قلق صهيوني كبير من “الزوارق المسيرة” ووصول العمليات اليمنية إلى الأبيض المتوسط
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الاثنين، عن مخاوف متعاظمة لدى استخبارات العدو الصهيوني من تصاعد العمليات اليمنية المساندة لغزة ووصولها إلى البحر المتوسط، بالإضافة إلى إدخال الزوارق المسيرة في الهجمات البحرية ضد السفن التي تنتهك قرار الحظر.
ونشر موقع صحيفة “آي 24” الاسرائيلي، تقريراً جاء فيه أن “أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تشعر بقلق متزايد من فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، وهذه المرة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب تفاصيل سمحت أجهزة الأمن الإسرائيلية بالكشف عنها”.
ونقل الموقع عما وصفه بمصدر مطلع قوله إن “السيناريو المرعب هو وصول صاروخ في البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي سيكون كارثة”.
وأضاف المصدر أن “التهديد لا يقتصر على ميناء إيلات والبحر الأحمر، بل يمتد إلى قبالة السواحل الإسرائيلية في المتوسط” حسب وصفه”.
وقال الموقع إن “المعلومات الاستخبارية الأخيرة تشير إلى أن اليمنيين بدأوا في توسيع نفوذهم في شمال أفريقيا والسودان ومصر والمغرب بنية اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل من هذه المناطق” مشيراً إلى أنه “قيد يتم نقل مقاتلين وأسلحة من اليمن إلى هذه الدول لتهديد اسرائيل في مضيق جبل طارق”.
وتشير هذه التصريحات إلى قلق هستيري لدى كيان العدو من توسع العمليات اليمنية ووصولها بالفعل إلى البحر المتوسط في المرحلة الرابعة من التصعيد، كما تعكس هذه التسريبات محاولات مكشوفة لوضع عناوين استباقية للتشويش على حقيقة المشهد، فالحديث عن شن ضربات يمنية من دول شمال افريقيا يشير بوضوح إلى أن العدو يحاول أن يتجنب الاعتراف بأن أسلحة اليمن وعملياته المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق باتت قادرة بالفعل على تهديد الملاحة الصهيونية في المتوسط والتأثير عليها.
وفي سياق متصل، عبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن قلق كبير من دخول الزوارق المسيرة اليمنية على خط الهجمات البحرية ضد سفن الشركات التي تنتهك قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ونشرت الصحيفة تقريراً ذكرت فيه أن “القوارب المسيرة التي يستخدمها اليمنيون أثبتت فعالية كبيرة أكبر من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية” مشيرة إلى أنه “من الصعب اكتشاف هذه القوارب”.
وأكدت الصحيفة أن “السفن التجارية الكبيرة لا تملك أي دفاعات ضد قوارب كهذه، ومن غير المرجح أن تتمكن سفينة تجارية كبيرة من الفرار منها”.
وأشارت إلى أنه ” من الصعب على القوات البحرية الأمريكية وحلفائها اكتشاف هذه القوارب في محيط كبير مثل الساحل اليمني أو البحر الأحمر”.
وكان موقع “بيزنس انسايدر” الأمريكي قد أكد في وقت سابق هذا الأسبوع أن استخدام الزوارق المسيرة في الهجمات البحرية اليمنية المساندة لغزة يبرهن أن القوات المسلحة “تزداد ذكاء” واحترافية في عملياتها، ويعكس قدرتها على تنويع خياراتها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الزوارق المسیرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد من أجل المتوسط يتسلّم أحد أرفع أوسمة كتالونيا تقديرًا لجهوده في تعزيز التعاون الإقليمي
تسلّم الاتحاد من أجل المتوسط وسام صليب القديس جورج (Creu de Sant Jordi)، أحد أرفع الأوسمة التي تمنحها حكومة كتالونيا، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم مساء أمس في المتحف الوطني للفنون في كتالونيا بمدينة برشلونة، بحضور رئيس كتالونيا سيلفادور إيا، ورئيس البرلمان الكتلاني جوزيب رول، ووزير الثقافة الأسباني إرنست أرتاسون.
قد مُنِح هذا الوسام المرموق تكريمًا لـ "العمل البارز للاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز التعاون والحوار بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط". وكان الاتحاد من بين 21 شخصية و10 منظمات نالت هذا العام تكريم الحكومة الكتالونية، اعترافًا بإسهاماتها المدنية والثقافية المتميزة في كتالونيا.
ويقع مقر الأمانة العامة للاتحاد في العاصمة الكتلانية برشلونة، ويضطلع بدور محوري في تعزيز الروابط بين دول البحر الأبيض المتوسط الأوروبية ونظيراتها في الجنوب، لمواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، والفجوة بين الجنسين، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية. كما يدعم الاتحاد مبادرات رائدة من بينها: العواصم المتوسطية للثقافة والحوار، ويوم المتوسط، الهادفة إلى ترسيخ التبادل الثقافي وتعزيز التراث المشترك للمنطقة.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: "يشرفني، وبمشاعر امتنان عميقة، أن أتلقى هذا الوسام المرموق. نؤمن في الاتحاد من أجل المتوسط بأن مستقبل منطقتنا يكمن في وحدتنا وتنوّعنا، وفي قدرتنا على تحويل التحديات المشتركة إلى فرص للنمو والتكامل. إن رسالتنا تتمثل في بناء فضاء أورومتوسطي أكثر تماسكًا وإنسانية".
ويأتي هذا التكريم في سياق احتفال الاتحاد بالذكرى الثلاثين لانطلاق عملية برشلونة، المبادرة الأورومتوسطية التي تأسست عام 1995 ومهّدت الطريق لإنشاء الاتحاد رسميًا عام 2008. وفي ظل ما تشهده المنطقة من تحولات عميقة، يستثمر الاتحاد هذه المناسبة للدعوة إلى تجديد الالتزام والتعاون الإقليمي، بما ينسجم مع خارطة الطريق الاستراتيجية الجديدة المقرر اعتمادها في الاجتماع الوزاري العاشر للاتحاد في نوفمبر المقبل.
نبذة عن الاتحاد من أجل المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط هو منظمة حكومية دولية أوروبية متوسطية تجمع بين دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط. يوفر الاتحاد من أجل المتوسط للدول الأعضاء منصة لتعزيز التعاون والحوار الإقليميين وتنفيذ المشاريع والمبادرات التي لها تأثير ملموس على المواطنين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة: الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.