ما علاقة عبوات الماء البلاستيكية بمرض السكري؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشفت دراسة جديدة عن أدلة قاطعة تربط بين مكون رئيس في العبوات البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الدراسة التي نشرت في مجلة “journalDiabetes” أشارت إلى أن مادة “بيسفينول أي” Bisphenol A (BPA) الكيماوية، المستخدمة في تصنيع عبوات الطعام والشراب وعبوات المياه البلاستيكية، يمكن أن تعطل حساسية الجسم للأنسولين المسؤول عن تنظيم السكر في الجسم.
هذا وتدعو النتائج، التي سيتم تقديمها في الجلسات العلمية لعام 2024 لـ”الجمعية السكري الأميركية” American Diabetes Association، “وكالة حماية البيئة الأميركية” (US Environmental Protection Agency (EPA على إعادة تقييم الحدود الآمنة لمادة “بيسفينول أي” في عبوات الماء وعبوات الطعام.
أبحاث سابقة كانت قد أظهرت بالفعل أن المادة الكيماوية “بيسفينول أي”، المستخدمة في تصنيع البلاستيك والراتنجات الإيبوكسية [نوع من البوليمرات المتفاعلة التي تحوي مجموعات الإيبوكسيد. تستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات نظراً لخواصها اللاصقة القوية، ومتانتها، ومقاومتها للعوامل البيئية]، قد تسبب اختلالات هرمونية لدى الإنسان.
وعلى رغم أن الأبحاث توصلت لرابط بين مادة “بيسفينول أي” ومرض السكري، فإنه لم تقم دراسة سابقة بتقييم مباشر لتأثير استخدام هذه المادة على زيادة الخطر لدى البالغين.
وأكد علماء من “جامعة ولاية كاليفورنيا للبوليتكنيك” California Polytechnic State University في بيان أن النتائج تشكل أول دليل على أن تناول مادة “بيسفينول أي” قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.
وفي الدراسة، قام الباحثون باختيار 40 بالغاً صحياً بصورة عشوائية لتلقي إما دواء وهمي أو جرعة يومية تقدر بنحو 50 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزنهم من مادة “بيسفينول أي”.
ووفقاً لوكالة حماية البيئة الأميركية، تم تصنيف هذه الجرعة من مادة “بيسفينول أي” على أنها آمنة الآن.
بعد مرور أربعة أيام، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين تلقوا مادة “بيسفينول أي” كانوا أقل استجابة للأنسولين، بينما لم يلاحظ هذا التغيير في المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي.
وحذر الباحثون من أن “هذه النتائج تشير إلى ضرورة إعادة التفكير في الجرعة الآمنة الموصى بها حالياً من قبل وكالة حماية البيئة الأميركية، ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية أن ينصحوا المرضى بالنظر في هذه التغييرات”.
وأشاروا إلى أن تقليل التعرض لمادة “بيسفينول أي” باستخدام عبوات من الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ، واستخدام العبوات الخالية من مادة “بيسفينول أي”، يمكن أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
هذا وقد أصبحت العبوات البلاستيكية لا غنى عنها في جميع أنحاء العالم بفضل سهولة استخدامها اليوم، لكن تزايد الأبحاث يثير قلقاً في شأن تأثيرات مكوناتها الكيماوية على الصحة.
فبحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة “Eco-Environment &Health”، تبين أن عبوات المياه البلاستيكية التي تتعرض لأشعة الشمس قد تطلق مواد كيماوية ضارة.
وقامت هذه الدراسة بتقييم المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) التي تتطاير من ستة أنواع مختلفة من عبوات المياه البلاستيكية تحت تأثير أشعة الشمس.
وتوصلت الدراسة إلى أن بعض أنواع العبوات تطلق مركبات عضوية سامة بصورة كبيرة، بما في ذلك مواد كيماوية معروفة أنها مسببة للسرطان مثل “أن-هيكساديكان” n-hexadecane، مما يسلط الضوء على أخطار صحية خطرة.
وتدعو هذه الاستنتاجات إلى تشديد اللوائح الصناعية لضمان تقليل التعرض لهذه الكيماويات الضارة بصورة فعالة.
ومن جانبه، أكد روبرت غاباي المسؤول العلمي والطبي الأول في جمعية السكري الأميركية، أن “هذه الدراسة تعد بداية لتأكيد تسليط الضوء على الحاجة إلى توصيات وسياسات صحية عامة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق منوعاتالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: بمرض السکری فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خيار ثالث.. علاقة برشلونة وشتيجن تصل إلى طريق مسدود
يبدو أن علاقة نادي برشلونة الإسباني بحارسه الألماني تير شتيجن وصلت إلى طريق مسدود، في ظل عدم نية اعتماد المدرب هانز فليك علي جهوده الموسم المقبل.
وحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن الوصول المرتقب لحارس إسبانيول خوان جارسيا إلى برشلونة لا بد أن يصاحبه رحيل شتيجن، هذه هي رغبة النادي الذي يدرك من واقع خبرته أن التعايش بين الحارسين شبه مستحيل، لأن الألماني لا يتقبل أن يكون بديلاً.
وأضافت: “في سنوات شتيجن الأولى مع برشلونة، كان النادي بين المطرقة والسندان، ما أجبرهم على الاختيار بينه وبين كلاوديو برافو الذي تلقى عرضًا من مانشستر سيتي ليرحل الأخير إلى الدوري الإنجليزي الممتاز”.
وتابعت: “يُصرّ تير شتيجن حاليًا على بقائه مع برشلونة الموسم المقبل، لكن العمل جارٍ لإقناعه بإعادة النظر في قراره والموافقة على التفاوض بشأن الرحيل”.
وقالت: “في ظل كل هذه المعلومات، يلتزم تير شتيجن الصمت حاليًا، حيث ينتظر اجتماعًا مع المدرب، الذي سيُبلغه أولًا بأنه في حال بقائه، فسيكون بديلًا، لأن النادي يثق في الثنائي خوان جارسيا وتشيزني لحراسة المرمى المقبل، بعد ذلك، سيتحدث مع النادي ويحاول التوصل إلى اتفاق لإنهاء علاقتهما”.
وواصلت: “إذا قرر تير شتيجن البقاء في برشلونة، فقد يُعرّض مشاركته في كأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا للخطر، لأنه لن يكون لديه خيار اللعب مع برشلونة، على أي حال، لن يكون رحيله المحتمل عن النادي وديًا”.
أزمات تير شتيجنوأوضحت الصحيفة، أن وكيل شتيجن اتصل ببرشلونة لإجبارهم على تسجيله في دوري أبطال أوروبا بدلاً من تشيزني الموسم المنقضي، وعندما رفضوا، قرر عدم مرافقة الفريق في رحلته إلى ميلانو، وأصرّ تير شتيجن نفسه على اللعب مجددًا رغم افتقاره للياقة البدنية.
وأضافت : “الآن كُشف أيضًا أن برشلونة كان غاضبًا جدًا منه بسبب ما حدث في المباراة الأخيرة على ملعب لويس كومبانيس أمام جماهير فياريال ، في ذلك اليوم، كان من المقرر إقامة حفل في الملعب للاحتفال بلقب الدوري، وكان من المتوقع أن يتبادل اللاعبون، وخاصةً قائد الفريق، بعض الكلمات، لكن شتيجن هو من قرر عدم الحديث ومنع زملائه من القيام بذلك، وهي لفتة لم تُرضي الرئيس خوان لابورتا أو المدرب هانز فليك".