بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم: بروفيسور مهدي أمين التوم

اليوم ذكرى ميلادي الثالثة و الثمانين [ 83 ] و الحمد و الشكر لله رب العالمين لأفضاله التي لا تُحصَى، و لتكريمي بكم صديقات و أصدقاء أعزاء و أوفياء ، و لإهدائي أسرة صغيرة أعتز بها ،و أشيد بدعمها ،و بصبرها علي كل ما اعترض الطريق من تقلبات ، و بكل ما افرحتنا به من إنجازات علمية و حياتية.

.شكراً نائلة و نجلاء و محمد و خالد هبة الله لشخصي الضعيف .
إنه وقت مناسب لإتخاذ قرار إعتزال الكتابة العامة ، الإسفيرية و الصحفية ، و إنهاء عناء المتابعات ، و ضغوط المساهمات في الشأن العام !!!
أعتذر لكل مَن ضايقته أو إستفزته بعض كلماتي المتواضعة، أو قَصُر خياله عن إستدراك أبعاد أفكار و رؤى قدمتهابصدقٍ ، بعضها من خارج الصندوق، بدوافع صادقة حاشى لله أن تكون بها مِسْحَةٌ من خيانة أو طمع أو رجاء ، عافياً لله ما أصابني إثرها من رشاش و تطاول بخاصة من الدكتور الريح عبدالقادر الذي أقبل بهذه المناسبة إعتذاره تيمناً بآباء كرام لا يبيتون و في قلوبهم شيئ من حِقْدٍ أو حَسَدٍ أو كراهية،و متمثلاً مثلهم بمقولة : العارف عِزُّه مستريح !!!.
شكراً لكم معشر الأصدقاء الكرام و الصديقات الكريمات..
و يبقى الود بيننا ، و يظل السودان أبداً في حدقات العيون ، و تظل قناعتي بأننا كأمة أو كشعب لن نستطيع بإمكاناتنا الذاتية إستعدال أمورنا وحدنا ،و حتماً نحتاج عوناً خارجياً مؤقتاً لوقف الحرب أولاً و من ثَمَّ فرض الإستقرار و إعادة بناء الدولة دستورياً و إدارياً و أمنياً و إقتصادياً و تنموياً و تعليمياً ،و المحافظة علي وحدة البلاد و تفادي ويلات الشتات و مذلة الهجرة و معاناة النزوح الدائم.. و ما دامت كلمة( وصاية) مُسَاء فهمها ، و محصورة في أذهان البعض بمفهومها الحرفي و ليس السياسي ،فلتسموها ( إدارةدوليةمؤقتة) ، سيكون جميلاً إن توفرت للبلاد إدارة أو حكومة ثورية، أو مُتَوَافَقٌ عليها، يمكنها إستدعاء تلك الإدارة الدولية ،قطاعياً أو قومياً، بدفع ذاتي ، و تَحَمُّل تاريخي للتبعات و المآلات .و إن لا تسمح الظروف بتوفير حكومة مركزية تقوم بهذه المهمة، يصبح لا مناص من اللجوء إلى الأمم المتحدة، بصفتها مسؤولة عن أمن و سلامة العالم، إستناداً علي حقيقة أننا أعضاء كاملي العضوية فيها ، و نحتاج عونها حتى تتولى تنفيذ ذلك علي مرأى و مسمع من كل المعنيين مباشرة أو عبر مظلة الإتحاد الإفريقي المهموم بأمن الإقليم و إستقراره.القوا كلمة ( الوصاية) وراء ظهوركم و أبحثوا عن إطار دولي مؤقت و آمن لأننا ببساطة لن نستطيع و حدنا الإبقاء علي السودان موحداً، و علي السودانيين في ديارهم آمنين ، و أحذروا تفعيل البند (51) من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح لأي دولة منفردة ،أو بالتعاون مع آخرين تختارهم ، غزو بلادنا دون مظلة دولية أو قرار أممي ، و لنا في العراق و ليبيا تجارب ماثلة.
حفظ الله السودان و أهله.
و يسرني في الختام أن أرفق عرضاً مختصراً لسيرتي الذاتية (.C.V) المتواضعة متوفر في رابط موقع Dropbox ، و كذلك متوفر في موقع الجمعية الجغرافية السودانية في الفيس بوك لمن يشاء... أضعه هنا في ذيل بطاقة الوداع ، للتاريخ، و للتاريخ فقط، تحية و إحتراماً لكل مَن تشرفت بالوقوف أمامهم محاضراً لما يقارب نصف القرن من الزمان، داخل و خارج السودان ، و لكل مَن لامست عيونهم بعض كلماتي المتواضعة المبعثرة في مكتبات الجامعات و مراكز البحوث و الصحف و المواقع الإسفيرية بكل مسمياتها.
والله و الوطن من وراء القصد.
و دمتم جميعاً في رعاية الله وحفظه.
مهدي أمين التوم
القاهرة
1 يوليو 2024 م  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تكثف مساعيها لإنهاء الصراع في السودان

وكالات- متابعات  تاق برس- قالت الأمم المتحدة، إنها تتجه لإطلاق مشاورات تحضيرية تتعلق بحماية المدنيين في السودان.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان رمضان لعمامرة، يواصل جهوده لإطلاق عملية مشاورات تحضيرية مع الأطراف بشأن حماية المدنيين.

وأشار إلى أن لعمامرة يكثف مساعيه الحميدة لدعم جهود خفض تصعيد النزاع والدفع نحو حل سياسي في البلاد، كما يواصل توحيد جهود المجتمع الدولي الدبلوماسية لإنهاء النزاع.

وأوضح أن مكتب لعمامرة يعمل على استكمال المشاورات بشأن الاجتماع القادم للمجموعة الاستشارية، الذي يُنظّم بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وعقدت المجموعة الاستشارية المعنية بتنسيق مساعي إحلال السلام في السودان، أربعة اجتماعات، آخرها عُقد الأسبوع المنصرم في العاصمة بروكسل بمشاركة ممثلون من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا ومصر.

وقال دوجاريك، إن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، تحدث خلال هذا الأسبوع مع كبار المسؤولين في الجيش والدعم السريع بغرض تأمين هدنة إنسانية تسمح بوصول المساعدات إلى آلاف الأشخاص في الفاشر.

وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها يواجهون صعوبة في الوصول إلى المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدة.

الأمم المتحدةالحرب في السودانرمطان لعمارمة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر: فيضانات وشيكة بالسودان تهدد جهود الإغاثة
  • لكنها الحرب !!
  • نص كلمة قائد الثورة حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الدولية والإقليمية
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة وسكرتير عام الأمم المتحدة
  • الخرطوم .. أكثر من 800 ألف سوداني عادوا إلى البلاد
  • حوادث القيادة الذاتية لتسلا تثير جدلاً واسعاً في أمريكا
  • الأمم المتحدة تكثف مساعيها لإنهاء الصراع في السودان
  • د. غادة جابر تكتب: شهيدات حادث المنوفية لكل كلمة معنى
  • كلمة للامين العام لـحزب الله مساء