"الجارديان" تحذر من المجاعة في نيجيريا بسبب أعمال العنف
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من المجاعة التي يتعرض لها أطفال نيجيريا، المتمثلة في سوء التغذية، بسبب انتشار أعمال العنف هناك وارتفاع أسعار الغذاء بشكل كبير.
وقال الكاتب إرومو إجبيجيول - في مقاله بالصحيفة - إن أعدادًا غير مسبوقة من أطفال نيجيريا ولاسيما في شمال البلاد يعانون من سوء تغذية حاد طبقا لتقديرات عمال الإغاثة الإنسانية هناك، مضيفا أن تقديرات منظمة الأغذية والزراعة في نيجيريا تؤكد أن ما يربو على 31 مليون شخص في نيجيريا يواجهون أزمة انعدام الأمن الغذائي، وأشار إلى أن تلك الأعداد تمثل أعلى نسبة على مستوى العالم.
وتشير منظمة أطباء بلا حدود إلى أن مراكز الإغاثة التابعة لها في 7 ولايات نيجيرية تعاني من كثرة الأطفال المرضى الذين يترددون عليها، موضحة أن أحد مراكز التغذية التابعة لها استقبل في شهر أبريل الماضي فقط ما يقرب من 1,250 طفل مقارنة بنصف ذلك العدد تقريبا في أبريل عام 2023.
وينسب المقال إلى ممثل أطباء بلا حدود في نيجيريا الدكتور سمبا تيريما قوله إن أعدادا ممن يعانون من سوء التغذية في نيجيريا ارتفعت بنسبة قد تصل إلى 60% وهو ما يمثل كارثة حقيقية.
ولفت المقال إلى أن سوء التغذية الحاد تسبب في مشاكل صحية أخرى مثل الالتهاب الرئوي والإسهال الحاد وإعاقة نمو الأطفال بشكل طبيعي.
وأوضحت بيانات منظمة أطباء بلا حدود أنه تم اكتشاف مايقرب من 52,000 حالة سوء تغذية في نيجيريا العام الماضي، توفى منهم 2,693.
وأشار المقال كذلك إلى أن ما يقرب من 1.2 مليون مواطن في 8 ولايات في وسط وشمال غرب نيجيريا نزحوا عن ديارهم منذ عام 2022 بسبب أعمال العنف، بينما نزح ما يقرب من 2.3 مليون مواطن في شمال شرق البلاد بسبب العنف الذي تمارسه الجماعات الجهادية مثل بوكو حرام.
وفي الختام، أوضح المقال أن انتشار أعمال العنف أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء على نحو غير مسبوق مما فاقم من أزمة انعدام الأمن الغذائي وعدم الاستقرار الاقتصادي حتى أن مخازن الغلال في بعض القرى نفدت بالكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حذرت صحيفة الجارديان البريطانية أطفال نيجيريا وارتفاع أسعار الغذاء بشكل كبير أعمال العنف فی نیجیریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوء التغذية يتفاقم بعد ارتفاع وفيات الأطفال شمال نيجيريا
حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من ارتفاع وفيات الأطفال نتيجة تفاقم أزمة سوء التغذية في منطقة شمال نيجيريا.
وجاء في بيان للمنظمة أن ولاية كاتسينا، حيث تعمل منذ عام 2021، تشهد ارتفاعًا كبيرًا بعدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى وفاة 652 طفلًا في منشآتها منذ يناير/كانون الثاني الماضي بسبب التأخير في الحصول على الرعاية المنقذة للحياة.
وقد عالجت "أطباء بلا حدود" نحو 70 ألف طفل مصاب بسوء التغذية منذ بداية العام، بينهم ما يقارب 10 آلاف طفل احتاجوا إلى دخول المستشفى.
وسجلت فرق المنظمة زيادة بنسبة 208% في حالات الوذمة الغذائية، وهي من أخطر أشكال سوء التغذية، خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ولم تقتصر الأزمة على الأطفال، بل امتدت لتشمل البالغين، خاصة الحوامل والمرضعات.
ففي فحص حديث شمل 5 مراكز تابعة للمنظمة في كاتسينا، تبيّن أن أكثر من نصف الأمهات اللواتي أحضرن أطفالهن للعلاج كن يعانين من سوء التغذية الحاد.
واستجابةً لهذه الأزمة، وسّعت "أطباء بلا حدود" عملياتها، فافتتحت مركزًا جديدًا للعلاج الغذائي في ماشي، وآخر للرعاية داخل المستشفى في توراي، ليصل إجمالي عدد الأسرة بالمستشفيين إلى 900 سرير.
كما تعمل المنظمة بالتعاون مع السلطات المحلية على توزيع المكملات الغذائية لحوالي 66 ألف طفل في ماشي.
وأوضح ممثل المنظمة في نيجيريا أحمد الدخاري أن الوضع شديد الخطورة، وقال "كان عام 2024 نقطة تحول في أزمة التغذية شمال نيجيريا، لكن ما نشهده الآن يفوق كل التوقعات".
وقال إن الخفض في الميزانيات من قبل كبار المانحين -مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي- أدى إلى آثار مدمرة على جهود العلاج.
إعلانوفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نيته وقف الدعم الغذائي الطارئ لـ1.3 مليون شخص شمال شرق نيجيريا بحلول نهاية يوليو/تموز بسبب نقص التمويل، مما يُفاقم الأزمة.
ورغم توفر الطعام في بعض الأسواق، فإن الفقر المتزايد يجعل كثيرًا من الأسر غير قادرة على شرائه.
وقد كشفت دراسة حديثة للأمن الغذائي في كايتا (بولاية كاتسينا) أن أكثر من 90% من الأسر قلّلت من عدد الوجبات التي تتناولها يوميًا.
ومن جانبه، شدّد خبير التغذية بالمنظمة إيمانويل بيربين على ضرورة توزيع المواد الغذائية على نطاق واسع، وتحويل الأموال للأسر، وتحسين الوصول للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.
وقال بيربين إن "أكثر الطرق إلحاحًا للحد من خطر الوفاة الفورية بسبب سوء التغذية هو ضمان حصول الأسر على الغذاء".