الجديد برس:

أكد المحلل السياسي العُماني علوي المشهور أن الوضع في اليمن يتطلب مفاوضات جادة، مشيراً إلى وجود جدية من مختلف الأطراف.

وأضاف المشهور، في مداخلة مع قناة “المهرية”، أن إمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات يعتمد بشكل أساسي على مدى تجاوب أطراف النزاع في اليمن.

وأعرب المشهور عن اعتقاده بوجود فرص كبيرة للتقدم، قائلاً: “إذا لم يكن بالإمكان الوصول إلى تسوية شاملة تنهي جميع أشكال النزاع حالياً، فهناك على الأقل ملفات يمكن حلها، مثل ملف الأسرى والملفات المتعلقة بحياة الناس”، في إشارة إلى الملفات الاقتصادية وصرف المرتبات.

وأوضح أن هذه الملفات تشمل تلك التي بها مظالم ويمكن معالجتها من خلال التفاهم بين الطرفين.

وأشار المشهور إلى أنه في كثير من النزاعات حول العالم، قد لا تنتهي الحروب ولا يتم الوصول إلى تسويات نهائية، ولكن هذا لا يعني تعطيل مصالح الناس.

وقال إن على مختلف أطراف اليمن وحتى الأطراف الفاعلة في حرب اليمن تدرك أنه لابد من نهاية لهذه الحرب، لافتاً إلى أن هناك تفاصيل كثيرة يمكن التنسيق والوصول فيها لحلول وسط قد تهيئ الأرضية لحلول شاملة في المستقبل.

وأكد السياسي العُماني علوي المشهور على أهمية عدم إغفال الجوانب الإنسانية والمعيشية وتفاصيل الحياة اليومية لليمنيين.

ووفقاً للمراقبين، هناك توقعات بأن المفاوضات التي بدأت يوم الأحد في مسقط قد تكون واسعة النطاق، بما في ذلك مناقشة فتح الطرقات وتبادل الأسرى والملفات الاقتصادية، مما يمثل استمراراً للجولات التفاوضية السابقة التي توصلت فيها صنعاء والرياض إلى تفاهمات حول عدة ملفات، كما صرح بذلك سابقاً محمد عبد السلام، رئيس وفد صنعاء.

وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد كسفت يوم الخميس الماضي عن مفاوضات بين طرفي الصراع اليمني (الحوثي والشرعية) ستُعقد يوم الأحد في العاصمة العُمانية مسقط، واصفة إياها بالمهمة والإنسانية والاقتصادية.

وعلى الرغم من تسويق السعودية لنفسها كوسيط في هذه المفاوضات إلى جانب سلطنة عُمان، إلا أن مصادر سياسية مطلعة تؤكد أن سلطنة عُمان هي الوسيط الرئيسي بين صنعاء والرياض، في ظل غياب أي دور ملحوظ للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وفي تأكيد على ذلك، أعلنت حكومة الشرعية وحكومة صنعاء رسمياً عن جولة جديدة من المفاوضات بشأن ملف الأسرى في سلطنة عُمان. وتفيد المصادر المطلعة بأن الحكومة اليمنية الموالية للتحالف لا تشارك في هذه التفاهمات إلا فيما يتعلق بملف أسرى قواتها لدى قوات صنعاء.

وتشير المصادر أيضاً إلى أن سلطنة عُمان تحرص على إحياء ورعاية هذه المفاوضات بين صنعاء والرياض لتجنب أي تصعيد في المنطقة، خاصة بعد القرارات الأخيرة للبنك المركزي في عدن بنقل البنوك من صنعاء، والتي تبعها تحذيرات شديدة اللهجة من صنعاء للسعودية بشأن تداعيات هذه القرارات.

وعلاوة على ذلك، تؤكد المصادر أن السعودية تسعى إلى إجبار البنك المركزي في عدن على التراجع عن قراراته ضد البنوك بعد تلقيها تهديدات صارمة من أعلى المستويات في حكومة صنعاء، بما في ذلك من قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، مشيرةً إلى أن الرياض تريد تقديم التراجع عن تلك القرارات كنتيجة لمفاوضات يمنية – يمنية في مسقط، وليس تحت تهديد صنعاء للرياض.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: مقترح مسقط حول تخصيب اليورانيوم يحظى بموافقة أمريكية

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أنّ مقترح سلطنة عمان بشأن تخصيب اليورانيوم، يحظى بموافقة من الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب جولات المباحثات بين واشنطن وطهران بهدف التوصل لاتفاق نووي جديد.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن "فكرة إنشاء اتحاد إقليمية لتخصيب اليورانيوم لاستخدامه في الأغراض السلمية، حظي بموافقة الولايات المتحدة"، مستدركا: "تبقى قضية موقع المنشأة المزمع إنشاؤها غير محسومة".

وتابع قائلا: "تصر واشنطن على أن يكون موقع المنشأة خارج الأراضي الإيرانية"، منوها إلى أن سلطنة عمان تقدمت بهذه المبادرة، التي تقترح إنشاء اتحاد إقليمي تحت الرعاية الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد مسؤول أمريكي ومصدر مطلع أن الفكرة "حظيت بموافقة الولايات المتحدة"، مع تركيز النقاش حاليا على تحديد الموقع المناسب للمنشأة.

من جهتها، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قدم إلى إيران "اقتراحا مفصلا ومقبولا" بشأن الاتفاق النووي يوم السبت.



وجاء هذا العرض بعد الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما قبل أسبوع.

وكان الإيرانيون قد طلبوا الحصول على الموقف الأمريكي كتابة، بعد أن قدم ويتكوف عرضا شفويا خلال الجولة الرابعة من المحادثات، ثم قام بشرحه تفصيليا في الجولة الخامسة.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه تسلم "عناصر" من اقتراح أمريكي حول اتفاق محتمل حول برنامج طهران النووي، بعد خمس جولات من المباحثات مع واشنطن بوساطة عمانية.

وكتب عراقجي على منصة إكس أن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي "قام بزيارة قصيرة لطهران اليوم لتقديم عناصر من اقتراح أمريكي سيتم الرد عليه في شكل مناسب لينسجم مع حقوق الشعب الإيراني ومبادئه ومصالحه القومية".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نددت أيضا بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يفيد بأنّها كثّفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، واصفة إياه بأنّه "سياسي وغير متوازن".

وقالت الوزارة في بيان إنّ "بنية ومضمون هذا التقرير... الذي تمّ إعداده لأغراض سياسية... غير متوازنَين ويفتقران إلى تقييم شامل ودقيق للعوامل المؤثرة على الوضع الحالي".

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يشيد بنمو الاقتصاد العُماني ونجاح جهود التنويع
  • علامة "إكسيد" الفاخرة تدخل السوق العُماني
  • الحجاج اليمنيين.. معاناة مستمرة بين خلافات الحكومة والحوثيين والجبايات غير القانونية (تقرير)
  • السفارة الإيطالية بمسقط تحتفل بـ"عيد الجمهورية"
  • اتفاقية لتدريب الكوادر الوطنية في مجال الاستقبال الفندقي
  • تقدم عُماني ملحوظ في مؤشر الابتكار العالمي وسط جهود متواصلة لدعم البحث العلمي وتطوير البنية الرقمية
  • عاجل|أوكرانيا تؤكد استعدادها لخطوات "كبيرة" نحو السلام وسط مفاوضات إسطنبول
  • وفد عُماني يستعرض فرص الاستثمار في "معرض تايفكس" ببانكوك
  • وحدت اليمنيين وسلطت الضوء على الأوضاع الراهنة.. ثورة النساء في اليمن الدلالات والرسائل (تحليل)
  • أكسيوس: مقترح مسقط حول تخصيب اليورانيوم يحظى بموافقة أمريكية