مادورو: فنزويلا نجحت في الصمود أمام التهديدات
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده نجحت في الصمود أمام ما وصفها بالتهديدات خلال الأسابيع الـ23 الماضية، معتبرا أن تماسك الشعب وتعاون القوات المسلحة كانا الأساس في مواجهة الضغوط الخارجية.
وقال مادورو -خلال اجتماع حكومي استثنائي- إن فنزويلا اليوم "أكثر وحدة من أي وقت مضى"، مضيفا أن الرد على محاولات زعزعة المسار الوطني سيكون دائما "بالشجاعة والهدوء".
وأشاد بما سمّاه "خط الدفاع عن الأرض والوطن" الذي مكّن البلاد من الحفاظ على سيادتها، موجها الشكر للشعب والقوات الأمنية على تماسكهما.
وتزامنت تصريحات مادورو مع انضمام 5600 جندي جديد إلى صفوف الجيش خلال مراسم أداء اليمين، في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة التي نشرت أسطولا بحريا ضخما في منطقة الكاريبي، بما في ذلك أكبر حاملة طائرات في العالم، تحت عنوان مكافحة تهريب المخدرات.
ونفذت القوات الأميركية ضربات ضد أكثر من 20 قاربا، أسفرت -بحسب التقارير- عن مقتل 87 شخصا على الأقل.
شبكة تهريب المخدراتوتتهم واشنطن مادورو بقيادة شبكة تهريب المخدرات المعروفة باسم "كارتل الشمس"، التي صنفتها مؤخرا كمنظمة إرهابية، في حين يرى مادورو أن التحركات العسكرية الأميركية هي "محاولة للإطاحة بالحكومة والسيطرة على ثروات فنزويلا النفطية".
وخلال احتفال عسكري في قاعدة فويرتي تيونا، أكد الكولونيل غابرييل ريندون أن الجيش الفنزويلي "لن يسمح بأي غزو من قوة إمبريالية".
وتشير البيانات الرسمية إلى أن تعداد الجيش يبلغ نحو 200 ألف جندي، إضافة إلى 200 ألف عنصر من الشرطة.
وفي خضم التوتر، أعلنت منظمات حقوقية وفاة حاكم ولاية نويفا إسبارتا السابق، ألفريدو دياز، داخل السجن حيث كان محتجزا بتهم تتعلق بالإرهاب.
ويعد دياز سادس معارض يموت في السجن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وجرى اعتقاله ضمن حملة استهدفت معارضين عقب اضطرابات أعقبت الانتخابات الرئاسية التي منحت مادورو ولاية ثالثة وسط اتهامات واسعة بالتزوير.
ترامب يهدد بعمليات بريةوفي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -السبت الماضي- أن الولايات المتحدة ستبدأ "قريبا" تنفيذ عمليات برية ضد شبكات تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي، بعد أن أدى نشر القوات الأميركية إلى انخفاض عمليات التهريب عبر البحر بنسبة 94%، حسب تعبيره.
إعلانوأكّد ترامب -خلال كلمة في مركز كينيدي التابع لوزارة الخارجية- أن بلاده "تعرف كل طريق وكل منزل وكل مكان" تعمل فيه شبكات التهريب، مضيفا أن المرحلة المقبلة ستستهدف ما تبقى من مجموعات تهريب المخدرات.
ومن جانبه، قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن العمليات ضد سفن التهريب ستتواصل "حتى النهاية"، ملوّحا باستهداف أي جهة تعمل لصالح "منظمة إرهابية" وتدخل المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وأثارت الضربات الأميركية الأخيرة على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادي جدلا واسعا، وسط اتهامات لواشنطن بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء تحت غطاء مكافحة المخدرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات حريات تهریب المخدرات
إقرأ أيضاً:
هيغسيث يدافع بشراسة عن ضربات الكاريبي: سنُغرق كل من يجلب المخدرات
كجزء من حملة البنتاغون لمكافحة المخدرات، استهدفت الولايات المتحدة سفنًا في منطقة البحر الكاريبي، حيث ضربت عشرات القوارب وقتلت ما لا يقل عن 87 شخصًا.
دافع وزير الحرب الاميركي بيت هيغسيث، السبت 6 كانون الأول/ديسمبر، عن الضربات التي استهدفت قوارب يشتبه في تهريبها المخدرات في منطقة الكاريبي، مؤكدا أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب يستطيع اتخاذ اجراءات عسكرية "كما يراها مناسبة" للدفاع عن البلاد.
وقال هيغسيث خلال كلمته الرئيسية في ملتقى رونالد ريغان للدفاع: "اذا كنت تعمل لصالح منظمة مصنفة ارهابية وتجلب المخدرات الى هذا البلد في قارب، فسنجدك وسنغرقك. لا يوجد اي شك في ذلك".
وتأتي تصريحاته في ظل تصاعد التحقيقات بشأن هجوم وقع في 2 ايلول/سبتمبر، عندما نفذت القوات الاميركية ضربة ثانية قتلت ناجين من الضربة الاولى، رغم ان وزارة الدفاع كانت على علم بوجودهم على متن القارب الذي استهدف باعتباره مشتبها بتهريب المخدرات.
Related هيغسيث يوكد أن الضربات ضد قوارب "تهريب المخدرات" ما زالت في بدايتها.. وترامب يلوّح بعمليات برية واشنطن بوست: هيغسيث يجمع 800 من كبار مسؤولي البنتاغون بشكل طارئالبنتاغون يحقق في حذف محادثات هيغسيث على منصة سيغنال حول الضربات على اليمنونفذ الهجوم القيادة الجنوبية المتمركزة في فلوريدا، بناء على توجيهات من هيغسيث.
وطرح مشرعون من الحزبين تساؤلات حول قانونية العملية وآليات الاشراف عليها، فيما دعا عدد من اعضاء الحزب الديموقراطي الى استقالة وزير الحرب.
وقال مسؤولون في ادارة الرئيس ترامب أن هيغسيث لم يصدر امرا بتنفيذ الضربة الاضافية، كما نفى ادميرال يشرف على جزء من العملية انه اصدر او تلقى او نقل تعليمات "لقتل كل من كان على متن القارب"، وهي التعليمات التي نُسبت الى وزير الدفاع في تقارير اعلامية.
وبحسب هيغسيث، فقد شاهد الضربة الاولى لكنه غادر لاجتماع اخر ولم يشاهد الضربة الثانية. ومع ذلك، اكد السبت انه "كان سيتخذ القرار نفسه" لو كان في موقع الامر.
ومنذ بدء العملية، استهدفت 23 سفينة وقُتل عشرات الاشخاص. اما الضربة الاخيرة على قارب يشتبه في تهريب المخدرات قبل ايام قليلة، فقد اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص، ما رفع حصيلة القتلى الى 87 شخصا على الاقل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة