبع إداريا الهند البريطانية، فيما كان الإيطاليون قد فرضوا سيطرتهم على القسم الآخر من الصومال في ثمانينيات القرن التاسع عشر. ولفترة وجيزة بين عامي 1940 – 1941 انتزع الإيطاليون من البريطانيين ذلك الإقليم.

انتهت الفترة الاستعمارية وتكونت جمهورية الصومال في 1 يوليو 1960. التطور اللاحق حدث في عام 1969 بوصول الجنرال محمد سياد بري إلى السلطة في انقلاب عسكري.

جمع بري جميع السلطات في قبضته وأراد بناء "الاشتراكية" وقرر توسيع بلاده من خلال تبني فكرة الصومال الكبير وضم إقليم أوغادين في إثيوبيا حين يعيش سكان من أصول صومالية ومناطق مماثلة تابعة لجيبوتي وكينيا.

 حرب أوغادين مع إثيوبيا اندلعت في يوليو عام 1977، وانتهت في العام التالي بخسارة الجيش الصومالي لجميع الأراضي التي كان تمكن من السيطرة عليها. تلك الحرب الخاسرة كان لها مضاعفات خطيرة على مستقبل سياد بري ومستقبل الصومال برمته.

داخليا تسببت سياسات القمع والاستبداد التي مارسها نظام الجنرال محمد سياد بري في ظهور  فصائل مسلحة متمردة على السلطة المركزية بحلول منتصف ثمانينيات القرن الماضي في أكثر من منطقة وخاصة في أرض الصومال "الصومال البريطاني" سابقا. تلك الفصائل المسلحة تلقت الدعم من إثيوبيا.

مدينة هرجيسا في أرض الصومال تحولت منذ عام 1988 إلى معقل رئيس للحركة الوطنية الصومالية المعارضة. قوات من الجيش الصومالي بقيادة صهر بري الجنرال محمد مورغان، قصفت بعنف المدينة ما أسفر، بحسب تقديرات، عن مقتل 50 ألف شخص.

فشل مشروع الجنرال محمد سياد بري واندلعت حرب أهلية في الصومال عام 1991 أسفرت عن الإطاحة بنظامه وتفكك الجيش الصومالي، ودخول البلاد في فوضى عارمة وموجات عنف متتالية.

في ذلك العام أعلنت أرض الصومال انفصالها وهي على هذا الحال حتى الآن على الرغم من عدم اعتراف أي دولة بها باستثناء مذكرة التفاهم التي وقعت مع إثيوبيا في 1 يناير 2024 وقضت باعتراف أديس أبابا بانفصال الإقليم مقابل منحها حق  الوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء بربرة.

وسائل إعلام غربية كانت وصفت أرض الصومال "صوماليلاند" بأنه "بلد لا وجود له"، على الرغم من أنه كيان يعيش بصورة مستقلة، وله جيش وقوات أمن، إلا أنها دولة معلنة من طرف واحد فقط.

تتمسك أرض الصومال بانفصالها، ويطالب قادتها بالاعتراف الدولي، على النقيض من الكيان الثاني "بونتلاند" الذي يتمتع باستقلال ذاتي لكنه لا يسعى رسميا إلى الانفصال.

وسائل إعلام غربية ترى أن دولة أرض الصومال غير المعترف بها دوليا تتمتع باستقرار أكثر من جارتيها، مشيرة إلى أنها تمكنت من القضاء على القرصنة قبالة شواطئها ومنعت حركة الشباب من نشر نفوذها داخل حدودها.

بالمقابل يرفض الصومال بحزم دعوات الانفصال ويصر على استعادة وحدته الترابية وعودة إقليمي أرض الصومال وبونتلاند إليه.

المصدر:RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف مقديشو الجنرال محمد أرض الصومال

إقرأ أيضاً:

القضاء على 40 إرهابياً في الصومال

مقديشو (الاتحاد)

أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية، أمس، القضاء على حوالي 40 إرهابياً من حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، في عملية عسكرية مشتركة وسط البلاد.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الفيدرالية الصومالية، فقد شنت قوات الجيش والأمن الوطنية الصومالية هجوماً استهدف عناصر الحركة الإرهابية في منطقة «عيل هريري» بمحافظة «هيران» وسط البلاد، وقتلوا نحو 40 مسلحاً، بينهم قياديان بارزان.
وذكر البيان أن العملية استهدفت عناصر إرهابية كانت تتحصن في إحدى قرى المنطقة، وأن قوات الجيش والأمن الوطني، والأصدقاء الدوليين، استطاعوا قتل المدعو «أبو أنس» الذي كان مسؤولاً عن النقل في الخطوط الأمامية، وكذلك محمد أحمد (حروا)، وهو إرهابي آخر كان يقود عناصر من جماعة «الشباب».
وأضاف البيان أن الجيش الوطني، بالتعاون مع السكان المحليين، يقوم في الوقت الحالي بعمليات تمشيط بحثاً عن فلول العناصر الإرهابية الفارة.
 وتسعى الحكومة الفيدرالية الصومالية، بمساعدة الأصدقاء الدوليين، لاستئصال شأفة الإرهاب بجنوب ووسط البلاد. وحقق الجيش الصومالي في الآونة الأخيرة انتصارات ميدانية ملموسة في الحرب التي يخوضها منذ أكثر من عقد من الزمن ضد عناصر حركة «الشباب» الإرهابية، وأكمل مؤخراً سيطرتَه على محافظة «شبيلي الوسطى» الاستراتيجية.

أخبار ذات صلة الصومال.. مقتل قيادي بارز في «الشباب» «أفريكوم» تقصف مواقع لـ«داعش» بالصومال

مقالات مشابهة

  • إمام عاشور: أنا تحت أمر الأهلي.. والحلم الأوروبي لا يزال يراودني
  • مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد تخطط للتوسع في 50 دولة
  • الصومال.. القضاء على 25 مسلحاً من «الشباب»
  • الفرج بعد الانتظار.. الصيادون المحتجزون في الصومال يصلون إلى حضرموت
  • تركيا تبيع إلى الصومال مروحيات هجومية
  • هنأ الملك بنجاح الحج.. محمد بن زايد: عناية كبيرة أولتها السعودية لضيوف الرحمن
  • محمد بن زايد ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع (400) أضحية في الصومال
  • تركيا تعتزم تزويد دولة عربية بمروحيات قتالية
  • القضاء على 40 إرهابياً في الصومال