باحث زراعي يكشف عن تحديات استخدام نظم الري الحديث وفوائدة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قال الدكتور محمود كمال الباحث في العلوم الزراعية بوزارة الموارد المائية والري، لقد أحدثت أنظمة الري الحديثة ثورة في الممارسات الزراعية، من خلال توفير طريقة أكثر كفاءة واستدامة لري المحاصيل.
وأضاف كمال، أن تنفيذ هذه الأنظمة يأتي مع مجموعة من التحديات الخاصة، به أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها المزارعون هو التكلفة الأولية لأنظمة الري الحديثة، في حين أن الفوائد طويلة الأجل لا يمكن إنكارها فإن الاستثمار الأولي يمكن أن يكون عائقًا للعديد من المزارعين وخاصة أولئك في البلدان النامية.
وأوضح الباحث في العلوم الزراعية بوزارة الموارد المائية والري، أن صيانة وإصلاح هذه الأنظمة يمكن أن تكون معقدة ومكلفة وتتطلب معرفة وخبرة متخصصة، وعلاوة على ذلك فإن ضمان معايرة الأنظمة بشكل صحيح وعملها على النحو الأمثل يمكن أن يكون مهمة تستغرق وقتًا طويلاً للمزارعين الذين قد يكونو بالفعل مرهقين بمسؤوليات أخرى.
وأكد كمال، انه على الرغم من هذه التحديات فإن فوائد استخدام أنظمة الري الحديثة عديدة وواسعة النطاق ومن بين المزايا الأساسية توفير المياه بشكل كبير، بفضل هذه الأنظمة فمن خلال توصيل المياه مباشرة إلى جذور النباتات بكميات دقيقة يمكن للمزارعين تجنب الإفراط في الري والحد من هدر المياه وهذا لا يحافظ على مورد ثمين فحسب بل يساعد أيضاً في التخفيف من آثار الجفاف وندرة المياه
وتابع كمال، يمكن لأنظمة الري الحديثة تحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها من خلال ضمان حصول النباتات على إمدادات مياه ثابتة وكافية ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الربحية للمزارعين وتحسين الأمن الغذائي للمجتمعات.
واختتم قائلا برغم وجود عقبات يتعين التغلب عليها عند تنفيذ، أنظمة الري الحديثة فإن الفوائد التي تقدمها تجعلها استثماراً قيماً للمزارعين في جميع أنحاء العالم، ومن خلال زيادة الكفاءة والحفاظ على المياه وتحسين غلة المحاصيل تلعب هذه الأنظمة دوراً حاسماً في الزراعة المستدامة ومع استمرار تقدم التكنولوجيا من المهم لصناع السياسات وأصحاب المصلحة دعم المزارعين في تبني أنظمة الري الحديثة والاستفادة منها لضمان استمرارية أنظمتنا الزراعية على المدى الطويل ورفاهية كوكبنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموارد مائية الاسماعيليه الممارسات الزراعية أنظمة الري الحديثة هذه الأنظمة من خلال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
باحث تنبأ بانهيار أميركا يقول: التفكك بدأ للتو
قبل 15 عاما، وفي ظل الارتفاع السريع لوسائل التواصل الاجتماعي والتعافي البطيء من الركود الكبير، وتحديدا في منتصف ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما، حذر أستاذ في جامعة كونيتيكت من أن الولايات المتحدة تتجه نحو عقد يتسم بعدم الاستقرار السياسي بشكل متزايد.
وفي حينه، بدا أن هذا التحذير مخالف للواقع، فالاقتصاد العالمي كان يتعافى من الأزمة المالية، وكان النظام السياسي الأميركي لا يزال يعيش في تفاؤل ما بعد الحرب الباردة رغم التصدعات التي بدأت تظهر فيه، وفق تقرير نشرته مجلة نيوزويك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل أرسل ترامب الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس لوقف الشغب حقا؟list 2 of 2إسرائيل ستجبر نشطاء مادلين على مشاهدة لقطات من هجوم 7 أكتوبرend of listلكن بيتر تورتشين، عالم البيئة الذي تحول إلى مؤرخ، كان له رأي آخر استنادا لما لديه من بيانات. وأجرت المجلة الأميركية مقابلة معه في أعقاب الاحتجاجات المتصاعدة ونشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس في ظل حملة الرئيس دونالد ترامب على المهاجرين.
وذكرت المجلة أن تنبؤات تورتشين بشأن ما سيحدث قد صدقت بدقة غريبة على ما يبدو. ففي تحليل نشرته مجلة "نيتشر" عام 2010، حدد تورتشين عدة علامات تحذيرية مثل ركود الأجور، ووجود فجوة متزايدة في الثروة، وفائض في النخب المتعلمة لا يقابلها وظائف تناسب مؤهلاتها، وعجز مالي متسارع. وقال إن كل هذه الظواهر وصلت إلى نقطة تحول في السبعينيات.
إعلان
النظرية الهيكلية
واستند تورتشين في تنبؤاته إلى إطار عمل يُعرف باسم النظرية الهيكلية الديموغرافية التي تضع نموذجا لكيفية تفاعل القوى التاريخية -التي تتجلى في عدم المساواة الاقتصادية وتنافس النخبة وسلطة الدولة- لدفع دورات عدم الاستقرار السياسي.
وفي المقابلة، قال تورتشين -الذي يعمل حاليا أستاذا فخريا في جامعة يوكون- إن كل واحد من تلك المؤشرات تقريبا ازداد حدة، مشيرا إلى الركود الفعلي في الأجور، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الطبقة المهنية والمالية العامة التي لا يمكن التحكم فيها بشكل متزايد.
ويجادل المؤرخ بأن العنف في الولايات المتحدة يميل إلى التكرار كل 50 عاما تقريبا، لافتا إلى نوبات من الاضطرابات حدثت في الأعوام 1870 و1920 و1970 و2020.
ويضيف أن أحد أوضح أوجه الشبه التاريخية بما يحدث الآن هو عقد السبعينيات. فقد شهد ذلك العقد ظهور حركات راديكالية من حرم الجامعات وجيوب الطبقة الوسطى، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن في جميع أنحاء الغرب.
وقال للمجلة إنه كان قد توقع في عام 2010، أن تشهد الولايات المتحدة فترة من عدم الاستقرار السياسي ثلاثية الأبعاد مع بداية القرن الــ21، مدفوعة بتفاقم الفقر الشعبي، والإفراط في إنتاج النخب، والضعف في قدرات الدولة.
ووفقا لنموذجه، فإن صعود ترامب لم يكن سببا للأزمة السياسية في أميركا، بل كان أحد الأعراض التي انبثقت من مجتمع متوتر بالفعل بسبب اتساع نطاق عدم المساواة وتشبع الدولة من أعداد النخب.
ومن وجهة نظر تورتشين، غالبا ما تنشأ شخصيات مثل ترامب عندما تبدأ طبقة متنامية من النخب المضادة والمؤلفة من أفراد طموحين ومؤهلين لكنهم معزولون عن السلطة، في تحدي الوضع الراهن.
وقال: "لقد ازدادت المنافسة بين النخب بشكل أكبر، مدفوعة الآن في الغالب بتقلص المعروض من المناصب بالنسبة لهم".
إعلانوقد ردد هذه النظرية عالم الاجتماع في جامعة واين ستيت جوكا سافولاينن، الذي جادل في مقال رأي نُشر مؤخرا في صحيفة وول ستريت جورنال بأن الولايات المتحدة تخاطر بخلق طبقة فكرية راديكالية قوامها أفراد تلقوا تعليما عاليا جدا، وأُقصوا من مؤسسات الدولة.
وحذّر سافولاينن من أن سياسات عهد ترامب -مثل تفكيك برامج التنوع والمساواة والاندماج، والبحوث الأكاديمية، وتقليص المؤسسات العامة- قد تؤدي إلى تسريع وتيرة الاضطرابات التي حدثت في السبعينيات. وأشار إلى أن سياسات الرئيس ترامب يمكن أن تزيد من حدة هذه الديناميكية.
وبدوره، يعتقد تورتشين أن النظام الأميركي دخل ما يسميها "الحالة الثورية"، وهي مرحلة تاريخية لم يعد من الممكن لمؤسسات الدولة من خلال آلياتها ونظمها احتواء الظروف المزعزعة للاستقرار.
وختم بالقول إن كل هذه المؤشرات تكتسب، "لسوء الحظ"، زخما متزايدا.