فصل شرطي ألماني سرق جبن شيدر بقيمة 554 يورو
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أيد القضاء الألماني فصل شرطي ألماني من عمله بعد أن أقدم على سرقة نحو 180 كيلوجراماً من جبن الشيدر من شاحنة مقلوبة.
جاء ذلك بعد أن قضت المحكمة الإدارية العليا في ولاية راينلاند-بفالتس غربي ألمانيا اليوم الثلاثاء برفض الاستئناف المقدم من الرجل وتأييد القرار الصادر بحقه.
وجاء في بيان أن الشرطي كان يعمل في شرطة الطرق السريعة وكان من المفترض أن يقوم بتأمين موقع حادث خلال إحدى العمليات، وتوجه على متن حافلة شرطة إلى مكان قريب من الشاحنة المتضررة وطلب من موظف الشركة المتخصصة في الإنقاذ تسليمه عدة عبوات من الجبن، وأشار البيان إلى أن مجموع ما تحصل عليه الشرطي بلغ تسع عبوات تزن كل عبوة 20 كيلوجراما بقيمة 554 يورو.
وقال الشرطي في الاستئناف إن الجبن لم تعد له قيمة عملياً وإنه كان يريد إنقاذه قبل أن يتم التخلص منه لافتاً إلى أنه شخصياً لا يأكل جبن الشيدر على الإطلاق.
غير أن المحكمة رأت الأمر بشكل مختلف وقالت إن الرجل قام بارتكاب جريمة سرقة أثناء خدمته بزيه الرسمي وباستخدام سلاحه الرسمي. وأوضحت المحكمة أن الرجل «تسبب بهذا السلوك في الإضرار بسمعة شرطة الولاية بشكل كبير». منوهة إلى أنه لا يهم في ذلك تدني قيمة الجبن. وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها أن واجب الشرطي بالأساس هو منع جريمة السرقة.
وسبق أن تم تحذير الشرطي في قضية جنائية أقل خطورة من قضيته الحالية. واحتفظت المحكمة بحقها في فرض غرامة مالية بمعدل يومي يبلغ 25 يورو لمدة 90 يوماً أي بإجمالي يبلغ 2250 يورو. يذكر أن غرامة المعدل اليومي، وهي طريقة لتحديد قيمة الغرامات في النظام القانوني الألماني، يتم تحديدها بناء على دخل الفرد اليومي على مدار عدد معين من الأيام.
وبعد انتهاء الإجراءات الجنائية، شرعت الولاية في مباشرة إجراءات تأديبية. وكانت المحكمة الإدارية في مدينة ترير قررت عزل الشرطي من منصبه فتقدم الشرطي باستئناف ضد القرار وهو الاستئناف الذي رفضته المحكمة الإدارية العليا اليوم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا
إقرأ أيضاً:
برلين تُعلن اعتقال احد عناصرها .. تصنيف ألماني غير مُعلن لجماعة الحوثي بالإرهاب
في حادثة غير مسبوقة، أعلنت السلطات الألمانية الخميس القاء القبض على مُقيم يمني بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي والقتال في صفوفها، ووصفها بأنها منظمة إرهابية أجنبية.
وقالت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية، في بيان على موقعها الإلكتروني، بإنها "ألقت اليوم (الخميس) القبض على المواطن اليمني حسين هـ. في مدينة داخاو، وذلك على يد عناصر من مكتب الشرطة الجنائية بولاية بافاريا".
وأشارت إلى أن المواطن اليمني "يُشتبه بشدة في أنه كان عضوًا في منظمة إرهابية أجنبية ( جماعة الحوثي )، وفقًا للمادتين من القانون الجنائي الألماني، بالإضافة إلى المادة 105 وما يليها من قانون قضاء الأحداث".
موضحة بأن "حسين" انضم جماعة الحوثي كعضو في أكتوبر 2022 في اليمن، حيث بدأ أولًا بتلقي تدريب أيديولوجي، تلاه تدريب عسكري لمدة ثلاثة أشهر ، وشارك مطلع عام 2023، لفترة قصيرة كمقاتل مسلح مع جماعة الحوثي في معارك بمحافظة مأرب اليمنية.
مشيرة الى أن التوقيف جاء تنفيذًا لأمر صادر عن قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا بتاريخ 20 مايو الجاري ، مضيفة بأن "حسين" المعتقل "مثل اليوم أمام قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا، الذي أبلغه بأمر التوقيف وأمر بتنفيذ الحبس الاحتياطي".
بيان النيابة الألمانية تضمن تعريفاً مقتضباً عن جماعة الحوثي ، وصفها بأنها "منظمة ذات توجه إسلامي متشدد" ، متحدثاً عن هجماتها "داخل اليمن والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والبحر الأحمر منذ 7 أكتوبر 2023م ومهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بشكل منتظم".
وصف النيابة العامة في المانيا لجماعة الحوثي بأنها "منظمة إرهابية أجنبية"، اثار التساؤلات حول وجود تصنيف غير مُعلن من قبل برلين للجماعة ككيان إرهابي.
وصنفت الحكومة اليمنية أواخر أكتوبر 2022م ميلشيات الحوثي "منظمة إرهابية"، عقب هجماتها على موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة، ومنذ ذلك الوقت، تجدد الحكومة مطالباتها لحكومات الدول بالعام اتخاذ ذات الخطوة.
وفي هذا السياق، تضمن خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي امام القمة العربية التي عُقدت في العاصمة العراقية بغداد السبت الماضي، المطالبة بتنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين في يناير 2022م بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية.
ورسمياً أعلنت 4 حكومات فقط وهي كندا الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا تصنيف مليشيات الحوثي ضمن قائمة الإرهابية، الا أن الخبر الصادر عن النيابة العامة في المانيا قد يؤشر الى وجود قرارات تصنيف للمليشيا الحوثية غير مُعلنة من قبل بعض الحكومات وخاصة في أوروبا.
وعقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة ادراج جماعة الحوثي ضمن الكيانات الإرهابية عقب تنصيبه في يناير الماضي، تحدثت تقارير إعلامية عن نية عدد من الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا في اتخاذ ذات الخطوة.
مراقبون أكدوا ان توصيف السلطات النيابية في المانيا للجماعة الحوثية كمنظمة إرهابية والشرع في ملاحقة عناصرها ومؤيديها في البلاد، سيُشكل ضربة عنيفة للجماعة التي تعتبر برلين أقرب الدول الغربية من حيث المواقف السياسية لها ولداعميها في إيران.
حيث تُعد المانيا واحدة من أفضل الملاذات امام جماعة الحوثي في أوروبا وتنشط عناصرها وتتواجد بشكل قوي في الأراضي الألمانية وسبق وان اقام فيها يحيى الحوثي شقيق مؤسس الجماعة ونشط من هناك إعلامياً لدعم تمرد الجماعة المسلح ضد الدولة في صعدة عام 2004م.