موقع النيلين:
2025-05-20@15:57:30 GMT

فاشر الصمود والبطولة

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

□ شهدت المدينة نهار أمس الاثنين الاول من يوليو ٢٠٢٤م يوماً مأساوياً أخر علي وقعِ حادثة بشعة نفذتها المليشيا الإرهابية عبر مسيرة موجهه إستهدفت فيه زاوية الطريقة التجانية بالمدينة “زاوية الهجرة” بحي التجانية والتي تقع شمال المدينة، أدي القصف الي إستشهاد عدد(10)أفراد بينهم أطفال ونساء وإصابة عدد (18)آخرين بإصابات متفاوتة.

وقد حاولت المليشيا الإرهابية منذ إستهدافها للمدينة وإنسانها وفي أكثر من مرة بتهديد شيخ الطريقة التجانية للخروج من زاويته الدعوية وتهجير السكان من منازلهم المجاورة ليتسنى لهم نهبه ونصب جنودهم وقناصاتهم علي منازلهم، وحينما رفض الشيخ الخروج من داره وزاويته نفذت المليشيا تهديداته بارتكاب المجزرة المأساوية التي أحدثتها اليوم بأسرة الشيخ وحيرانه من مرتادي الطريقة التجانية.

هذه الجريمة البشعة والخطيرة تضاف الى قوائم جرائم مليشيا الدعم السريع الممنهجة لإستهداف المدنيين وأعيانهم المدنية، وتُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، ندعو المجتمع الدولي والإقليمي والمنظمات الحقوقية أن تقوم بأدوارها الإنسانية وإدانة هذه الإنتهاكات الجسيمة في حق المواطنين الابرياء ومنشأءتهم الخدمية والدينية، وتصنيف هذه المليشيا منظمة إرهابية.

للشهداء الرحمة والمغفرة وعاجل الشفاء للجٌرحي والمصابين.

** متداول

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

يوم في حياة 3 غزيين.. همسات الصمود في ظل الجوع

"ما زلنا على قيد الحياة من خلال تبادلات صغيرة، فبالأمس، ناضلنا من أجل السكر، وغدا سنقايضه بالخبز، فلا شيء يدوم"، هكذا تصف خلود، وهي زوج أحد الغزيين الثلاثة، جزءا من المعاناة الناجمة عن هذه الحرب.

بكلماتهم الجريئة والمؤثرة، يقدّم ظاهر وإسراء وسارة لمحة عن معاناة البقاء اليومية في غزة في ظل حصار خانق للمساعدات، وترسم يومياتهم صورة نابضة بالحياة للصمود الذي يختبر بالجوع والنزوح وظلال الصراع المستمر، ويكشفون عن التدابير الاستثنائية التي يتخذها الناس العاديون عندما تصبح أبسط مقومات الحياة ترفا بعيد المنال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إلى متى يظل العالم ينظر لغزة وهي تموت دون أن يحرك ساكنا؟list 2 of 210 أشياء عن الرئيس الروماني الجديد نيكوسور دانend of list

هذا ما يمكن أن يمثل مقدمة لتقرير أعدته صحيفة هآرتس الإسرائيلية حول حياة 3 غزيين في ظل الحصار والحرب والجوع:

أولا ظاهر (33 عاما) نازح إلى خان يونس جنوب غزة:

حياة ظاهر عبارة عن بحث شاقّ عن القوت وسط ارتفاع حادّ في الأسعار وندرة في المواد الغذائية، فبعد أن كان قادرا على إعالة أسرته بكرامة، يقضي الآن ساعات في المساومة حتى على الخضروات الفاسدة.

ويشعر بالعجز الشديد وهو يرى التحليق المستمر للمسيرات الإسرائيلية في السماء، ويحمل في نفسه حزنا عميقا لفقدان جنينه، ولمشهد إصابة زوجته الحامل خلود أثناء قصف بعد فرارهما من منزلهما في الشمال بحثا عن الأمان.

إعلان

ولا تزال خلود منهكة نفسيا وجسديا، وتشكّل نحافة ابنهم يوسف، البالغ من العمر 4 سنوات، مصدر قلق دائم، فالضروريات البسيطة، مثل استخدام حمام مشترك، تتطلب انتظارا طويلا وتولد شعورا بالذنب.

ويعتمد البقاء على تبادلات صغيرة ومقايضة بين أشياء أساسية كالملح والسكر ويظل يتابع أخبار خلود بالهاتف، وتنتهي أيامه وهو في هم وغم من استمرار أزيز المسيرات والبحث اليائس عن أي شيء لتأمين وجبة اليوم التالي، مما يبرز هشاشة الوضع المعيشي، فحتى الحصول على الطعام الفاسد يعتبر الآن انتصارا في كفاحه اليومي للحفاظ على حياة عائلته.

ثانيا إسراء (33 عاما) نازحة في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة:

تتميز حياة إسراء بصراع لا هوادة فيه من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف النزوح القاسية، إنها لاجئة فلسطينية قدمت من مصر إلى غزة عام 2005 فاستمتعت بالشعور بالانتماء لأرض الأجداد، لكن ها هي الآن تعاني من صدمة الغارات الجوية المستمرة، في تناقض صارخ مع أحلامها السابقة بدراسة تكنولوجيا المعلومات.

تقضي سارة أيامها في مهام شاقة كجلب الماء المالح للتنظيف والانتظار في طوابير طويلة للحصول على مياه الشرب الشحيحة، يعتصر الحزن قلبها وهي تتحدث عن فقدان زوجها لوظيفته وما كانت توفره لهم من كريم العيش.

يعدّ الطبخ تحديا يوميا، حيث تعتمد على الحطب المتناثر، وغالبا ما تكون الوجبات هزيلة من المعكرونة المسلوقة أو العدس لها ولأطفالها الثلاثة.

وتتحمل إسراء عبء إعالة أطفالها، وتطاردها ذكريات حروب الماضي والحرمان الحالي، ورغم جهودها لطلب المساعدة عبر الإنترنت، إلا أنها تشعر أن العالم قد سئم من محنتهم.

وتكشف ذكرياتها عن حبها العميق لأطفالها وخوفها الشديد من مستقبل لا يبدو أنه يقدم سوى المزيد من المعاناة اليائسة، وتبرز أن أملها في أبسط وسائل الراحة، كوجبة كاملة، يبرز مدى صعوبة وضعهم.

إعلان

ثالثا، سارة (27 عاما) نازحة إلى جنوب غزة:

تعيش سارة في مدرسة مكتظة تابعة للأونروا مع عائلتها الكبيرة، بمن فيهم أبناء إخوتها الأيتام الذين ترعاهم، لقد انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد تدمير منزل عائلتها في شمال غزة، مما أجبرها على النزوح مرات عديدة.

يدور كفاحها اليومي للبقاء على قيد الحياة حول تأمين الطعام من مطبخ مشترك، وهي مهمة غالبا ما يقوم بها إخوتها الأصغر سنا الذين يواجهون منافسة شديدة ويعودون أحيانا خالي الوفاض.

والد سارة، الذي غمره الحزن في البداية بعد فقدان ابنه الأكبر، استأنف مهمة البحث عن الطعام الصعبة، فالطبخ عمل أساسي يتطلب مهارة، مثل إشعال قطع من خراطيم المياه لإشعال النار، كما أن جلب الماء مهمة شاقة هي الأخرى.

ومع تناقص الإمدادات غدت النظافة الأساسية أمرا صعبا، وما يزيد قلق سارة هو التهديد المستمر بالضربات الإسرائيلية، أما ألمها فيتجلى في عجزها عن مواساة أبناء أخيها الصغار الأيتام.

لقد أصبح مفهوم شراء الطعام غريبا عليها، وحل محله استهلاك يائس لمواد دون المستوى المطلوب، ويكمن أملها في الحصول على مساعدات لتخفيف جوعهم.

ورغم المشقة الهائلة، تجد سارة إحساسا غير متوقع بالقدرة على أداء مهام لم تتخيلها يوما، في تناقض صارخ مع حياتها السابقة كمصففة شعر.

والواقع أن هذه الروايات الثلاث من غزة تقدم شهادة قوية ومؤلمة حول التكلفة الإنسانية والحرمان الناجم عن استمرار الحرب، وتشكّل مذكرات هذه المجموعة نداء صارخا بالحاجة الملحّة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإيجاد حّ دائم لتخفيف معاناة الناس العاديين العالقين في براثن الأزمة.

مقالات مشابهة

  • محمد ثروت يحيى الذكرى الرابعة لرحيل سمير غانم بهذه الطريقة
  • يوم في حياة 3 غزيين.. همسات الصمود في ظل الجوع
  • بهذه الطريقة.. كزبرة يروج لأغنيته الجديدة مع تامر حسني
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • غزة من وسط النار يولد الصمود وتكتب الحرية بوهج الألم
  • كيف تغسّل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟.. الإفتاء توضح الطريقة الشرعية الصحيحة
  • زاوية قانونية:متى تتم إزالة التصنيف كداعم للكيان الصهيوني الغاصب؟
  • المليشيا تفقد أعصابها، وهذا جيد
  • «بهذه الطريقة».. رامي إمام يحتفل بعيد ميلاد والده الزعيم عادل إمام
  • ذعر في الفيوم بعد هجوم «السلعوة» على 6 أطفال بحي الصوفي