انسحاب أكثر من 200 مرشح في فرنسا لعرقلة اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
كثف معارضو حزب التجمع الوطني الفرنسي يوم الثلاثاء محاولتهم لمنع الحزب من الوصول إلى السلطة مع اتفاق مزيد من المرشحين على الانسحاب من الجولة الثانية من الانتخابات المقرر إجراؤها مطلع الأسبوع المقبل لتجنب انقسام الأصوات المناهضة للحزب اليميني المتطرف.
وقالت وسائل إعلام محلية إن أكثر من 200 مرشح أكدوا أنهم لن يخوضوا الجولة الثانية يوم الأحد لانتخابات الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) المؤلف من 577 مقعدا.
وحقق حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه مارين لوبان تقدما كبيرا في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي بعد أن جاءت مغامرة الرئيس إيمانويل ماكرون بإجراء انتخابات مبكرة بنتائج عكسية أحلَت معسكره الوسطي في المركز الثالث خلف حزب التجمع الوطني وتحالف يساري تشكل على عجل.
ولكن حتى قبل المناورات التي جرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لتشكيل "جبهة جمهورية" لعرقلة الحزب المناهض للهجرة والمشكك في الاتحاد الأوروبي، كان من غير الواضح تماما مدى قدرة حزب التجمع الوطني على حصد 289 مقعدا لازمة لتحقيق الأغلبية.
وتوقع قائمون باستطلاعات رأي للجولة الأولى أن يحصل التجمع الوطني على ما بين 250 و300 مقعد.
لكن ذلك كان قبل انسحابات تكتيكية ودعوات شملت أحزابا مختلفة للناخبين بأن يدعموا أي مرشح أقدر على إلحاق الهزيمة بمنافس محلي من حزب التجمع الوطني.
وقالت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو لقناة فرانس 2 إن "المباراة لم تنته. يتعين علينا حشد كل قوانا".
ويعارض حزب التجمع الوطني تعزيز التكامل مع الاتحاد الأوروبي وقد يقطع التمويل عن الاتحاد.
وأثارت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان مخاوف من مدى تأثير تطبيق "تفضيلاته الوطنية" وسياساته المناهضة للمهاجرين على الأقليات العرقية، كما يتساءل اقتصاديون عما إذا كانت خططه للإنفاق الضخم لديها من مصادر التمويل ما يغطيها بالكامل.
الجبهة الجمهورية
شاع غموض في بادئ الأمر حول ما إذا كان حلفاء ماكرون سيتنحون في المنافسات المحلية لصالح مرشحين منافسين في وضع أفضل من حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف بزعامة جان لوك ميلينشون.
لكن ماكرون قال الإثنين في اجتماع مغلق للوزراء في قصر الإليزيه إن الأولوية القصوى هي منع حزب التجمع الوطني من الوصول إلى السلطة، وإنه يمكن تأييد مرشحي حزب فرنسا الأبية إذا لزم الأمر.
ونجحت "الجبهة الجمهورية" من قبل، كما حدث في عام 2002 حين احتشد الناخبون من كافة المشارب خلف جاك شيراك للتغلب على والد لوبان، جان ماري، في المنافسة الرئاسية، لكن ليس من المؤكد مدى استعداد الناخبين هذه الأيام لاتباع توجيهات الزعماء السياسيين، كما أن جهود مارين لوبان لتحسين صورة حزبها جعلته أقل تنفيرا لدى الملايين.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة إيفوب لاستطلاعات الرأي أن أغلبية صغيرة ممن صوتوا للتيار المحافظ في الجولة الأولى سيدعمون المرشح اليساري الأقدر على التغلب على منافس حزب التجمع الوطني في الجولة الثانية، ما لم يكن هذا المرشح من حزب فرنسا الأبية بزعامة ميلينشون.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البرلمان الفرنسي حزب التجمع الوطني مارين لوبان إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي حقوق الإنسان فرنسا الإليزيه ماكرون اليمين المتطرف البرلمان الفرنسي حزب التجمع الوطني مارين لوبان إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي حقوق الإنسان فرنسا الإليزيه أخبار فرنسا حزب التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
«درع الأولى» و«النجمة الثالثة» بين الظفرة ودبا في جولة الحسم غداً
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيُسدل الستار في السادسة والربع من مساء الغد، على المشهد الختامي لموسم دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، حين تُقام مواجهات الجولة 30 والأخيرة بمشاركة 12 فريقاً، في ظل الصراع المشتعل على اللقب بين الظفرة المتصدر برصيد 54 نقطة، ومطارده المباشر دبا صاحب المركز الثاني بـ53 نقطة، بعدما ضمنا بطاقتي الصعود إلى دوري أدنوك للمحترفين في الموسم المقبل 2025-2026. وتتجه الأنظار إلى مباراتي العربي مع الظفرة على ملعب أم القيوين، ودبا مع الجزيرة الحمراء في دبا، حيث يكفي «فارس الظفرة» الفوز لضمان حصد درعه الثالث في تاريخ البطولة، بغض النظر عن نتيجة مباراة ملاحقه، فيما يترقب «النواخذة» تعثر المتصدر وتحقيق الفوز للظفر باللقب الثالث بدوره. ويدخل الظفرة اختبار العربي بمعنويات مرتفعة عقب انتصاره الأخير على مصفوت 2-1 رغم النقص العددي، حيث أنهى المباراة بتسعة لاعبين، ويعوّل مدربه الكرواتي ألين هورفات على خبرة عناصره وفي مقدمتهم الهداف محمد لامين ياتارا وريان يسلم لحسم المواجهة، في المقابل، يطمح العربي «الثالث» برصيد 46 نقطة إلى إنهاء موسمه بنتيجة إيجابية أمام جماهيره. أما دبا، العائد من الراحة في الجولة الماضية، فيأمل استثمار عاملي الأرض والجمهور لتجاوز الجزيرة الحمراء، على أمل تعثر منافسه الظفرة، حيث يسعى المدرب البرتغالي برونو بيريرا إلى قيادة الفريق للقب الثالث، بعد موسمي 2014-2015 و2021-2022. ولا يقتصر التنافس في الجولة الختامية على لقب الدوري فحسب، بل يمتد أيضاً إلى صراع الهدافين، حيث يتصدر الفرنسي ساندر جمال مهاجم الفجيرة القائمة بـ21 هدفاً، ويلاحقه البرازيلي دياجو دا سيلفا مهاجم دبا برصيد 19 هدفاً، فيما يحتل الغيني محمد لامين ياتارا مهاجم الظفرة المركز الثالث بـ17 هدفاً، وتُضاف هذه المنافسة الفردية إلى سخونة الجولة الأخيرة، إذ يسعى كل من دا سيلفا وياتارا لترك بصمة تهديفية تُسهم في تتويج فريقه باللقب وتمنحه الأفضلية في سباق القمة. وتُقام احتفالية التتويج الرسمية لبطل دوري الدرجة الأولى عقب نهاية الجولة الثلاثين، حيث يُتوج الفريق الفائز بالدرع والميداليات الذهبية، فيما يحصل الوصيف على الفضية. وتشكل المكافآت المالية المخصصة ضمن برنامج «الامتياز الرياضي» حافزاً إضافياً للأندية في الجولة الختامية، إذ يسعى كل نادٍ لتحسين مركزه في جدول الترتيب، لضمان نصيب أكبر من إجمالي الدعم الذي يقدمه اتحاد الكرة، والذي يبلغ في المجمل 17.5 مليون درهم، من بينها 12.5 مليون درهم دعم مادي سنوي توزّع بناءً على مراكز الترتيب النهائي، ووفق آلية محددة تشمل دعم الكوادر الفنية، والطبية، وتشترط مشاركة الأندية في نظام التراخيص لأندية الدرجة الأولى. تحسين المراكز بعيداً عن صراع اللقب على درع الدوري، تشهد الجولة مواجهات لتحسين المراكز، حيث يستقبل حتا «السادس» برصيد 42 نقطة ضيفه جلف يونايتد «العاشر» بـ29 نقطة، ويلتقي الذيد «السابع» بـ32 نقطة مع الحمرية «الحادي عشر» بـ28 نقطة، ويستضيف مصفوت «الثاني عشر» بـ27 نقطة ضيفه يونايتد «الخامس» بـ42 نقطة في واحدة من أقوى مباريات الجولة، فيما يلتقي مجد «الثالث عشر» بـ17 نقطة مع الفجيرة «الرابع» بـ43 نقطة في مواجهة مرتقبة. ويغيب عن الجولة فريق الإمارات «الثامن» برصيد 32 نقطة، وجلف أف سي «الأخير» بـ10 نقاط بعد إنهائهما المشوار في الجولة الماضية، علماً بأن الأخير ودّع المنافسات رسمياً إلى جانب فليتوود يونايتد الذي انسحب مبكراً من البطولة.