مأرب.. أبناء ريمة ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح "قحطان"
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
نفذ أبناء محافظة ريمة، وقفة احتجاجية، في مدينة مأرب، للمطالبة بإطلاق سراح السياسي "محمد قحطان" المخفي قسرا في سجون الحوثيين لأكثر من تسع سنوات.
ورفع المحتجون، لافتات معبرة عن مطالبهم، بالكشف عن مصير السياسي محمد قحطان، والإفراج عنه، منددين بالتعامل الأممي مع قضية "قحطان" المشمول بقرار مجلس الأمن.
وأدان المتظاهرون، استمرار جماعة الحوثي في إخفاء قحطان ومنع أسرته من معرفة وضعه وزيارته، مثمنين توجيه مجلس القيادة الرئاسي لفريق التفاوض بعدم إبرام أية صفة تبادل للأسرى لا تشمل قحطان.
واعتبر المحتجون "التفاوض دون شرط إطلاق قحطان هو مضيعة للوقت كون المليشيات الحوثية لم تلتزم بالقرار الأممي الذي ينص على إطلاقه ولم تقدم أي تأكيد عملي على جديتها في الجنوح للسلم والخضوع لمخرجات التفاوض".
وقال البيان، الصادر عن الوقفة الإحتجاجية، إن "إخفاء السياسي محمد قحطان جريمة منافية للقوانين ومخالفة للأخلاق والقيم الإنسانية كونه رجل مدني سلاحه الكلمة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مأرب ريمة قحطان مليشيا الحوثي انتهاكات
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني.. تصريحات بابكر فيصل..!!!!
تصريحات بابكر فيصل..
عثمان ميرغني
تفاجأت للغاية أمس بتصريحات الأستاذ بابكر فيصل لصحيفة “الشرق الأوسط” حول خارطة الطريق التي أشار إليها عضو مجلس السيادة الفريق أول ابراهيم جابر في خطابه أمام القمة العربية رقم “34” ببغدا أمس الأول.
جابر قال أن السودان أودع لدى الأمم المتحدة خارطة طريق لحل الأزمة السودانية تشمل: وقفا لاطلاق النار، وانسحاب الدعم السريع من كل المناطق والمدن، ورفع الحصار عن الفاشر، وعودة النازحين واللاجئين، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية، واستئناف العملية السياسية الانتقالية، وادارة حوار سوداني سوداني شامل يؤسس للوصول الى الانتخابات.
بابكر فيصل قال للشرق الأوسط (إن اعادة طرح خريطة الطريق السابقة في القمة العربية تشبه املاء شروط طرف منتصر على طرف مهزوم، وهو أمر لا يعكس ما يجري على أرض الواقع..).
هذا الحديث خطير للغاية من عدة أوجه:
الأول : بابكر فيصل بذلك أعطى نفسه حق تمثيل الدعم السريع وتقدير أن هذه الشروط غير مقبولة.. وكان الأفضل أن يترك هذا الأمر للطرف المعني أن يقرر ذلك. وسبق لي أن كتبت كثيرا -بصفتي دارس لمهارات التفاوض- أن أول درس في علم التفاوض أن لا تفكر نيابة عن الطرف الآخر.. من حق الحكومة ان تقترح ما تشاء وترفع السقف إلى عنان السماء.. ومن حق الدعم السريع عندما يدخل لغرف التفاوض ان يفعل الشيء نفسه.. ثم من هنا يبدأ التفاوض.. لكن ليس من حق أية جهة أن تطالب بتخفيض مطالب الحكومة السودانية قبل أن تبدأ عملية تفاوض جادة.. كل شيء محله طاولة التفاوض مع الوساطة أو مباشرة مع الدعم السريع..
بأي صفة اختار بابكر فيصل أن يرد نيابة عن الدعم السريع و يرفض سحب القوات من المدن وايقاف اطلاق النار.. ويبني حجته في ذلك على أن الدعم السريع في وضع ميداني أفضل؟
هنا لم يكتف بابكر فيصل بالتحدث انابة عن الدعم السريع بل تعسف وتطرف في تمثيله للدرجة التي يحكم فيها -وهو مدني بلا خبرة عسكرية- بقوة وضع الدعم السريع الميداني.
الوجه الثاني : بابكر فيصل منح نفسه صفة المحكم العسكري الذي يقرر أن الوضع الميداني تميل كفته لصالح الدعم السريع.. لا أعلم على أساس أو خبرة عسكرية بنى ذلك؟ قد يوحي ذلك للبعض أنه خلط بين الأماني والحقائق.
الازمة الراهنة في السودان هي تمرد قوة عسكرية على الجيش الشرعي للبلاد.. ذات الجيش الذي وقعت معه القوى السياسية وثيقة شراكة لادارة البلاد.. صحيح رئيس مجلس السيادة البرهان نقض العهد والميثاق و انقلب على هذه الشراكة في صباح 25 أكتوبر 2021.. لكن بالتأكيد لم يفعل ذلك الجيش .. حتى ولو كان قائده من دبر ونفذ الانقلاب.. فالجيش لم ينقلب على الحكم في فجر 25 مايو 1969 ولا في فجر 30 يونيو 1989 ولا في 19 يوليو 1971 ولا في 28 رمضان 1990.. الجيش قوة نظامية محترفة تنصاع للتراتبية العسكرية.. ولم يحدث في تاريخ الجيش السوداني ان انشق على قيادته.. لكن عندما تكون قيادة الجيش هي نفسها قيادة الدولة فإن المؤسسة العسكرية تحاسب بما يليها في الشأن العسكري ولا علاقة لها بما يدور في الملعب السياسي حتى ولو كان رأس الدولة هو القائد العام للجيش.
هذا أمر في غاية الأهمية يجب أن يدركه الجميع.. أن القرارات التي تصدر من رأس الدولة في مجلس السيادة لا تناقش في الغرف المهنية العسكرية للجيش.. لأن الجيش ليس معنيا بها.. ويتحمل أجرها أو وزرها رئيس وأعضاء مجلس السيادة.
في تقديري تصريحات بابكر فيصل (تخصم من رصيده السياسي) كثيرا..
#حديث_المدينة الاثنين 19 مايو 2025
عثمان ميرغنيكا